"الوفد" يطالب بإقالة الحكومة.. و"التجمع" يصر على انتخابات رئاسية مبكرة.. و"المصريين الأحرار" يشترط أجندة مسبقة للحوار شددت جبهة الإنقاذ الوطنى على مطالبها كأحد حلول الأزمة التى تشهدها البلاد حالياً من عنف متصاعد وعصيان مدني وانقسام سياسي، مشيرين إلى ضرورة تبنى حلول أمنية جديدة لاحتواء الأزمة الراهنة، إضافة إلى الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، حيث طالب "الوفد" بضرورة إقالة حكومة قنديل بينما أصر "التجمع" على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة أما حزب "المصريين الأحرار" فاشترط أجندة مسبقة للحوار. وقال منير فخري عبد النور، القيادي بحزب الوفد وجبهة الإنقاذ الوطنى، إن مطالب الجبهة الخاصة بضمانات نزاهة الانتخابات مثل الحكومة المحايدة وتعديل الدستور وإقالة النائب العام لم تعد صالحة لحل مسلسل الأزمات التي تعانيها البلاد في ظل التدهور الأمني الذي تشهده البلاد، مشيرًا إلى أن الوضع السياسي في تغير مستمر ويقتضي حلولاً جديدة. وأشار عبد النور إلى أنَّ الأحداث الجارية في مصر تجاوزت كل مطالب الجبهة الخاصة، مطالبًا بضرورة تبني حلول أمنية جديدة تتمكن من إيقاف العنف الذي تشهده المحافظات. بينما تمسك سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، بمطالب الجبهة المتعلقة بضرورة تشكيل حكومة محايدة، مشدداً على ضرورة البدء في حوار يتم خلاله التأكيد على إمكانية تداول السلطة عبر صناديق الانتخابات وتوافر معايير نزاهة العملية الانتخابية. وشدد كذلك على ضرورة أن تشارك القوى السياسية المختلفة في صياغة قانون الانتخابات وتعديل الدستور، مشيرًا إلى أن حل الأزمة الراهنة لا بد أن يكون سياسيًا يأتي عبر قيام الرئيس محمد مرسي بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة أو يتنازل عن الحكم، والبدء في صياغة دستور جديد والعودة لما قبل الانتخابات الرئاسية. وقال الدكتور نيازي مصطفي، القيادي بحزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ، إن حل الأزمة الراهنة لا بد أن يكون سياسيًا، مؤكدًا ضرورة أن يعمل الرئيس على إزالة الاحتقان السياسي بالاستجابة لمطالب الجبهة المتمثلة في حكومة إنقاذ وطني وتعديل المواد الخلافية بالدستور وإقالة النائب العام، مؤكداً تمسك الجبهة بمطالبها التي يعرفها الرئيس جيدًا. وأشار مصطفى إلى أن الجبهة كثيرًا ما طالبت بحوار وطني جاد شريطة أن يحضر الرئيس الجلسة كاملة، وأن يكون للحوار جدول أعمال واضح بشفافية مع وجود ضمانة محددة لتنفيذ ما ينتج عنه الحوار. وشدد عضو جبهة الإنقاذ على ضرورة طرح بدائل عملية للتواصل مع الجماهير لحل الأزمات التي تشهدها البلاد، مشيرًا إلى أن الجبهة بصدد الإعلان عن خطة اقتصادية وكذلك خطة لهيكلة الداخلية وتشكيل حكومة موازية يتم اختيار ممثليها من أصحاب الكفاءات للالتحام مع المواطنين لعرض رؤية الجبهة.