في جلسة خصص منها مجلس الشورى جزءًا حول الاعتداءات الإسرائيلية سار نواب حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان عكس التيار، حيث اكتفى المتحدث باسمهم الدكتور عصام العريان بمطالبة من "الرئيس" بضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصفوف الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني. وقد بدأت الجلسة الصباحية لمجلس الشورى بمطالبة عدد من النواب بضرورة طرد السفير الإسرائيلي من مصر وسحب السفير المصري من تل أبيب أسوة بالمطالبة التى طالب بها البرلمان الأردني. وقال محمد الصغير، من حزب البناء والتنمية، إن مجلس الشورى ليس أقل من مجلس النواب الأردني وإن البالوعات الفضائية وشياطين القنوات - حسب وصفه - تحاول تصوير حركة حماس في غزة بأنها هى التي تعتدي على الأمن القومي المصري. وأوضح الصغير أنه لا يمكن في ظل رئيس مصري منتخب وصاحب توجه إسلامي ألا يتم سحب السفير المصري من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة. وقال عبد الحميد بركات من حزب العمل، إنه قبل الثورة كان يتم سحب السفير المصري في بعض الأحيان ولكن اليوم بعد وجود رئيس إسلامي منتخب لن يتم الاكتفاء بهذا وأنه – على حد قوله – لابد من كشف العدو الصهيوني وكشف كل من يقف وراءه وأولهم الولاياتالمتحدة. ومن جانبه لم يتحدث طارق السهري، وكيل المجلس، وعضو حزب النور، عن أحداث فلسطين ولكن اكتفى بأن يتم الوقوف في وجه المجازر التى يرتكبها "جزار" سوريا بشار الأسد. أما عصام العريان من حزب الحرية والعدالة فبعد انتقاد الجامعة العربية وتحميلها التخاذل أمام الإسرائيليين قال: "أدعو الرئيس أن يؤكد في لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة سرعة إتمام المصالحة الفلسطينية لكي يقف الشعب الفلسطيني صفًا واحدًا في وجه العدو الصهيوني. وقال "العريان": "أطلب من وزارة الخارجية أن تصعد لهجتها ضد العدو الصهيوني وأطلب من الرئيس أن يعيد تقييم الموقف". وقال "العريان": "وبخصوص طرد السفير فأنا أوافق عليه وأوافق على تخفيض العلاقات مع العدو الإسرائيلي إذا كان ذلك يصب لصالح المصلحة الوطنية الفلسطينية على حد قوله؟". وقال صلاح عبد المعبود من حزب النور السلفي، إنه قبل الثورة العربية لو كان حدث مثل هذا الحدث لتم سحب السفير المصري ولحدثت مظاهرات ولكن الآن القيادة السياسية الموجودة في مصر يمثلها رئيس منتخب ذو توجه إسلامي وبالتالي هذه مسئولية تتحملها مؤسسة الرئاسة ولا بد أن نرى تعاملاً مختلفًا جذريًا وإلا فإن الأمر يعود لما كنا عليه في السابق. وتحدث طلعت رميح فقال إن معدل التبادل الاقتصادي بين مصر وإسرائيل والأردن تزايد في العامين الماضيين. وقال "رميح": "بالنسبة للوضع الرسمي نحن نطمئن أنه لن يؤدي إلى شيء لأن إسرائيل ترى أنه لا توجد قدرة لدى القادة العرب على الحرب ولا يجدي طرد السفير لأنه لو طردناه سيعود مرة أخرى". وقال "رميح" إن الموقف الجدي هو تفعيل المقاطعة الاقتصادية مع الإسرائيليين وتفعيل لجان المقاومة الشعبية. وتحدث عدد من نواب الإخوان منهم سعد عمارة رئيس لجنة الشئون العربية ولم يذكروا صراحة أي مطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة أو سحب السفير المصري من تل أبيب. وقال حاتم بجاتو وزير الشئون البرلمانية إن الحكومة تشارك أعضاء المجلس الموقر لأنه يعبر عن رأى الشعب وهذه الروح هى التي ستحرك الحكومة في كل الخيارات وهى ستتحرك بما يتفق مع الدستور والحفاظ على المعاهدات الدولية. ورد الدكتور أحمد فهمي على "بجاتو" قائلاً: إن مجلس الشورى لا يملك دستوريًا حق المطالبة بسحب السفراء ولكن من حقنا تكليف الحكومة. وقال بجاتو سننقل هذا الموقف للرئيس ولحكومة للتحرك على ضوءه