دعا نواب مجلس الشورى، في جلسته العامة، الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، باستخدام أوراق للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها الغاشمة على فلسطين والمسجد الأقصى بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة. وقال النواب إن ما يحدث من قِبل الكيان الصهيوني وسكوت الدول العربية على ذلك يعد مغالطة تاريخية كبيرة في حق الشعب الفلسطيني، مطالبين الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف حازم تجاه التجوزات من جانب هذا الكيان الذي لا يحترم أية مواثيق دولية. وطالب الدكتور عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، الرئيس مرسي بأن يعجل لقاءه بالرئيس الفلسطيني بهدف إتمام المصالحة الفلسطينية حتى يقف الشعب الفلسطينى صفا واحدا. ودعا العريان، الخارجية المصرية إلى تصعيد لهجتها ضد العدو الصهيوني؛ خاصة وأن الاحتجاجات لم تعد كافية، مؤكدا أنه يوافق على طرد السفير الإسرائيلي. وقال النائب محمد الصغير، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية، إن تعاطف الشعب مع غزةوفلسطين قبل الثورة كان أفضل من الآن بسبب "شياطين الإعلام" الآن الذين يصورون الفلسطينين أنهم أعداء للثورة. وطالب الصغير، بطرد السفير الإسرائيلي من مصر أسوة ببرلمان الأردن الذي صوت على طرد السفير من عندهم، مشددا على ضرورة اتخاذ موقف يليق بمصر الثورة. ووجه النائب مسلم عياد، عن حزب النور، رسالة للرئيس مرسي: "أقول للرئيس إن اليهود لا يعرفون القنوات الشرعية، فإذا كان يا سيادة الرئيس لديكم أوراق ضغط من قِبل الدولة المصرية على الكيان الصهيوني فاستخدمها، وإذا لم يكن هناك أوراق ضغط فلنصمت". وطالب الدكتور أحمد فهمي، رئيس المجلس، حاتم بجاتو، وزير الشؤون القانونية، نقل رغبة المجلس في طرد السفير الإسرائيلي من مصر إلى الحكومة ورئيس الجمهورية. ورد بجاتو أن القضية الفلسطنية هي قضية مصر منذ عام 48، موضحا أن كافة الخيارات مطروحة لدى الخارجية والحكومة المصرية، بما يتفق مع الدستور والمعاهدات الدولية، وأنه سينقل مناقشات المجلس في هذا الصدد إلى رئيس الجمهورية.