كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن تورط يهود فرنسا في الحملة التي يتم شنها حالياً ضد النقاب، محذرة من أن الحرب الفرنسية ضد النقاب، قد تؤدي لاندلاع أزمة كبيرة في فرنسا مع الجالية الإسلامية. وقال عضو الكنيست دنيال بن سيمون، إن يهود فرنسا هم الذين يقفون وراء الحملة الفرنسية ضد النقاب، من خلال التهويل والتخويف من خطر الإسلام على فرنسا، والترويج لفكرة "الإسلام فوبيا" بين الفرنسيين، وأن المسلمين يسعون رويداً رويداً لاحتلال فرنسا، وهذا الاحتلال يبدأ بالنقاب، وسينتهي بفرض السيطرة الإسلامية على كافة أنحاء فرنسا، خاصة وأن المسلمين هناك سيمثلون مع حلول عام 2050 نحو نصف سكان فرنسا. وحسب بن سيمون فإن السلطات الفرنسية تعتقد أن فرض بعض القيود على الجالية الإسلامية في فرنسا، والتي من بينها حظر ارتداء النقاب، سيحول دون تعاظم قوة المسلمين هناك، وأن اليهود الفرنسيين يؤيدون تلك القيود بقوة، على الرغم من أنهم قد يتعرضون لمثل هذه القيود، إلا أن قلقهم من تعاظم قوة المسلمين في فرنسا، يعتبرونه أكبر خطر على وجودهم فيها، وهو ما يجعلهم يقومون بشراء شقق في دول أخرى، استعداداً لمغادرة فرنسا في أية لحظة. وأكد عضو الكنيست الإسرائيلي أن هذا القلق اليهودي المتزايد من تعاظم قوة الإسلام في فرنسا هو الذي دفعهم لتحريض السلطات الفرنسية للعمل ضد المسلمين، خاصة وأن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي يخشى المساس بالطابع العلماني للجمهورية الفرنسية، وأن يتسلل التدين عبر الأبواب الخلفية. وأشار إلى أن الفرنسيين حالياً في مفترق طرق، وأن حكومة ساركوزي في حيرة من أمرها إزاء التعامل مع تعاظم قوة المسلمين في فرنسا، فمن جهة تريد الحفاظ على العلمانية في بلادها، ومن جهة أخرى قد تتعرض لانتقادات داخلية وخارجية على سياساتها التي ستتهم بالعنصرية في التعامل مع المسلمين.