اعتبر أحمد بان، الخبير في شئون الإسلام السياسي والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن التقرير الذي أرسله المركز الإعلامي بالخطأ للصحفيين يحتوي على رصد للاحتجاجات التي دعت إليها كافة القوى السياسية والحركات العمالية والطلابية، يؤكد على أن جماعة الإخوان المسلمين ومكتب إرشادها هم الحاكم الفعلي للبلاد الذي يقوم برصد حجم المعارضة التي تواجه والإخطار التي قد يتعرض لها نظام حكمه، وأن دور الدكتور محمد مرسيلا يقتصر على كونه مندوب مكتب الإرشاد في الحكم بشرط الطاعة والالتزام بكافة التوجهات. وأضاف "بان"، في تصريحات خاصة إلى "المصريون" عصر اليوم الجمعة، أن تلك الممارسات أمر طبيعي في ظل تضخم جماعة الإخوان المسلمين، وتشعبها وكون مصر ليس إلا مجرد حلقة من حلقات المشروع الإخواني، مشيرًا إلى أن الجماعة ما زالت غير واثقة في حزب الحرية والعدالة وما زالت مقتنعة بضرورة إدارتها لجميع الملفات بنفسها، وأنها تمثل المؤسسة الوحيدة تقريبًا حاليًا وأن الرئاسة ذاتها لا تملك إمكانياتها خاصة بعد أن تفتت مؤسسة الرئاسة بانسحاب معظم المستشارين بسبب تدخلات الجماعة. وفيما يتعلق بأزمة القضاة والجماعة قال الخبير في شئون تيار الإسلام السياسي: إن الجماعة تمر بحالة من الارتباك بسبب أزمتها مع القضاة، مشيرًا إلى أن القضاء والأزهر والجيش مؤسسات تمثل عقبة في طريق مشروع الإخوان، متوقعًا تراجع جماعة الإخوان عن قانون السلطة القضائية في حالة زيادة الضغط عليهم دوليًا خاصة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية.