عقد التيار الشعبى مساء الأربعاء، الندوة الثانية لصالون الطريق الثقافى بمقر التيار الشعبى، تحت عنوان "الواقع الثقافى بين الحاضر والمستقبل"، حاضر فى الندوة المفكر والأديب العالمى علاء الأسوانى بحضور محمد العدل عضو مجلس أمناء التيار الشعبى والمخرج خالد يوسف وعدد من أعضاء التيار والضيوف والإعلاميين . وناقش الأسوانى، خلال الندوة روايته " نادى السيارات " التى أشار إلى أنها تصنف تحت مسمى " بطولة المكان" وهو شق أدبى يسمح للكاتب أن يتخيل ويكتشف التاريخ الإنسانى للمكان وارتباطه بالأشخاص، مضيفًا أن الأسئلة التى تطرحها الرواية هى الأسئلة التى نحاول إجابتها الآن، وهذه هى قدرة الأدب على إثارة أسئلة مرتبطة دائما بالواقع، كما تناول النقاش مشكلة كيفية تذوق الفن التى تعود لأساليب التعليم ، مؤكدًا دور مصر فى الفكر والأدب على مر العصور . وعن الواقع السياسى أبدى الأسوانى تفاؤله بالثورة المصرية التى ستحقق أهدافها عندما يصل من صنعها للحكم، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية رغم سوءها إلا أنها ستعرف الشعب الفرق بين الدين ومن يتاجر بالدين، من خلال المقاومة الشعبية التى بدأ يتبناها رجل الشارع ضد الفاشية الدينية وضد رئيس أصبح فاقدًا للشرعية. ودعا الكاتب الكبير خلال الندوة لعدم الانسياق وراء لعبة الإخوان للتقليل من شأن المعارضة و النخب المصرية الوطنية، خاصة فى ظل الدعم الإسرائيلى الأمريكى المشروط لجماعة الإخوان و لكل الأنظمة الاستبدادية. و طرح الأسوانى رؤية محددة للخروج من المأزق السياسى التى تشهده البلاد وتتمثل فى انتخابات رئاسية مبكرة من خلال 4 نقاط : كتابة دستور جديد، أو اتخاذ رئيس الجمهورية قرار بتجديد الثقافية نتيجة الأزمات المتفاقمة فى البلاد، أو عن طريق سحب البرلمان الثقة من الرئيس، أو إذا استشعر الرئيس الحرج من المعارضة المتزايدة ، مؤكدًا أن هذا لن يحدث. وفى نهاية الندوة تم فتح باب المناقشة بين الحاضرين والأديب العالمى والتى كان من بينها سؤال عن مدى إمكانية أن تؤثر قطر على الثقافة المصرية، وكان رد الأسوانى " علاقة قطر بالثقافة مثل علاقة مرسى بناسا ". و فى ختام الندوة أبدى الأسوانى سعادته بمشاركته فى الصالون الثقافى للتيار الشعبى بوصفه ممثلا حقيقيا للثورة المصرية .