اعتصم طلاب المدينة السكنية الجامعية بمدينة البستان بالدلنجات بمحافظة البحيرة للمرة الثانية أمس الأحد، وذلك إثر اقتحام مجموعة من البلطجية المدينة ومحاولة الاعتداء على الطالبات. وبعد التنديد بالحادثة والاعتصام في مبني إدارة الجامعة بدمنهور، قامت إدارة الجامعة بتكثيف التواجد الأمني حول السكن الجامعي، إلا أن الطلاب فاض الكيل بهم؛ وذلك لاعتبارات عديدة منها بُعد المدينة السكنية عن الكليات، وعدم وجود مركز طبي طارئ لمعالجة أي من الحالات الطارئة، وصعوبة المواصلات من وإلى المدينة وسط استقلال الطلاب السيارات النصف نقل في ذهابهم وإيابهم. من جانبه، قرر الدكتور حاتم صلاح الدين، رئيس جامعة دمنهور دعم المدينة الجامعية للطالبات بالبستان بعدد من رجال الأمن لعدم تكرار حادث اقتحام البلطجية، إضافة إلى إنشاء أبراج للمراقبة حول سور المدينة والتنسيق مع مديرية الأمن لوضع حراسة حول المبنى على نفقة الجامعة. وفى ذات السياق، قال ماجد السيد، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة، إن الأزمة بدأت بعد الثورة حيث طالب طلاب كلية الزراعة بالانتقال من مقر الكلية بالبستان حيث لا يصلح المكان للكلية, فمقر البستان يشاركهم فيه طلبة الطب البيطري وهو لا يصلح ليكون مقرًا لكلية جامعية. في الوقت نفسه، يواصل المئات من طلاب الجامعة اعتصامهم أمام مبنى الإدارة؛ للمطالبة بنقلهم إلى مبنى جامعي داخل مدينة دمنهور بدلاً عن المبنى الذي يقع في منطقة البستان التابعة لمركز الدلنجات والذي يبعد عن دمنهور بأكثر من 70كيلومترًا. يذكر أن المدينة الجامعية للطالبات بالبستان قد شهدت أمس اقتحام عدد من البلطجية للمبنى مستغلين غياب تام للأمن وحاولوا التعدي على عدد من الطالبات بالطابق الأرضي إلا أنهن استغثن بزميلاتهن؛ مما دفع البلطجية إلى الفرار, بينما تجمعن طالبات المدينة التي تضم طالبات الطب البيطري والزراعة وقمن بالاعتصام داخل مبنى المدينة الجامعية ورفضن حضور المحاضرات.