لا أظن أن أحدا ً في بلادنا يستسيغ ما حدث في نجع حمادي .. لا أقصد فقط حادث مقتل ستة من المسيحيين. بل أقصد أيضا ً ما حدث قبل ذلك من اغتصاب طفلة مسلمة على يد شاب مسيحي.. وهو ما ترجح المصادر أنه كان سببا ً في حادث إطلاق النار. دعونا نقول بصراحة إن الشرع لا يبيح ظلم كتابي ويمنع ذلك منعا ً جذرياً. كما أن الشرع لا يبيح عرض كتابي.. ومن باب أولى فهو أشد منعا ً لانتهاك عرض مسلمة لقد تكرر هذا السيناريو إلى الآن مرتين في غضون أشهر قليلة. فمن قبل وقعت أحداث مماثلة في ديروط .. ثم جاء حادث نجع حمادي صورة طبق الأصل. وهذا يحتم علينا أو على الأجهزة المعنية بتعبير أدق أن تسارع بتدارك الأمر. إن البيانات والتنديدات لن تجدي شيئا ً ولابد من حل جذري لهذه القضية الشائكة.. لابد وأن يلتزم المسلمون والمسيحيون بحماية الأعراض وحفظ الدماء من الطرفين.. ومن لم يلتزم بذلك اقتناعاً فلابد وأن يلزم به كرهاً. لا يعنيني هنا إن كان انتهاك الأعراض التي تم عن طريق الاغتصاب برضا الطرفين.. فالأمران ممنوعان شرعا ً بل وقانوناً. فالواجب على أجهزة الدولة أن تحارب هذه الرذائل وأن تأخذ على يد الفساق الذين يتلاعبون بالأعراض.. وعلى يد السفهاء الذين يريدون إشاعة الفاحشة في الخلاء. هذا هو الضمان الأكيد لعدم تكرر مثل حادثتي ديروط ونجع حمادي.. وهذا ما سيضمن بإذن الله أن تكون حادثة إطلاق النار في نجع حمادي هي أخر المآسي.