استقبل الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر بمكتبه جريجوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك والوفد المرافق له، للتهنئة بأعياد العام الهجري وعيد الميلاد المجيد. وأوضح البطريرك أنه حينما يأتي لمصر، لابد أن يزور شيخ الأزهر وتهنئة المسلمين، وسماع صوت الأزهر لما له من أهمية كبرى في توضيح المفاهيم الدينية التي تحث على الاستقرار في المجتمع المصري إسلامية ومسيحية. وأضاف: يجب أن يكون لدينا وعي في تربية النشء والشباب، لافتا إلى أن الوعي الديني يحث على الاحترام المتبادل والفهم الصحيح للأديان بعيدا عن التعصب الأعمى والعنصرية البلهاء. من جانبه، أكد شيخ الأزهر على ضرورة أن يسود عدد العقلاء وأن يقل عدد السفهاء، وأن يسود الاحترام المتبادل والفهم الصحيح للأديان في مصر، خاصة وأن الاختلاف في العقائد لا يمنع من التعاون، على حد قوله. وأشار إلى أن التزاور يزيل الخلاف إن وجد، وأن التعامل بالاحترام المتبادل دعت إليه الأديان السماوية والعقول الإنسانية السليمة، موضحا أن الحوار عندما يكون نابعا من القلب بإخلاص فلابد أن نصل إلى حل لأي مشكلة طارئة. وأكد شيخ الأزهر على ضرورة أن نواجه السفهاء والعنصريين بالحكمة لأنهم سبب البلاء، خاصة وأن العدوان على بني البشر محرم شرعا في كل الأديان السماوية والعقول الإنسانية والقوانين الوضعية، واختتم قائلا: "نحن ضد أي عدوان على الآمنين لأن البشر جميعا قد جاءوا من أب واحد وأم واحدة".