أكثر مَن عانى فى مصر من الطرف الثالث هي جمعية بيوت الشباب المصرية التي "عشعش" فيها الطرف الثالث منذ عام 2000 عندما تم "التلكيك" لمجلس الإدارة المنتخب وتم حله لتدخل الجمعية في دوامة التأميم الحكومي الذى أتى على كل ما بها من أخضر ويابس. الطرف الثالث هو على الدين هلال، الذي قام بحل مجلس الدكتور جمال السحراوى المنتخب، وألغى الجمعيات العمومية من قاموس بيوت الشباب وجعلها بالتعيين وفتح بالوعة التعيينات.. الطرف الثالث هو صفى الدين خربوش، الذى أكمل مسيرة أستاذه على الدين هلال وتفنن فى إبعاد مَن تبقى من قيادات حركة بيوت الشباب وجعل مجلس إدارتها مجرد دار مسنين لموظفى معاشات المجلس القومى للشباب وكأنها مكافأة نهاية الخدمة.. الطرف الثالث هو أحمد نظيف، الذى استولى على أرض بيت شباب الأقصر وحرم شباب مصر والعالم من أن يكون لهم بيت شباب بالأقصر، وكان الهدف الرئيسى وغير المعلن لهدم البيت هو إقامة استراحة لحسنى مبارك.. الطرف الثالث هو هشام قنديل، الذى لم يصلح خطأ نظيف ويعيد أرض بيت الشباب المغتصبة، والتى لا تزال موجودة ولم تستغل حتى الآن. الطرف الثالث هو سيف الدين جلال، محافظ السويس السابق، الذى هدم بيت شباب السويس وسحب أرضه باتفاق مخزٍ مع الجهة الإدارية، والتي يترأسها صفى الدين خربوش.. الطرف الثالث هو عبد المنعم هاشم، محافظ السويس، الذى جاء بعد سيف الدين جلال وأعاد لبيوت الشباب أرض السويس على الورق فقط ثم تراجع فى كلامه بعد تعرضه لضغوط من مافيا الأراضى.. الطرف الثالث هو سمير عجلان، محافظ السويس الحالى، الذى يعرض على بيوت الشباب شراء أرضها بالمزاد وكأنها سبوبة لرجال الأعمال وليست رسالة تؤدى للشباب. الطرف الثالث هو مجلس الموظفين الفاشلين عديمى الخبرات، والذين فشلوا فى إدارة صرح كبير كبيوت الشباب فأضاعوا أرض مطروح وأرض أسوان وأغلقوا بيت الإسكندرية وتركوا بيت الأقصر فريسة للهدم وسلموا بيت شباب السويس "تسليم أهالى" لصفى الدين خربوش وسيف جلال وكأن أعينهم مكسورة وأهملوا الصيانات لم يمارسوا أى نشاط حتى غدر بهم خربوش كبيرهم الذى علمهم السحر وأصدر قرارًا بحل هذا المجلس لمخالفات مالية وإدارية ولكن بعد خراب مالطة! . الطرف الثالث هو كل مَن لا يأخذ بيد بيوت الشباب فى تلك المرحلة وكل مَن لا يتحد حتى لا يعيدها للوراء وكل من يتراخى ويتركها فريسة للمتربصين وهم معروفون بالاسم وللأسف معظمهم فى مواقع حساسة ومؤثرة ويسعى إلى إنهاكها وإضعافها. أما أخطر طرف ثالث يهدد بيوت الشباب فهو الاختبار المفاجئ الذى وضع فيه مجلس الإدارة المنتخب بعد شهرين فقط من توليه المسئولية حيث أمهلته الجهة الإدارية شهرًا واحدًا لإزالة مخالفات مجلس الموظفين وحل ملفات الفساد المتراكمة ببيوت الشباب بسبب غياب جمعيتها العمومية منذ ما يزيد على أربعة عشر عامًا، والتى ارتكب معظمها المنحل وكأن تلك المخالفات كانت تلبس طاقية الإخفاء لمدة أربعة عشر عامًا. [email protected]