قال نزار الحراكي، سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة المعارضة والسورية لدى قطر، إن المشاركين في الاجتماع التشاوري للجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، مساء اليوم، اتفقوا على إرسال وفد وزاري عربي إلى واشنطن 28 إبريل/نيسان الجاري؛ لبحث عملية السلام المعطلة. وقال الحراكي، في تصريحات لمراسل وكالة "الأناضول"، عقب اختتام الاجتماع التشاوري للجنة مبادرة السلام العربية - والذي شارك فيه الحراكي ممثلاً عن الائتلاف - إن الوفد سيتكون من قطر ومصر وفلسطين والأردن والمغرب. واختتم، مساء اليوم، في العاصمة القطرية الدوحة، الاجتماع التشاوري للجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية، الذي ترأسه حمد بن جاسم رئيس وزراء وزير خارجية قطر. وشارك في الاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء خارجية ورؤساء وفود دول أعضاء لجنة مبادرة السلام العربية، وكذلك الإمارات وعمان والكويت. كما شارك فيه ممثل عن ائتلاف المعارضة السوري، في أول اجتماع رسمي تدعى له حكومة الائتلاف السوري، بعد تسليم جامعة الدول العربية الائتلاف مقعد سوريا في مارس/ آذار الماضي. ويأتي عقد هذا الاجتماع تنفيذًا لقرار القمة العربية التي انعقدت أواخر الشهر الماضي، والقاضي بتشكيل وفد عربي للذهاب إلى واشنطن للتحدث مع الإدارة الأمريكية بشأن عملية السلام المجمدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وبيّن نزار الحراكي أنه تم خلال الاجتماع بحث التطورات الراهنة في القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها، من بينها تهويد القدس، وأوضاع الأسرى الفلسطينيين، ومبادرة السلام العربية، إضافة إلى قضية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ عام 1967، والتي هي شأن مشترك بين سوريا وفلسطين ولبنان، كون الجولان السوري مازال محتلا. كما أشار إلى أنه تم خلال الاجتماع استعراض آخر مستجدات الاتصالات الأخيرة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وكان كيري قد التقى، أمس، في رام الله، الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رفض، خلال لقائه بكيري، العودة للمفاوضات قبل وقف الاستيطان واحترام حل الدولتين، ممهلاً وزير الخارجية الأمريكي شهرين لإعادة تحريك عملية السلام وفق هذا الإطار. وتضم لجنة مبادرة السلام العربية وزراء خارجية كل من: مصر والمغرب والجزائر وتونس والسودان والجزائر واليمن والسعودية والبحرين والأردن وفلسطين ولبنان وقطر التى ترأس اللجنة، كما انضمت إليها سوريا ممثلة في الائتلاف السوري. وتنص مبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية عام 2002 على استعداد الدول العربية للدخول في سلام شامل مع إسرائيل في حال أعادت الأراضي العربية المحتلة إلى حدود ما قبل 5 يونيو/حزيران 1967.