رفض القمص سوريال يونان، راعي كنيسة مارجرجس بمدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، محاولات التهدئة التي قام بها بعض كبار العائلات، من أجل وأد الفتنة التي اشتعلت منذ مساء الجمعة الماضية، على خلفية مقتل محمد محمود إثر مشاجرة بينه وبين سمير اسكندر. وكان عبد رب النبي ومحمد أبو سعدة، من أهالي الخصوص والشيخ عماد الشرشابي وخالد يوسف –عضوا الهيئة العليا لحزب الأصالة -، قد عقدوا جلسة مع كل من عنتر شكري وإبراهيم عبد الملاك –قبطيان-، للاتفاق علي تنظيم مسيرة سلمية تطوف أرجاء المدينة، لتهدئة الأهالي والسيطرة علي الوضع الراهن، تضم المشايخ والقساوسة ومجموعة من الشباب، وعرضوا ذلك على اللواء المليجى فتوح، مساعد مدير أمن القليوبية لشؤون الأمن العام، الذي رحب كثيراً بالمبادرة، وحاول إقناع القمص سوريال بتهدئة الوضع، والخروج مع الأهالي، ولكن الأخير رفض بشدة، متعللاً بخوفه من إصابته بسوء حال مغادرته مقر الكنيسة. علي صعيد متصل، تجددت الاشتباكات مساء أمس بين المسلمين والمسيحيين مرة أخري، وشهد محيط الكنيسة كر وفر وحرب شوارع بين الطرفين، الأمر الذي دفع قوات الأمن إلي إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع لفض هذه الاشتباكات. فيما، أصيب الضابط أحمد طارق من قوات الأمن المركزي، بطلق خرطوش في ظهره، نقل علي أثره إلي مستشفي الشرطة لتلقي الإسعافات اللازمة.