نظم عدد من القوى السياسية والثورية والشعبية والطرق الصوفية بمحافظات الإسكندريةوالسويسوالأقصر عقب صلاة الجمعة مظاهرتي تأييد للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تنديدًا بالحملة الشرسة التي يتعرض لها خلال الفترة الأخيرة. وشارك في المظاهرة الأولى التي تم تنظيمها ما يزيد على ألفي متظاهر في ميدان أبو الحجاج فى قلب مدينة الأقصر، والثانية فى ساحة آل الطيب بالقرنة غرب الأقصر بمشاركة طلاب الأزهر والطرق الصوفية. وقال محمود عبد الفتاح مدرس أزهري أحد المتظاهرين: إن وقفتنا تأتى تضامنًا منا مع الأمام لأننا نرى أزمة تسمم طلاب الأزهر تم تسييسها، وهذا ما نرفضه من قبل جماعة الإخوان المسلمين للنيل من الإمام الأكبر، مؤكدًا أنه أقام فى المدينة الجامعية التي وقع بها الحادث 4 سنوات متتالية وكانت هناك عناية فائقة من قبل المسئولين، وما حدث من إهمال فهو نتيجة الإهمال الذي أصاب مؤسسات الدولة بعد الثورة. أما عباس محمد عباس، مدرس أزهري، فيقول: "لم أشارك فى هذه الوقفة لأن موقف شيخ الأزهر قوى ولن يستطيع أحد أن ينال منه وهذا بقوة الدستور الجديد الذي حصن منصبه". وفي السويس شهد ميدان الأربعين وقفة احتجاجية محدودة عقب صلاة الجمعة تحت شعار "إلا .. الأزهر"، ضمت العشرات من أبناء المدينة الباسلة الذين رددوا شعارات معادية لجماعة الإخوان المسلمين تنديدًا بسيطرتها على مفاصل الدولة وتحرشها بالأزهر، محذرين من بالمساس بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لإكراهه على الاستقالة، مؤكدًا أنه خط أحمر وغير قابل للعزل. فيما غابت الطرق الصوفية والقوى السياسية بالإسكندرية عن فعاليات جمعة "لا لكسر الأزهر" والتي كان من المقرر أن تبدأ مسيراتها من مسجد القائد إبراهيم وتتجه لمحطة سيدي جابر، للدفاع عن شيخ الأزهر، والتصدي لهجمة الإخوان ضده. وقادت حركة "قادم" المحسوبة على حزب التجمع، المظاهرات المنددة بحكم جماعة الإخوان ومحاولتها الهيمنة على كل مفاصل الدولة المصرية بما فيها الأزهر الشريف الذي يمثل الوسطية والاعتدال في الإسلام. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "غلوا السكر.. غلوا الزيت والمرشد هو المسئول".. "يسقط يسقط حكم المرشد"، "لن يحكمنا رئيس إخوان"، مرددين هتافات "ارحل يعني امشي".. "شيخ الأزهر هو الضمان ضد الإخوان".