قال الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، أثناء خطبته بالجامع الأزهر، إن الإسلام أكد مفهوم الحرية باعتبارها من أساسيات حياة الفرد كالماء والهواء، مشيرًا إلى أنَّ الدين يكفل حرية الاعتقاد الخاصة بكل إنسان، لقوله تعالى: "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، لكنه شدد فى الوقت ذاته، على ضرورة أن تكون هناك ضوابط للحرية تمنع التجاوز في حق الآخرين. وأكد أن حرية الفكر هى ثمرة العقل، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يحرم مفكرًا أو يحرق كتابًا أو يحجر على حرية فرد. وأضاف أنَّ الحرية مكفولة طالما التزم صاحبها بأدب الاختلاف فى الرأى واحترام الآخرين، ومن حق الإنسان أن يتمتع بالحرية ما لم تتعارض مع تعاليم الإسلام، منوهًا إلى أن الحرية لا تعنى الانفلات أو عدم وجود ضوابط لأن الانسياق خلف الأهواء يتحول إلى فوضى. وأكد ضرورة أن تكون هناك قوانين تنظم وتقيم الحريات منعًا لأى تجاوزات، موضحًا أن الحرية لا تعنى السباب والاعتداء على الممتلكات، وقال: "العيب ليس فى الثورة لكن العيب فينا لأننا تجاوزنا حدودنا".