علمت "المصريون" أن هناك حالة تمرد موسعة في صفوف عدد كبير من شباب جماعة الإخوان المسلمين وبعض كوادر الجماعة من الأكاديميين وأساتذة الجامعة ضد شخصيات بارزة داخل مكتب الإرشاد بسبب طريقة تعاطيه مع الحصار الذي فرض على مقر مكتب الإرشاد بالمقطم. وقالت مصادر إن عددا من كوادر الجماعة صبوا جم غضبهم على قيادات "الإرشاد" التي زجت بمئات من شباب الجماعة والأقاليم وتركهم فريسة ونهبًا للبلطجية الذين قاموا باقتحام أوتوبيسات الجماعة واعتدوا على شبابها وشيوخها الذين تاهوا في دروب منطقة المقطم. وأوضحت أن قيادات الجماعة تجاهلت استغاثة أكثر من 25 إخوانيا في أحد المساجد لفك الحصار عنهم، ورفضت الاستجابة لمطلبهم خشية وقوع مواجهات دامية مع المحاصرين قد يعيد للأذهان مواجهات قصر الاتحادية التي لقي فيها أكثر من 8 من شباب الجماعة مصرعهم على يد بلطجية، وهو ما دعاه للصمت حيال هذا الحصار بشكل أثار استياء أبناء الجماعة. وانتقد عدد كبير من أعضاء الجماعة مات وصفوه ب "التنظيم العشوائي" من قبل قيادات مكتب الإرشاد لعملية الدفاع عن المقر العام، لدرجة أن عددا من شخصيات إخوانية رفيعة سحلت في الشوارع الجانبية المجاورة للمقر دون أن تجد النجدة من قبل الشباب، فضلا عن أن الجماعة لم تكلف كوادر قهرية بتسهيل وصول حافلات الأقاليم إلى المقر العام بسهولة، بل إن شعورا عاما يسود جنبات الجماعة بأن قيادات مكتب الإرشاد سعت لاستغلال هذا الحادث إعلاميا لتأمين تعاطف الرأي العام. بدوره، نفى الدكتور حازم فاروق القيادي الإخواني البارز وجود أي نوع من التمرد والغضب بين أعضاء الجماعة، مشيرا إلي متانة الروابط والثقة بين شباب الجماعة وأعضائها وقيادتها بشكل يجعل الحديث عن وجود تمرد نوعا من العبث. واعتبر أن تعرض شباب والشيوخ الإخوان للاعتداء عليهم من قبل بلطجية ومرتزقة سياسيين ليس عيب الجماعة، لكن المسئولية تقع على من يوفرون غطاء سياسيا للبلطجة، مشددا على أن الاعتداء على أعضاء الجماعة أفضل من ترك أملاك الجماعة للحرق والنهب على يد مرتزقة وبلطجية. وانتقد بشدة تراخي الأجهزة الأمنية وكيلها بمكيالين، ففي الوقت التي تم تدشين حملة أمنية ضخمة للقبض على جمال صابر يترك المدعو توفيق عكاشة مطلق السراح، وهو ما يكشف تراخي أجهزة الدولة عن تنفيذ القانون.