فتح الباب على مصراعيه لتنظيم يحارب الخجل ويقتل الفضيلة ويشن حربا ضروسا على الحياء، تتعرى فيه كاتبات وإعلاميات من ثياب العيب في" تمرد دعارة" تقوده صحف يومية وأسبوعية! تطالعك صحيفة أسبوعية بقصيدة لكاتبة تحارب الحجاب والنقاب والدعاة وتفتي في القرآن بجهل مستطير، فإذا هي قصيدة جنسية مكشوفة وفاضحة، تحررت فيها من ملابسها كأنها في رقصة "ستربتيز" واصفة لقرائها جسدها المنهك بالحرمان! لم ينس رئيس التحرير الستيني أن ُيصًدر القصيدة بصورة وجهها المنتفخ لعله يضيف إثارة على الإثارة، كأن الصفحة المخجلة في حاجة إلى المزيد! لا أتوقع أن وجه رئيس التحرير "العجوز" تغير وهو يكرر أمامها كلماتها التي يحمر وجه أي إنسان طبيعي إذا ما سمعها، فهو يعيش مراهقة مستمرة سكبها على كل صفحات الصحف التي أشرف عليها، لم تسلم منها حتى صحيفة الحكومة التي خرج منها مطرودا لسبب آخر يتعلق بالأقباط بعد وشاية نجيب ساويرس للرئيس مبارك! في الصحيفة اليومية الخاصة تطل علينا الكاتبة متهجمة على كل ما هو إسلامي. من الفضيلة إلى الدعوة للدين. لم يعجبها تخصيص فنانة معتزلة مقهى خاصا للنساء المحجبات فاتهمتهن جميعا بالشذوذ الجنسي.. يا الهي! تريد مجتمعا خليطا لا يميز أفراده أي دين فتعارض في صحيفتها اليومية الممولة من ملياردير قبطي يسيطر حاليا على معظم إعلام مصر المقروء والمتلفز والالكتروني، وجود خانة الديانة في أوراق الهوية، لا فرق عندها أن تكون مسلما أو مسيحيا أو بهائيا أو ملحدا، حتى لو تقدمت لعائلة للزواج منها، يكفيك أنك مصري فرعوني لتقديم نفسك! لا أدري مقدار ما تتقاضاه هذه الصحفية التي تدندن بحرية الرأي نظير كتاباتها الخارجة عن تقاليد أي دين وقيم أي مجتمع، في حين أنها تضع في قدميها "أبو وردة" لتتحاور بها مع كل من يختلف معها، فتصفه بأنه من تنظيم "شق الصدور"! لسنا في حاجة لأن نشق الصدور، فقد كفتنا الكاتبة بقصيدتها التي شقت خلالها محرمات وخفايا مكانها غرفة النوم ويخجل زوجان على سنة الله ورسوله أن يبوحا بها منفردين، بمقدار ما كفتنا "نادين البدير" التي تدافع عنها! [email protected]