سقوط شرطى فى معركة على البوتاجاز بأسوان.. ونقيب الفلاحين: السولار متوفر والمشكلة فى سوء التوزيع.. واشتعال ثورة سائقى السرفيس بالدقهلية
شهدت عدة محافظات معارك طاحنة واشتباكات دامية عادت بسبب تجدد أزمة الوقود وغياب السولار وتوقف المحطات واشتعال البيع فى السوق السوداء، ففى أسوان تستمر الأزمة للأسبوع الثانى على التوالى فى ظل فشل المنظومة التموينية فى إدارة الأزمة، على الرغم من وجود أكبر مصنع إنتاجى لتعبئة البوتاجاز بصعيد مصر داخل المحافظة فى الوقت الذى يلجأ فيه مسئولو التموين بالمحافظة إلى الحديث عن الأزمة بإرجاعها إلى النقص فى الوارد من غاز الصب المسئول عن تعبئة البوتاجاز بمصنع التعبئة الموجود بمنطقة سوا بمدينة كوم امبو حيث ارتفعت أسعار أسطوانات البوتاجاز فى بعض مناطق المحافظة إلى 35 جنيهًا. كما شهدت منطقة الناصرية شرق مدينة أسوان واقعة اعتداء مسجل خطر يدعى زكريا أحمد بكرى 39 سنة على رقيب شرطة من قوة مديرية أمن أسوان يدعى حاتم شعراوى محمود 36 سنة أثناء إشراف الأخير على عملية توزيع أسطوانات البوتاجاز على الأهالى بعد أن حاول مسجل الخطر سرقة إحدى الأسطوانات، حيث اعتدى على الشرطى بسلاح أبيض بعد أن وجه له عدة طعنات فى منطقة البطن سقط على إثرها الشرطى مضرجًا فى دمائه.
من جانبه، صرح عبد الرحمن شكري، نقيب الفلاحين، بأن مشكلة نقص السولار مؤرقة ومهمة جدًا فى إطار احتياجاتنا لمحصول القمح هذا العام بعد المجهود الخارق الذى بذل لنزيد رقعته وإنتاجيته وجودته لنسد حاجتنا من الدقيق لذا تقدمنا كنقابة الفلاحين إلى أحد مستشارى رئيس الجمهورية ببرنامج كامل لاحتياجات الفلاح من السولار ونقلناه تباعًا إلى وزير التموين وهذا البرنامج يتمثل فى حصول الفلاح سريعًا على خطاب من الجمعية الزراعية بالحيازات ويسلمه للتموين ليأخذ "بون" بكل فدان ليصرف به السولار من محطات وقود محددة وقريبة لأرضه. وأضاف أنه بالنسبة لعمليات الدرس الخاصة بالقمح فيقوم الفلاح أيضًا بتسجيل الأرض ويصرف بونات أكثر؛ لأن الدرس يحتاج لمزيد من السولار، مشيرًا إلى أن السولار متوفر ولكن المشكلة فى سوء تنظيم عمليات التوزيع. وفى بنى سويف، تمكنت مباحث تموين بنى سويف برئاسة المقدم محمد محفوظ من ضبط 5 آلاف لتر سولار قبل تهريبها وبيعها فى السوق السوداء داخل سيارتين، الأولى تحمل رقم 9678 و س قيادة "طارق ا" وبداخلها 4 آلاف لتر مجمعة من محطات الوقود بالمحافظة بهدف تهريبها وبيعها فى السوق السوداء والسيارة الثانية تحمل رقم 5823 و ج ا قيادة"محمد خ" وكان بداخلها 1000 لتر، وتم التحفظ على المضبوطات وتحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمين للنيابة. كما تمكنت مباحث التموين بالمنوفية من ضبط كمية سولار تقدر ب15 ألف لتر، وذلك داخل محطة تموين السيارة امتنع صاحبها عن بيعها بغرض تسريبها إلى السوق السوداء.
تلقى اللواء أحمد عبد الرحمن، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من رئيس مباحث التموين بضبط 14642 ألف لتر وامتناع صاحب محطة تموين "اولاد فهمى" بالباجور وصاحبها "إسماعيل فهمى إسماعيل" عن بيعها، وذلك بغرض تسريب الكمية وبيعها إلى السوق السوداء. وتم أيضًا ضبط كمية أخرى عنده تقدر ب640 لترًا تم تجميعها من محطات أخرى من أجل إعادة بيعها بسعر أعلى، وتم تحرير المحضر اللازم وغلق المحطة، وتم إحالته إلى النيابة لمباشرة التحقيق. وفى الدقهلية واصل سائقو السرفيس احتجاجهم على أزمة السولار الطاحنة التي تشهدها المحافظة وتسببت في توقف عمل الكثير من سيارات السرفيس بسبب نقص السولار، الأمر الذي دفع السائقين للتجمهر وقطع الطريق المؤدي إلى مبنى الديوان العام لمحافظة الدقهلية بمدينة المنصورة، حيث شارع الجيش، مما سبب حالة من حالات التكدس المروري والشلل بالمنطقة وأتاح الفرصة لسائقي التاكسى لاستغلال الموقف ورفع الأجرة مما سبب حالة من حالات الغضب بين المواطنين.
وفى البحيرة أدى استمرار أزمة نقص السولار والبنزين من محطات الوقود إلى تزاحم السيارات وتكدسها بالطرق العامة والفرعية والصحراوية، مما تسب فى حدوث العديد من المشاجرات والاشتباكات بين السائقين والأهالى الذين يصرون على زيادة الأجرة بصورة مضاعفة. وانتعشت السوق السوداء حيث استغل البعض الأزمة وقاموا بملأ العديد من الجراكن وبيعها بزيادة عن السعر وصل سعر جركن السولار إلى 50جنيهًا. من جانبه، قال العميد مصطفى قاسم، مدير مباحث التموين، إن الحملات مستمرة على الطرق الرئيسية والفرعية؛ لمنع تهريب السولار والبنزين إلى خارج المحافظة، حيث تمت مضاعفة الأكمنة الأمنية، لافتا إلى أنه تم أمس ضبط صاحب محطة وقود بقرية الكوم الأخضر بمركز حوش عيس ويدعى محمد ق ع أثناء تصرفه فى كمية سولار تقدر بحوالى 28555 لترًا وبيعيها بالسوق السوداء، وتم تحرير محضر برقم 4065 جنح. من ناحية أخرى، أبدى العديد من أصحاب المحطات استياءهم من قرار تخفيض الحصص المقررة لهم إلى 50%، مما أدى إلى حدوث الأزمة، ناهيك عن قيام العديد من الفلاحين بتخزين كميات من السولار استعدادًا لمواسم حصاد القمح.