وصل وفد ليبي رفيع المستوى يترأسه رئيس المخابرات وعدد من المسؤولين الأمنيين إلى القاهرة مساء أمس لاستكمال إجراءات تسليم أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية في عهد نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي وابن عم الأخير. وفي تصريحات متطابقة لمصادر ملاحية بالمطار ومسؤول ليبي فإن الوفد الليبي وصل على متن طائرة خاصة وضم سالم عبد الفتاح سالم رئيس المخابرات الليبية وعدد من المسئولين الأمنيين. وانفردت الأناضول أمس الأول بإرسال السلطات الليبية لوفد رفيع المستوى للقاهرة لمعرفة الإجراءات اللازمة لاستكمال تسليم أحمد قذاف الدم. وكان مسؤول ليبي قال في وقت سابق اليوم إن "الوفد الليبي رفيع المستوى سيصل القاهرة مساء اليوم لمقابلة عدد من المسؤولين المصريين على رأسهم رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، وكل من كامل جرجس رئيس مكتب التعاون الدولي للنائب العام، وطلعت عبد الله النائب العام المصري، لمعرفة الإجراءات اللازمة لاستكمال تسليم أحمد قذاف الدم". وقررت النيابة العامة المصرية مساء أمس حجز قذاف الدم، بعد تسليمه لنفسه عقب محاصرة الإنتربول (الشرطة الدولية) لمنزله 30 يوماً لحين استكمال طلب تسليمه المقدم من السلطات الليبية، وحجزته في سجن طرة، جنوبالقاهرة. وأوردت ليبيا في طلب التسليم تهمًا لقذاف الدم وغيره من رجال النظام الليبي السابق تتعلق باختلاس أموال الشعب الليبي والتزوير واستغلال وظائفهم، والاستيلاء على المال العام. لكن كامل جرجس رئيس مكتب التعاون الدولي للنيابة العامة بالقاهرة، قال في وقت سابق لمراسلة الأناضول إن أدلة إدانة قذاف الدم بالاتهامات التي وجهتها السلطات الليبية إليه غير كافية لاتخاذ القرار بتسليمه للسلطات الليبية، مشيراً إلى أن الجانب المصري طالب السلطات القضائية الليبية بتقديم الاستيفاءات القانونية اللازمة لقبول تسليم قذاف الدم. وأضاف جرجس أن "الجانب المصري ينتظر استكمال تلك الشروط، وفي الوقت نفسه من حق الجانب الليبي طلب تجديد المدة لتجهيز تلك الاستيفاءات، وبناء على ما يرد سيتم تحديد الموقف من قبول أو رفض التسليم". وفضلاً عن الاتهامات الليبية، يواجه قداف الدم تهمًا من القضاء المصري تتعلق بحيازة سلاح بدون ترخيص ومقاومة السلطات قبل القبض عليه أمس في القاهرة.