حسن يوسف: من حاولوا اقتحام محافظة الفيوم ينتمون لكفر الشيخ استعرض مجلس الشورى في جلسته اليوم برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس، عددًا من الطلبات العاجلة المقدمة من الأعضاء بشأن الأوضاع التي تشهدها البلاد حاليًا، خاصة بعد الأحكام التي صدرت ضد المتهمين في مجزرة ستاد بورسعيد، حيث أجمع النواب أن هناك مؤامرات كبرى تحاك ضد مصر تدعم بالأموال من أجل هدم الشرعية وتقسيم مصر. وقال السيد حزين، رئيس لجنة الزراعة، إن المتتبع لما يجرى داخل البلاد منذ 25 يناير الماضي حتى الآن، يلاحظ أن هناك مخططًا مدروسًا ومنظمًا لإسقاط هيبة الدولة وأن كل الاعتداءات في مختلف المحافظات تستهدف الشرطة ومقراتها، ومن يقوم بهذه الأعمال التخريبية هم صبية من محترفي الإجرام، ولابد أن نفرق بين ما كفله الدستور من حق التظاهر والاعتصام السلمي، وبين ما يتم من إحراق للمنشآت العامة وتعطيل الطرق والمواصلات فهذا ليس اعتصامًا سلميًا، وعلى القوى السياسية والأحزاب أن تعلن رفضها لكل أشكال العنف والتخريب وأن ترفع الغطاء السياسي عن هؤلاء المخربين. وتساءل: "هل نترك الشرطة حتى تنسحب من مواقعها وتسقط الدولة؟". وطالب الدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط، بالتفريق بين المتظاهر السلمي وبين البلطجي الذي يخرب، مؤكدًا أن الشرطة الآن تحولت بشكل إيجابي ومع ذلك تتعرض لضغوط كبيرة تؤثر عليها، وهى تحتاج الآن إلى أن تشعر أن الشعب معها ويؤيد خطواتها، كما أنها تحتاج إلى قرار سياسي يعطيها القدرة على التعامل مع دعاة الفوضى. وقال النائب أحمد عبد المبدي: "كلنا نؤكد أن ما يحدث مدعوم من أفراد وجماعات، والدولة لم تطلعنا عما يحدث ومن هؤلاء"، مطالبًا الحكومة بأن تفصح عما يحدث. وقال النائب ممدوح رمزي، إننا لا نعرف ما الذي يحدث، مشيرًا إلى أن الحكومة والداخلية لا تطلعنا على طبيعة الأمور، ووصف الموضوع بالكبير، مشيرًا إلى سلبية وزارة الداخلية التي لا تتحرك بجدية. وأكد النائب ممدوح رمزي أن مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة مشيرًا إلى ما حدث في بلبيس والعصيان المدني الذي يفرض بالقوة من جانب البعض، خاصة فيما حدث من منع رئيس مجلس المدينة من الدخول إلى مكتبه. وقال إن هناك ضباطًا شرفاء يقومون بعملهم، مطالبًا الحكومة خاصة وزارة الداخلية بالتدخل لمنع هذه القلة التي تتسبب في الانفلات الأمني. وقال النائب عاطف عواد: "إذا تعرض الوطن للخطر فلا تسألني عن حقوق الإنسان، مشيرًا إلى تقاعس ضباط وزارة الداخلية عن القيام بواجباتهم، وتساءل عن أسباب تقاعس الضباط في أداء واجبهم وغلق الأقسام، وقال اليوم الأمن يتعرض للخطر لأن هناك تقاعسًا من بعضهم عن أداء واجبه" وأكد رامي لكح أن مصر تتعرض لمؤامرة دولية كبرى، وقال: "لا أعتقد أبدًا أن الأموال المتدفقة على مصر من الخارج تذهب للمصريين، أو لبعض الحركات من أجل حرق مصر، وطالب لكح بإعادة إنشاء جهاز الشرطة على أن يكون مشابهًا للجهاز الشرطي في إيطاليا الذي يواجه عمليات الإرهاب". وأكد الدكتور حسن يوسف في مفاجئة مدوية أن من تم القبض عليهم في محافظة الفيوم، والذين كانوا يحاولون فرض العصيان المدني كانوا جميعًا من محافظة كفر الشيخ. وقال: "إن موظفي المحافظة الذين كانوا يحمون الشرعية وجهت إليهم اتهامات بالتعرض للمتهمين وتم حبس الموظفين 15 يومًا على ذمة التحقيقات محذرًا من المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها مصر مطالبًا مؤسسة الرئاسة بالشفافية والكشف عن هذه الأسماء التي تدبر المؤامرات ضد مصر". وحذر أمير سالم من عمق المؤامرة التي تتعرض لها مصر من أطياف متعددة وقال للأسف قام نحو 20 شخصًا بتوزيع بيان يطالب بالعصيان المدني، ورغم إرسال البيان إلى مركز شرطة بلبيس إلا أن القسم لم يتخذ أي إجراءات احترازية، وقال مدير أمن الشرقية إن الوضع مستتب ولا يوجد أي مشاكل بل إن مركز شرطة بلبيس وضع لافتة مكتوب عليها "يا وزير الداخلية لا تدخلنا في صراعات سياسية". وانتقد النائب مجدي المعصراوي موقف الشرطة، وقيامها بالإضراب عن العمل، وقال: "الشرطة واجبها حماية الشعب، وليس سحل المواطنين، وقال إن إضراب الشرطة معناه إنها تقول للبلطجي والقاتل افعل ما تشاء وخذ راحتك مطالبًا بضرورة هيكلة جهاز الشرطة". جاء ذلك في الوقت الذي أحال فيه الدكتور أحمد فهمي مناقشات النواب إلى لجنة الشئون العربية والأمن القومي لإعداد تقرير عاجل يعرض على المجلس خلال جلساته القادمة.