استمرت الاشتباكات أمس بين قوات الأمن والمحتجين بشكل عنيف بمحيط مديرية أمن بورسعيد ومبني ديوان عام المحافظة، وسط حالات من الكر والفر. وقام الأهالى برشق مبنى مديرية الأمن بالحجارة حيث قابلته قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والخرطوش، كما تقدمت مدرعتان للشرطة لتزويد قوات الأمن بالذخيرة. كما قام بعض المتظاهرين بالتعدي على الرائد أحمد الجميل والرائد تامر إسلام الضابطين بمباحث بورسعيد، وقد أصيبا بإصابات بالغة، وذلك لقيام عدد كبير من الشباب الثائر بالهجوم عليهما والتعدي عليهما بالأسلحة البيضاء والشوم على الرغم من عدم تواجدهما أو اشتراكهما بالأحداث. وأشعلت عناصر مجهولة النار في وحدة المركبات التابعة للشرطة والموجود بها عدد كبير من السيارات التابعة لأمن وقامت قوات الأمن المتواجدة بمحيط مديرية أمن بورسعيد باستدراج المتظاهرين إلى داخل مبنى المديرية، وذلك بحجة التفاوض معهم على إخلاء المديرية من الشرطة لكنها فاجأت مئات المتظاهرين بعد دخولهم بإمطارهم بسيل من قنابل الغاز المسيل للدموع كما قامت بإلقاء القبض على 7 منهم. وصرح اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد بأنه تم التنسيق مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بعدم حضور المتهمين في أحداث استاد بورسعيد جلسة المحاكمة المزمع عقدها بأكاديمية الشرطة يوم 9 مارس. وتم الاتفاق على عدم حضور جميع متهمي بورسعيد جلسة النطق بالحكم يوم 9 مارس، وذلك لاستجابة لطلب الأهالي وأبناء المحافظة وللحفاظ على أرواح المواطنين. بينما أصدر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قرارًا بنقل اللواء ياسر صابر للعمل مفتشًا للأمن العام بمديرية أمن بورسعيد خلفًا للعميد محمد عبد الوهاب المفتش الحالى بناء على رغبة الأهالى. وارتفعت حصيلة المصابين في أحداث بورسعيد إلى 722 مصابًا حتى الآن منها 42 بطلقات خرطوش و4 بطلق نارى، بينما لقى محمد حامد فاروق (26 سنة) مصرعه بعد سقوط قنبلة غاز مسيل للدموع على رأسه وتم نقله لمستشفى بورسعيد ومنها إلى مستشفى الجامعة بالزقازيق. وأكد الدكتور حلمى العفني، وكيل وزارة الصحة، أنه تم رفع حالة الطوارئ القصوى بالمدينة وتجهيز سيارات الإسعاف المنتشرة بأماكن الاشتباك وأن مستشفيات بورسعيد تعمل بكامل طاقتها. كما أكد مصدر بالقوات المسلحة أن تواجد عناصر الجيش في محافظة بورسعيد يعد أحد المهام الاستثنائية لها وفي إطار دعمها لعناصر الداخلية المتواجدة بالمحافظة ولا يوجد تكليف للقوات المسلحة بمهام تأمين المحافظة. وأعلنت رابطة مشجعى النادى المصري والجرين إيجلز أنها لن تضيع دم أي ضحية للنظام وأنها تطالب بالقصاص من الداخلية وهددت الرابطة النظام الحالى بحالة من الفوضى. وأكدت الرابطة أنها الآن في حماية القوات المسلحة.