لليوم الثاني عادت الاشتباكات تتجدد مرة اخرى في نطاق مبنى مديرية الأمن ببورسعيد بعد ان تم تشيع جثامين ضحايا اشتباكات اول امس من مسجد مريم.. حيث قام المتظاهرون بالتوجه الى مبنى مديرية الامن ورشقوها بالحجارة. وعلى جانب اخر عادت قوات الامن المركزي بالرد على هجمات المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع ومع احداث الكر والفر اصيب بعض المتظاهرين باختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع فيما اصيب اخرين بطلقات خرطوش وتم نقلهم الى مستشفيات بورسعيد التي تأهبت لاستقبال الحالات المصابة. على جانب اخر قام المتظاهرون بإلقاء زجاجات المولوتوف على مبنى مديريه الامن الامر الذى ادى الى اشعال النيران بالدور الأرضي امتدادا بالأدوار الاول والثاني وقد حاولت سيارات الاطفاء التدخل لإطفاء الحريق بمديريه الامن الا ان المتظاهرين منعوها من ذلك. من جهة اخرى اكد على فوده منسق لجنه الحكماء ببورسعيد ان الوضع فى بورسعيد من سيئ لاسوا وسط تجاهل تام من مؤسسه الرئاسة وطالب " فوده " القوات المسلحة ان تتسلم مبنى مديريه الامن بعد ان يتم اخلاءها تماما من كافه القيادات الشرطية وكذلك ان يتسلم الجيش كافه المنشآت الشرطية وهذا ما يطالب به أهالي بورسعيد نظرا للتوتر الزائد بين الشعب البورسعيدي والشرطة. فيما اعلن اللواء محسن راضى مساعد وزير الداخلية مدير امن بورسعيد بانه مستمر مع ضباط الشرطة فى عملهم داخل مبنى مديريه الامن ولم يتركوا عملهم الا جثثا هامده نافيا ان يكون قد تم استخدام الخرطوش من قبل عناصر الامن المركزى مشيرا ان التعامل مع التظاهرات يتم باستخدام قنابل الغاز فقط لتفرقه المتظاهرين عن المبنى. وعلى جانب اخر نفى مصدر عسكري تلقيه أي اوامر حتى الان بتسلم اى مبانى شرطيه من قيادات الشرطة موضحا ان دور قوات التامين حتى الان هو حمايه المنشآت فقط يذكر ان التظاهرات قد تجددت مرة اخرى وقام المتظاهرون باضرام النيران بمبنى مديريه الامن وكذلك مبنى الامن الوطنى الذى اشتعلت فيه النيران فجر اليوم.