شق متظاهرون مصريون قوات الأمن بالحجارة والقنابل الحارقة اليوم أمس الجمعة قرب السفارة الجزائرية في القاهرة، ما أدى إلى إصابة 11 شرطيًا، خلال تظاهرة احتجاج على ما وصفته السلطات المصرية ب "الاعتداءات" التي تعرض لها مشجعون مصريون بعد مباراة التأهل إلى كأس العالم التي جمعت البلدين الأربعاء في السودان. وأعلنت وزارة الداخلية إصابة 11 شرطيًا وتضرر 15 سيارة في أعمال العنف، وبدأ الاحتجاج مساء الخميس في شارع يؤدي إلى السفارة، حيث عمدت شرطة مكافحة الشغب إلى صد المتظاهرين الذي احرقوا أعلامًا جزائرية. واشتعل غضب المتظاهرين بعد معلومات حول مهاجمة مشجعين مصريين في الخرطوم الأربعاء بعد مباراة التأهل إلى كأس العالم بين البلدين، وطالبوا بطرد السفير الجزائري. وروى مشجعون مصريون أن حافلتهم تعرضت للرشق بالحجارة أثناء العودة إلى مطار الخرطوم بعد خسارة فريقهم 1-0 في المباراة الفاصلة . وكانت مصر استدعت سفيرها بالجزائر للتشاور، كما استدعت سفير الجزائر بمصر لإبلاغه استياء القاهرة البالغ من الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون المصريون على أيدي المشجعين الجزائريين". نقلت وكالة الشرق الأوسط المصرية عن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قوله:" استدعى مساعد الوزير للشئون العربية اليوم سفير الجزائربالقاهرة، وأبلغه استياء مصر البالغ من الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون المصريون على أيدي المشجعين الجزائريين". وجاءت الخطوة المصرية بعد تبادل البلدين الاتهامات باعتداءات على مشجعي البلدين بسبب مباراتين أقيمتا يومي السبت 14-11-2009 والأربعاء 18-11-2009 في كل من القاهرةوالخرطوم على التوالي للفوز ببطاقة المونديال، والتي فاز بها المنتخب الجزائري في مباراة أقيمت بالسودان.. وفي الجزائر، ذكرت الهيئات الطبية أن 14 شخصاً لقوا حتفهم، وأصيب 145 في حوادث سير في غمرة الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري. وسجلت مدن وسط البلاد أكبر نسبة من الحوادث، تتقدمها العاصمة الجزائر ب29 مصاباً، أما أكبر عدد من الوفيات فقد سجلت في جنوبي البلاد. وقد تدافع عشرات الآلاف إلى مطار "هواري بومدين" الدولي بالعاصمة الجزائر الخميس، لاستقبال نجوم المنتخب، وعجت الطرقات بالجماهير التي خرجت تستقبل أبطالها، واحتاج الموكب أكثر من أربع ساعات لقطع مسافة لا تزيد عن الأربع كيلومترات من المطار إلى "قصر الشعب" بالمرادية بأعالي العاصمة. وكان في استقبل المنتخب بقصر الشعب، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعد للاعبين حفل استقبال على طريقة الكبار، حضرته شخصيات سياسية ورياضية كبيرة، وقد تلقى رئيس الجمهورية كرة وقميص للفريق الوطني موقّع من قبل كل اللاعبين، بعد ذلك أخذ الخضر وطاقمه الفني والطبي صورة للذكرى مع رئيس الدولة. ومن المتوقع أن تتعرف الجزائر بعد ساعات قليلة من الآن على منافسيها في كأس أمم أفريقيا 2010، التي ستجرى في "أنغولا" نهاية يناير/ كانون الثاني القادم، حيث ستجرى القرعة بمركز المحاضرات "تالاتونا" بالعاصمة لواندا. وقد توقع القرعة الجزائر أمام بطل أفريقيا في النسختين 25 و26 الأخيرتين، المنتخب المصري، مثلما حدث في دورة تونس ال24، على اعتبار أن الجزائر قد وضعت قبل إجراء القرعة في مجموعة السحب الثالثة، على اعتبار أنها قد غابت عامي 2006 و2008