كما دعا "الشارع العربي الى العودة الى العقل"، معتبراً أن ما حصل هو "فتنة أدت الى فورة أعصاب في بلدين كبيرين". وأفادت وزارة الخارجية المصرية الجمعة إن وزير الخارجية احمد أبوالغيط تلقى اتصالاً من نظيره الجزائري مراد مدلسي بحثا خلاله التطورات المؤسفة بين البلدين عقب المباراة، واتفقا على أهمية أن يتحلى إعلام البلدين والاعلام الخارجي بالحكمة. وأشار أبوالغيط لنظيره الجزائري إلى أن مصر لا تسمح بتعرض مصالح الجزائر لأية اعتداءات على الارض المصرية، وذلك في معرض إثارة الوزير الجزائري لمسألة مظاهر الغضب المحيطة بالسفارة الجزائرية. كما طالب أبوالغيط من الوزير الجزائري أن تولي حكومته أهمية لحماية المؤسسات المصرية في الجزائر. وكانت الاحتجاجات تجددت في القاهرة عقب صلاة الجمعة اليوم أمام السفارة الجزائرية في حيّ الزمالك على خلفية مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبي البلدين وما تلاها من تداعيات. وقد تخلل الاحتجاجات بعض أعمال الشغب حيث تصدت لها قوى الأمن المصرية. وعلي خبر ذي صلة ، أعلن مصدر أمني مصري أن مجموعات من المشجعين تجمعوا على مقربة من السفارة الجزائرية في حي الزمالك في القاهرة عشية أمس الخميس بعد يوم على انتهاء المباراة بين فريقي مصر والجزائر في الخرطوم. وأضاف المصدر الامني أن المتظاهرين حاولوا الوصول عنوة إلى مقر السفارة الجزائرية وعدم الاستجابة لتعليمات أمن الدولة المصرية بالحفاظ على سلامة البعثات الدبلوماسية في مصر. وعمد عدد من المشجعين المحتجين إلى إلقاء الحجارة وزجاجات فيها مواد ملتهبة تجاه قوات الشرطة المصرية بعد أن منعتهم من التقدم نحو السفارة ما أسفر عن إصابة 11 ضابطاً و24 عنصراً من الشرطة بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المنطقة.. وفرقت الشرطة المتجمعين وأوقفت عدداً من المتهمين بتنظيم أعمال الشغب وبدأت التحقيق معهم. وتوترت الأجواء بين القاهرةوالجزائر بسبب أعمال عنف وهجمات إعلامية رافقت مواجهة منتخبي البلدين ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010، وتحولت أمس الخميس الى أزمة دبلوماسية باستدعاء مصر سفيرها في الجزائر "للتشاور".