رفض عدد من الائتلافات الثورية المشاركة فى مليونية دعم الجيش والمطالبة بعودته للحكم والمشهد السياسي مرة أخرى، واصفين الدعوة بأنها نوع من السذاجة السياسية والتناقض وفقا للمصالح الشخصية وليس لمصلحة الوطن. وأكد معاذ عبد الكريم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة الدعوة رفضه القاطع للدعوة، مشيرا إلى أن الجيش له مهمة أساسية وهي حماية البلاد ضد أي عدوان، ولا يمكن بأي حال بعد الثورة أن نقبل بتدخل الجيش في العمل السياسى، باعتبار أن هذا الأمر يتنافى مع بناء الدولة الديمقراطية الحديثة. ووصف عبد الكريم الداعين لهذه المليونية بعدم النضج السياسي والازدواجية والتناقض، "فما يعارضوه اليوم يطالبون به غدا وفقا لمصالحهم"، مشيرا فى الوقت ذاته، إلى أن الجيش المصرى يعلم جيدا دوره ولن يستجيب لمثل هذه الأمور. وأشار عبد الكريم إلى أن المرحلة التي عاشتها مصر فترة المجلس العسكري كانت من أصعب الفترات وحدثت فيها أخطاء كثيرة، وبالتالي لا يمكن استدعاء هذه المرحلة حفاظا على الجيش المصرى، ولضرورة بناء حكم مدني حقيقي. الأمر ذاته، أكده خالد المصري مدير المكتب الإعلامي لحركة 6 إبريل، مشيرا إلى أنهم ضد دخول الجيش في معترك الحياة السياسية بأي شكل من الأشكال. وقال: "من يدعون الجيش إلى التدخل في الشئون السياسية لا يدركون ما قامت من أجلة ثورة 25 يناير وبناء حكم ديمقراطي بعيدا عن حكم المجلس العسكرى". وأشار المصري إلى أن الحركة، تماما، ضد عودة الحكم العسكري، لأنه أسوأ من حكم الإخوان، مؤكدا أن العمل السياسى يخصم من رصيده في الشارع المصري على اعتبار أن الحياة السياسية مليئة بالآراء والتناقضات وهو ما يؤثر سلبا على الجيش. من جهتها، أعلنت حركة الأغلبية الصامتة وائتلاف العسكريين المتقاعدين عن تنظيم مليونية الجمعة المقبلة، أمام النصب التذكارى بمدينة نصر لدعم عودة الجيش للحكم، والتخلص من حكم الإخوان. وأكدت الحركة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن المؤسسة العسكرية هى أفضل المؤسسات التى يمكن أن تسيطر على البلاد خلال الفترة الحالية وذلك لوطنيتها وقدرتها على الحكم. وقال خالد المصرى العضو بحركة "آسفين يا ريس" إن الحركة ستحاول الحشد من جميع المحافظات، مشيرا إلى مشاركة عدد من الشخصيات العامة، من بينها مصطفى بكرى، وتهانى الجبالى، والفنان عمرو مصطفى، وعدد من رجال السياسة والإعلام والفن. وأضاف أنه سيتم عمل منصة رئيسية عند النصب التذكارى لإقامة فعاليات المليونية والتى ستنادى بعودة العسكر للحكم مجددا.