دعا حسن الغندور، عضو حركة آسفين يا ريس، إلى مليونية تحت شعار "دعم الجيش" يوم الجمعة المقبل أمام النصب التذكاري بمدينة نصر، للمطالبة بعودة الجيش مجددًا للحكم وإدارة البلاد، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من القوى السياسية والحركات الثورية ستشارك في المليونية على رأسها حركة الأغلبية الصامتة وائتلاف العسكريين المتقاعدين، وشخصيات عامة منهم ممدوح حمزة وعمرو مصطفى. وأكد اللواء محمد قدري السعيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، استحالة نزول الجيش للشارع في تلك الظروف، خاصة أن الظروف الحالية بالبلاد مختلفة تمامًا عن السابق لأن هناك مناخًا سياسيًا وقوى سياسية جديدة على أرض الواقع إضافة إلى وجود رافضين لعودة الجيش للحكم مجددًا وقد يختلقون تجاه الأزمات والمشاكل والصراعات. وقال السعيد إن الوطن لا يحتاج لعودة الجيش، وإنما هو في حاجة إلى استكمال بناء المؤسسات واستمرار وجود المؤسسة العسكرية كما هي لحماية الحدود والبلاد دون ممارسة أي أنشطة سياسية، موضحًا أن الحديث عن دعم الجيش أمر غير مقبول لأن الجيش يستطيع حماية نفسه، كما أن الداعين لعودة الجيش رفضوا سابقًا حكم الجيش ونزلوا لإسقاطه وحاليًا يدعون لعودته. في السياق ذاته، قال اللواء محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج، إن الجيش لن يستدرج لأي صراعات سياسية أو حزبية مهما حدث، مشيرًا إلى أن مهمته الأساسية هي الحفاظ على أمن الدولة دون الدخول في أي توجهات سياسية، مشيرًا إلى أن الحديث عنه أخونة الجيش ليس له أي تواجد على أرض الواقع. وأضاف أن الصراعات السياسية الحالية لا تستدعي للجيش أن يتدخل على الإطلاق، خاصة أن الدعوات جاءت بعد انتخابات رئاسية ورئيس شرعي بغض النظر عن تبعيته لجماعته، مؤكدًا أن الجيش سيتدخل فقط عندما يوقن أن الدولة تنهار بالفعل وأن جميع الطرق السياسية قد نفد رصيدها، مشيرًا إلى أن الوضع مختلف أثناء الثورة والتي كان لابد للجيش أن يتدخل بمساندة الشعب وبين هذا الوضع التي تتناحر فيه القوى السياسية.