مصادر: الحزب ينافس على 100% من المقاعد ويبحث التنسيق مع"الوسط".. وغالبية القوائم من الشباب يستعد حزب "الراية" بقيادة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للتقدم بأوراقه إلى لجنة تشكيل الأحزاب خلال الأيام القادمة، حيث تقوم قيادات الحزب فى المحافظات المختلفة بمراجعة التوكيلات التى جمعها شباب الحزب على مدار سبعة شهور ماضية، تمهيدًا للانتخابات البرلمانية القادمة. وكشف مصدر بالحزب، أن الشيخ حازم يرفض التقدم بأوراق الحزب رسميًا إلا بعد توفر مقرات بكافة المحافظات والأحياء، وأن قيادات الحزب اختارت مسئولى المحافظات واجتمعت معهم والذين يقدر عددهم بثلاثة لكل محافظة يتبعهم ثلاثة لكل حي. وقال المصدر ل"المصريون" إن الحزب سينافس على 100% من المقاعد وأن كافة مرشحيه فى الانتخابات القادمة من فئة الشباب بأعمار تتراوح بين 35:25 عاماً، وأن الحزب لن يعتمد على برنامج معين من عدة أوراق توضح محاور الحزب السياسية والاقتصادية وإنما سيعتمد بصورة أساسية على تواجدهم فى الشارع وقواعدهم به، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن ذلك لا يعنى أن الحزب لم يعد تلك المحاور، مؤكداً أن الحملة الانتخابية للحزب ستكون قوية جدًا، وأن الشيخ حازم قال للشباب بداخله إن الحزب يحمل هدفًا ومن يسعى إلى المناصب فليتركنا. وأوضح أن الحزب لن يكون فقط حزباً سياسياً وإنما حركة شاملة تهدف إلى تنمية الإنسان فى كافة الجوانب مثل جماعة الإخوان المسلمين، والتى اعتبرها المصدر نموذجًا ناجحًا فى الصمود 80 عامًا، ولكن ذلك لا يمنع اختلافهم معهم خاصة فى ظل تغيير منهجهم الحالى عن ذى قبل. وفيما يتعلق بالحملة الإعلامية التى تعرض لها الشيخ حازم خلال المرحلة الماضية، أوضح المصدر أن تأثيرها لا يمكن أن يتحدد إلا على المدى البعيد، مؤكداً أن رجل الشارع قادر على تمييز الجيد من الردىء. ومن جانبه، قال عمر عبد الكريم، القيادى بحملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، إن الحزب سيتقدم بأوراقه رسميًا خلال الأسبوع القادم للجنة شئون الأحزاب، مؤكدًا أن الحزب ليس جديدًا على الساحة السياسية ولكنه متواجد بقواعده وله تأثيره من قبل الظهور رسميًا. وأضاف عبد الكريم أن الحزب سيشارك بشكل قوى فى الانتخابات البرلمانية القادمة المزمع إجراؤها فى 22 من إبريل القادم، موضحًا أن الحزب انتهى من إعداد 90% من القوائم التى سيشارك بها فى الانتخابات، وكشف عبد الكريم إلى أن الهيئة العليا للحزب تعقد الآن مشاورات مع الأحزاب الإسلامية أبرزها حزب الوسط لتنظيم النزول على دوائر وترك دوائر أخرى تفاديًا لتفتيت أصوات التيار الإسلامى. وأوضح أن هناك اجتماعات تقوم فى تحالف الوطن الحر الذى يضم عددًا من الأحزاب والحركات السياسية الإسلامية، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة من الاجتماعات ستظهر الشكل النهائى للقوائم والدوائر التى سينافسون عليها. وشرح عبد الكريم رؤية الحزب عن المشهد السياسى الحالى المتمثل فى الانقسام الحاد بين التيار الإسلامى ممثلا فى جماعة الإخوان المسلمين فى جهة والتيار الليبرالى ممثلا فى جبهة الإنقاذ الوطنى من جهة أخرى، وأشار إلى أن الحزب لديه عدد من التحفظات على إدارة الإخوان المسلمين أبرزها الغموض وعدم الشفافية علاوة على إهمالهم للملف الأمنى الذى يعتبر الملف الرئيسى لحل باقى الإشكاليات حسب قوله. وأضاف أن الراية لن يقبل بالسياسات التى يتبعها الإخوان من ضبابية فى المشهد وتشدد فى مواقفهم. كما أشار عبد الكريم إلى أن معارضة الحزب للإخوان المسلمين لن تكون كمعارضة جبهة الإنقاذ الوطنى التى اتهمها عبد الكريم بتصعيدها للمشهد وتشددها على مطالب لن يتمكن الرئيس محمد مرسى من تنفيذها مثل مطلب إقالة النائب العام أو تعديل مواد الدستور.