تصاعدت حالة الاحتقان بين أهالي بني سويف، احتجاجًا على الوضع الاقتصادى المتردى الذى تعيشه البلاد، والنقص الحاد فى الخدمات الأساسية كالسولار والخبز وأنابيب الغاز وارتفاع الإيجارات بأراضي أملاك الدولة، فضلاً عن انتشار البلطجة، وغياب الأمن بعد القرار السري الذي اتخذته الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة بإخلاء الكمائن الثابتة من أفراد وضباط الشرطة. قام الآلاف من أهالي المحافظة بقطع الطريق الزراعي بني سويف - أسيوط، في ثلاثة مواقع والصحراوى الشرقى مهددين باللجواء للعصيان المدنى للمطالبة بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل. ففي مدينة ناصر قطع المئات الطريق الزراعي القاهرةأسيوط أمام مدينة ناصر، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات ومنعوا مرور السيارات فى الاتجاهين اعتراضًا على تردي أوضاع البلاد الاقتصادية، وتفاقم أزمة السولار، وارتفاع الإيجارات بأراضي أملاك الدولة من 500 جنيه إلى 4 آلاف للفدان الواحد. كما قام متظاهرون من قرى سدس وكفر الحكيم ومنية الجيد وعزبة العرب بمركز ببا بقطع الطريق أمام مفارق سدس التى تربط الطريق الزراعى بطريق مركز سمسطا بفروع الشجر والنخيل احتجاجًا على تواطؤ بعض العاملين بالوحدات المحلية مع البلطجية وأصحاب محطات الوقود في تهريب السولار. فيما قطع أهالي مدينة وقرى مركز الفشن الطريق ومنعوا الموظفين من الدخول لأعمالهم للمطالبة بتوفير رغيف الخبز والذى يشهد نقصًا حادًا نتيجة توقف عشرات المخابز عن انتاجه لعدم وجود سولار كما قام أهالي قرية سنور بقطع الطريق الصحراوي الشرقي احتجاجًا على نقص السولار وانتشار البلطجة بعد القرار السرى الذى اتخذته الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمحافظة بإخلاء الكمائن الثابتة من أفراد وضباط الشرطة بعد أن هدد الضباط صراحة بإطلاق النار على كل من يقاوم الضباط.