قام سائقو بني سويف بقطع الطرق الصحراوية والزراعية احتجاجا على بونات المحاجر ونقص السولار، حيث قام العشرات بقطع الطريق الصحراوي الشرقي أمام قرية الحيبة التابعة لمركز الفشن ببني سويف، احتجاجًا على قيام محاجر محافظة المنيا بقطع "بونات" بقيمة عشرة جنيهات لسيارات النقل الكبيرة التابعة لمحافظة بني سويف والتي تقوم بتحميل مواد بناء من المحاجر، على الرغم من قيام محاجر بنى سويف بتحصيل البونات منهم، إلا أن محاجر المنيا تصر على تسديدهم بونات أخرى، مطالبين بالاكتفاء بدفع قيمة بون واحد أسوة بما كان متبعا فى الفترة الماضية. فيما قطع سائقو سيارات الأجرة والنقل الثقيل والجرارات الزراعية الطريق الزراعى القاهرةأسيوط أمام مدينة ببا، وطريق بني سويف - الفيوم الزراعي أمام قرية باها، وقاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات، مما أدى إلى توقف حركة السير على الطريقين، احتجاجًا على نقص السولار. واتهم السائقون مسئولى التموين بالتواطؤ مع البلطجية وأصحاب محطات الوقود الذين يبيعون كميات من السولار في السوق السوداء، مشيرين إلى أن سعر الصفيحة 20 لترا وصل إلى 75 جنيهًا، مؤكدين أن اختفاء السولار من المحافظة تسبب في خراب بيوتهم، وأن سيارتهم عليها أقساط شهرية ويعجزون عن سدادها، وهددوا بالتصعيد من الاحتجاج فى حالة عدم تدخل المحافظ لحل الأزمة. من ناحية أخرى، توقفت عشرات المخابز بقرى مراكز ببا وسمسطا والفشن وناصر واهناسيا بمحافظة بنى سويف عن العمل بسبب النقص الحاد فى السولار الذى تشهده المحافظة، واصطف المئات فى طوابير طويلة بحثا عن رغيف عيش. يأتى هذا وسط تفاقم خطير لأزمة السولار على مستوى محطات الوقود ببنى سويف التى أغلقت أبوابها بعد وقوع مشاجرات بالأسلحة البيضاء بين أصحاب السيارات وبعض البلطجية وتجار السوق السوداء وأغلقت سيارات النقل والأجرة والجرارات الزراعية عددا كبيرا من الشوارع والميادين. وصرح سامى عزيز مدير مديرية تموين بنى سويف بأن حصة المحافظة من السولار 750 طن سولار يوميا، بينما لا يصل منها سوى 60%، مشددا على أن المديرية حريصة على صرف حصة المخابز من السولار حتى لا تتوقف عن العمل، مؤكدا أنه يتابع مشكلة توقف المخابز بنفسه، وتم ضخ كميات سولار إضافية لها ومعظم المخابز استأنفت العمل. وفى المنيا، تجمع ما يقرب من 60 مواطنا من أهالى قرية طهنشا التابعة لمركز المنيا يستقلون سيارتين نقل، وبحوزتهم أسلحة بيضاء وشوم وعصى لاقتحام مستودع البترول الرئيسى بقرية ماقوسة التابعة لمركز المنيا بسبب تأخير وصول حصة السولار. وأوضحوا أن السبب في ذلك عدم وصول حصة السولار المقررة لمحطة البنزين بالقرية، الأمر الذى ترتب عليه عدم قدرتهم على رى الأراضى الزراعية وجفافها، وبالتالى تهديد المحاصيل بالهلاك. من ناحيتها، انتقلت على الفور قوات من إدارات الأمن المركزى وقوات الأمن والحماية المدنية والمرور ومباحث مركز المنيا للسيطرة على الموقف، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط محاولة اقتحام المستودع.