إعلام فلسطينى: شهيدان بقصف الاحتلال منزلا شمالي مخيم جباليا بقطاع غزة    الأمم المتحدة: ثلثي المباني في غزة تضررت أو دمّرت.. والإعمار سيستغرق سنوات طويلة    استئناف الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة بعد اعتدال الطقس    قوات الأمن تلقي القبض على إسلام البحيري    خالد جلال: فخور بافتتاح مسرحية الشهرة لفعاليات مهرجان المسرح بالعلمين    مقاتل في «القسام» يقنص جنديًا إسرائيليًا في رفح    لسوء الأحوال الجوية.. ريال مدريد يعلن تأجيل الكلاسيكو أمام برشلونة    «الحلقة الخانقة».. استراتيجية إيران التى تخشاها إسرائيل    الصناعة هى الحل!    هاتريك "القائد" هالاند يقود مانشستر سيتي للفوز على تشيلسي برباعية في 120 ثانية (فيديو)    معلق مباراة بيراميدز ضد زد في دوري "نايل"    مجانية.. تردد قناة الكويتية الرياضية ل مشاهدة مباراة ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو    بعد ارتفاعها 360 جنيها.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأحد 4 أغسطس بالصاغة (بداية التعاملات)    لينك سريع لنتيجة الثانوية العامة 2024 برقم الجلوس (علمي وأدبي) فور اعتمادها من الوزارة    من البداية للنهاية.. التفاصيل الكاملة لانهيار عقار الساحل بالقاهرة | فيديو    بالأسماء.. إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة ربع نقل بطريق طنطا كفرالشيخ الدولي    انتقامًا من والديه.. كشف غموض ذبح طفل في دمنهور    تحذير عاجل للمسافرين.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الأحد (3 ظواهر جوية تضرب البلاد )    السيطرة على حريق في حدائق الأهرام    لإدارة السيولة قصيرة الأجل.. توسع مصرفى فى طرح حسابات الادخار ذات العائد اليومى    في حفل مخصص للعائلات.. وائل جسار يشعل مهرجان صيف بنغازي    «محققتش اللي بحلم بيه في الغناء».. ماذا قال رامي جمال بعد حفل مهرجان العلمين؟ (فيديو)    شريهان تخطف الأنظار في إطلالة كاجول (صور)    تعرف علي فضل الصلاة في جوف الليل    الخارجية السعودية تدين هجوما إرهابيا وقع في العاصمة الصومالية مقديشو    محافظ الإسماعيلية يتابع ميدانيا أعمال تركيب مجارى الأمطار "الجريلات" بنفق الثلاثينى    وزير الطيران: لا صحة لما تم تداوله عن بيع المطارات المصرية    تخفيض ضغوط المياه بالعصافرة والمطرية فى الدقهلية لتغيير محابس الخط    تأهب في إسرائيل.. وتفاصيل الاتصال بين وزير الخارجية ونظيره الإيراني.. فيديو    الحكومة الكندية تنصح رعاياها بعدم السفر لإسرائيل    تفاصيل مفاوضات الأهلى مع الشماخ.. وكواليس أزمة وكيله بالإمارات    حبس المتهمين بالبحث عن الكنز أسفل عقار بالتبين    بحضور وزيرة البيئة.. جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بتخرج دفعة جديدة من «الطب البشري» (صور)    كلية التربية الفنية: 766 طالب وطالبة خضعوا لاختبارات القدرات    وداع وانسحاب.. ماذا قدم أبطال مصر في اليوم الثامن من أولمبياد باريس 2024؟    علاء فوزي: جوميز يريد الحكم على جميع لاعبي الزمالك.. ولا يرغب في ظلم أحد    عمرو أديب: اللاعبة الجزائرية أنثى منذ ولادتها ولم تتحوّل جنسيًا    عمرو أديب عن حادث وفاة 4 منتجين: الوسط الفني المصري يعيش حالة صدمة    نقيب الصحفيين يشارك في إحياء الذكرى ال70 لرهبنة البابا شنودة    أكثر انتشارًا لدى النساء، تعرف على أعراض قصور ونشاط الغدة الدرقية    لأول مرة.. حزب الله يستهدف مستعمرة بيت هيلل بعشرات الصواريخ    أوقاف دمياط تنظم ثاني فعاليات محاضرات الأئمة ضمن مبادرة حياة كريمة    وزير الدفاع يشهد اليوم العلمى للكلية الفنية العسكرية    حظك اليوم.. توقعات برج العذراء 4 اغسطس 2024    حظك اليوم برج الحمل الأحد 4-8-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    إعلان قوائم مؤسسات «التعليم العالى» المعتمدة استعدادًا لبدء التنسيق    أدعية للنجاح والتوفيق لطلاب الثانوية العامة    تحرير 12 محضر إشغال وضبط تكاتك مخالفة للسير عكس الاتجاه بالمنوفية    «الصحة»: سرعة توفير نواقص الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات    لطلاب الثانوية العامة..كيف تقلل التوتر والقلق قبل ظهور النتيجة؟    الصحة تعلن إطلاق البرنامج التدريبي الميداني في الوبائيات للصحة الواحدة    مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية يبدأ أعماله في مكة المكرمة.. اليوم    لتوفير فرصة عمل.. «مشرعك» يقدم قروض بأكثر من 3 مليارات لشباب الشرقية    طريقة تحضير الكوكيز بمكونات بسيطة وطعم لذيذ في دقائق    أستاذ موارد مائية يكشف عن أزمة جديدة بعد انتهاء ملء سد النهضة    ما حكم إنفاق المرأة على المنزل من مالها الخاص.. أمين الفتوى "فضل وليس واجب"    من أعظم الأمور.. داعية إسلامي يوضح فضل بر الوالدين    مفتي الهند يدين الإساءة للسيد المسيح في افتتاح أولمبياد باريس: لا يجوز الإساءة لأي نبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فرنسا على خطى مصر والجابون.. ساركوزي الأب والابن والتحضير للخلافة.. وكيف نمنع تولى محتكر أو صديق لإسرائيل رئاسة الجمهورية؟! الخطر الحقيقي أن يختار حسني مبارك رئيس مصر القادم !!
نشر في المصريون يوم 04 - 11 - 2009

نستهل جولتنا اليوم في صحافة القاهرة الصادرة أمس ِ(الأربعاء) من عدد صحيفة الدستور "الأسبوعي" وحديث إبراهيم عيسى عن خطورة أن يختار الرئيس ، مستشهدا بحديث للكاتب الكبير الراحل عبدالستار الطويلة وهو يسأل السادات: «قلت له بصراحة كده: يا ريس.. لكن حسني مبارك البعض يقول إنه مالوش أي تاريخ سياسي وظروف السياسة حرجة الآن. رد أنور السادات وقال لي: ما هو علشان كده.. مالوش تاريخ سياسي هذه تمثل ميزة عظيمة.. أنا جبته علشان يشرب نوعية الحكم الجديد. سيلازمني ويعرف القرارات تؤخذ إزاي.. يبقي فيه مرحلة المعرفة في الأول.. يعرف القرارات دي تتعمل إزاي.. وبعد كده يشارك في صنع القرارات هو ويصدر القرارات لوحده هو راجل نظيف وطاهر وشريف.. علي فكرة.. أنا عايز أقول لك حاجة.. إيده نظيفة جداً.. لا يلعب قماراً زي كثير من ضباط الطيران.. ضابط الطيران يبقي قاعد في القاعدة.. لا يعمل شيئا وفي الانتظار وراجل عايش علي أعصابه لتلبية نداء الخطر وممكن يموت في طلعة فيلعب دور كوتشينة للتسلية وتمشي معاه بقي بعد كده.. أو يتسلي بحاجة زي الأفلام السينمائية. حسني لا يلعب ولا يسكر متماسك من شغله لبيته.. ومستقيم جداً.. وليس له متعة في حياته غير إنه بياكل كويس ويلعب رياضة وكمان منوفي. سألته: هل حكاية أن حسني مبارك منوفي تكون داخلة في قرارك بتعيينه؟. فضحك وقال لي: أنتم ستسمونها الجمهورية المنوفية المتحدة.. أنا صحيح بأحب المنوفيين، وبأحب قريتي.. وبأحب أهل بلدي قوي.. لكن أنا لا أعين واحدا من الشارع في منصب معين علشان هو منوفي!»
الشعب غير موجود
ويستغرب عيسى : كيف أن قصر الرئاسة أو قصر الحزب وأوصياء مصر من سياسييها ومثقفيها المسنين يريدون للناس أن تخرس خالص عن ترشيح أي أسماء للرئاسة، لأن الناس لا تفهم بينما اسم الله عليهم الباشاوات الذين خربوها يريدون أن يتركوا الاختيار لصاحب الاختيار الواحد والوحيد، مع إننا رأينا كيف تصل الأمور عندما تكون في يد شخص يختار بهواه وبمزاجه وإحساسه وتفكيره؟! لا وجود للشعب (شعب إيه بقي بيقولك بلا تاريخ سياسي دي ميزة!!) ولا تواجد للمؤسسات ولا أي حاجة، المواطن والوطن لا قيمة لهما ولا اعتبار ولا أهمية لاختيارهما، نجلس ننتظر وحيا يوحي علي عبدالناصر أو السادات أو مبارك ونبصم ونوافق. ويتساءل عيسى هل يصمد الناس في ترشيحاتهم لأسماء يحبونها ويرونها في موقع الرئيس؟، هل يتراجع وينسحب زويل والبرادعي وعمرو موسي كما فعلها الشيخ حسونة في فيلم الأرض؟. لكن ولا تفرق مع مصر يعملوا اللي يعملوه أو ما يعملوش خالص لايهمنا الشيخ حسونة في شيء فهناك آلاف من محمد أبو سويلم ..ثم إن الأرض عطشانة!!
سخونة القضية
حسنين كروم في صحيفة المصري اليوم أوضح أنه كان من الطبيعى أن تظهر المشكلة للوجود فى عهد الرئيس مبارك لثلاثة أسباب، الأول، أنه لم يُعين نائبًا له، رغم مضى سنوات على توليه الحكم، وبدأت التساؤلات تتوالى، داخليًا، وخارجيًا، عمن سيخلفه إذا حدث له ما يحدث للبشر؟ وكان الرئيس يُواجه بهذا السؤال من الصحفيين الأجانب الذين يلتقونه، ثم بدأت الأسئلة فى مصر وكانت إجاباته تنحصر فى القول إن هذه مشكلة سيتم بحثها.. وأنه عندما يجد الشخص الذى يصلح سيختاره، .. زاد من سخونة القضية فكان بروز جمال مبارك.. وإنشاء أمانة السياسات التى تفكر وتخطط للحزب وللوزارة، وبدأت التساؤلات والمعارك العلنية حول توريثه الحكم ومرة أخرى تم الرد على المعارضين بالقول، إنه حتى لو تولى فإن ذلك سيكون من خلال اختيار شعبى ديمقراطى بين متنافسين، أى لا توريث، بل التوريث يحدث إذا عين الرئيس نائبًا له، يفرضه على الشعب مثلما ورث السادات عن عبدالناصر، وورث مبارك عن السادات.. سلسلة القوانين الموجودة والإجراءات العملية التى يتم اتخاذها فعلاً حرمت الأحزاب السياسية من النمو الطبيعى وتجديد قياداتها وتقديمها للشعب كمرشحين محتملين..
الحبس عشر سنوات
ويعتبر كروم التسامح مع موجات الإضرابات والاعتصامات، والاستجابة لبعض مطالب أصحابها، وكلها خاصة بالرواتب والحوافز ومطالب مادية، أو حتى اعتصامات لها مطالب سياسية مثل كفاية وغيرها من الحركات التى يتكاثر ظهورها، بالإضافة إلى أن الحزب الحاكم ومجلس الشعب لا يمكن القول بأنهما قادران على فرض إرادتهما على السلطة التنفيذية بل هما منفذان لما تريد، وظهور مركز قوة منظم وشرس يمثل رجال أعمال لهم مصالح خاصة بعضها يتناقض مع مصالح الأغلبية ويهدد الأمن القومى للبلاد ومستقبلها، وهى ظاهرة جديدة لم يكن لها وجود من قبل.. وقد رأينا أكثر من واقعة أكدت عدم صحة القول بقوة ورسوخ المؤسسات الدستورية.. ويكفى الإشارة إلى التعديلات التى أدخلها مجلس الشعب على العقوبات الخاصة بالنشر ووصلت إلى الحبس عشر سنوات فيما سمى بالقانون 93 لسنة 1995، وأشرف عليها أساتذة قانون على رأسهم الدكتورة فوزية عبدالستار، رئيس اللجنة التشريعية، ورغم المعارضة الهائلة صمم الرئيس على التعديل، ثم تصالح مع الصحفيين وأمر بإلغائها فألغاها المجلس عام 1996، وأنا هنا اتحدث عن أغلبية الحزب الحاكم لا عن المعارضة والمستقلين. والواقعة الثانية هى الخاصة بالتعديلات التى وافق عليها مجلس الشورى على قانون منع الممارسات الاحتكارية وتبناها وزير الصناعة، رشيد محمد رشيد، واتجهت أغلبية الحزب ومجلس الشعب لإقرارها وقبل التصويت بدقائق أدخل أحمد عز تعديلات وصدرت التعليمات لهم بالموافقة على ما اقترحه فوافقوا وخذلوا أنفسهم ومجلس الشورى والوزير والرأى العام كله ..
شوية كهربا
ويتساءل كروم : لنفرض أن الحزب الوطنى رشح أحد أعضاء هيئته العليا لانتخابات الرئاسة من الذين يعملون على بيع اقتصاد البلاد للأجانب أو رجل أعمال وليكن أحمد عز.. أو إبراهيم كامل الذى يقاتل علنًا لمنع إقامة المفاعل النووى فى الضبعة ويصفه بأنه شوية كهربا ويريد وغيره المكان لامتداد مشروعاتهم السياحية، وحمل مصر المسؤولية الكاملة عن مهاجمة إسرائيل لها، وتمت الانتخابات فى ظل القوانين الموجودة ونجح وأصبح رئيسًا لمصر، وتحت يديه السلطات الهائلة التى يتيحها له الدستور، فماذا ستكون عليه الأوضاع؟ وألا تدعو هذه الاحتمالات إلى الخوف من المستقبل وتدعونا للانتقال لمرحلة تسود فيها طريقة حقيقية وكاملة؟!
المحتمل لمصر
تابعت مى سمير في صحيفة الفجر "الأسبوعية" ما أشارت إليه صحيفة الصنداي تايمز البريطانية أن جمال مبارك سوف يستغل خطابه الرئيسي في المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم للإعلان عن حملته لكي يكون مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة المنتظر اقامتها في 2011، وهو تقريبا قد ضمن خلافته لوالده الرئيس المصري محمد حسني مبارك البالغ من العمر 81 عاما والذي يحكم مصر منذ ما يقرب من 28 عاما. تبلغ خديجة 27 عاما وهي سيدة جميلة تنحدر من أسرة ثرية تخرجت في الجامعة الأمريكية، وقد حرصت علي الابتعاد عن دائرة الضوء وترفض إجراء حوارات صحفية منذ زواجها قبل عامين ونادرا ما تظهر في مجلات المجتمع التي تتناول أخبار الصفوة في القاهرة. كل هذه الأوضاع قد تتغير إذا قام جمال مبارك بترشيح نفسه للرئاسة. وفي إحدي المرات القليلة التي ظهرت فيها خديجة الجمال وذلك المنتدي الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ تألقت بأناقة لفتت إليها الأنظار. تتحدث خديجة الجمال الإنجليزية بطلاقة وهي تعمل لدي والدها محمود الجمال الذي يمتلك واحدة من كبري شركات البناء في مصر، وتمارس رياضة كرة القدم أحيانا في العطلة الأسبوعية بنادي الجزيرة القريب من منزلها، حيث اختارت خديجة الاقامة في حي الزمالك لكي تعيش فيه مع زوجها جمال مبارك بعد حفل زفاف ضخم أقيم في شرم الشيخ. ومع تزايد الشائعات التي تؤكد خلافة جمال البالغ من العمر 46 عاما لوالده علي الرغم من نفيه لهذا الأمر بشكل علني فإن الأيام المقبلة قد تشهد خروج خديجة من الظل التي حرصت علي البقاء فيه لتحتل الصدارة.
العين بايي
وخديجة الجمال هي الابنة الوحيدة لرجل الأعمال محمود الجمال وكما أشارت الجريدة البريطانية فإن زوجة جمال مبارك تعمل مع والدها. ويعتبر محمود الجمال واحدا من أهم رجال الأعمال في مصر ويمتلك الجمال شركة «جلالة» للتنمية السياحية ومقرها في شارع شجرة الدر بالزمالك، وتخصصت الشركة في إقامة وإنشاء القري السياحية ومن أهم المشروعات التي نفذتها الشركة "قرية خليج العين" المعروفة باسم «العين بايي» وتقع في منطقة العين السخنة التي تعتبر المنطقة المفضلة للمهندس محمود الجمال حيث أسس أيضا مشروع "منتجع العين" علي مياه البحر الأحمر. في الولايات المتحدة وأوروبا تعتبر زوجة رجل السياسة عنصرا مهما من عناصر نجاحه السياسي وزوجة مرشح الرئاسة تلعب دورا مهما في فوزه بالمنصب الذي يحلم به، فعلي سبيل المثل في انتخابات الرئاسة الأمريكية كان لميشيل أوباما دور حاسم في وصول زوجها للبيت الأبيض وأثناء المعركة التي شهدها الحزب الديمقراطي بين هيلاري كلينتون وأوباما من أجل الفوز بترشيح الحزب كان لميشيل دور مهم، كما أشارت مجلة التايم، في منح أوباما الأصوات المؤيدة لهيلاري، فقد كانت هيلاري تلعب علي فكرة كونها نموذجا للمرأة المستقلة الناجحة وهي الفكرة التي كان من المفترض أن تجذب لها علي الأقل الأصوات النسائية ولكن وجود ميشيل بجوار أوباما كنموذج مختلف يجمع بين الاستقلالية وفي نفس الوقت مساندة زوجها ودعمه كان هو أحد العناصر المهمة التي ساهمت في فوز أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة وبعد ذلك الوصول إلي البيت الأبيض. فهل تخرج خديجة من عزلتها الإعلامية لتدعم زوجها جمال مبارك المرشح لخلافة والده.
الرئاسي والوزاري‮!‬
محمد أمين في صحيفة الوفد "الليبرالية" أكد أنه في كل بلد في العالم أسرة واحدة حاكمة‮.. الرئيس والسيدة الأولي فقط‮.. وليس هناك أولاد‮ »‬أوائل‮«.. إلا في بلادنا العربية‮.. يوجد أكثر من أسرة حاكمة‮.. وأكثر من عائلة حاكمة‮.. ويبدو أن الناس تآلفت مع هذا النمط السياسي‮.. فلم‮ يعد أحد‮ يستنكر فكرة العائلات الحاكمة في مصر‮.. فالأمر لم‮ يقتصر علي العائلة الرئاسية وحدها‮.. إنما هناك أيضاً‮ عائلات حاكمة‮.. منذ‮ 52‮ حتي الآن‮.. ومن‮ يومها هناك عائلات مصرية،‮ لها وزير في كل وزارة‮ يتم تشكيلها‮.. منها عائلة محيي الدين‮ .. والعائلة الأباظية‮.. الغريب أن هناك أيضاًَ‮ عائلات نشأت وأصبحت تحكم بأكثر من وزير‮.. وإن كان ذلك بالمصاهرة‮.. وقد رأينا مؤخراً‮ عائلة منصور والمغربي ورشيد‮.. فهي عائلة سواء بالنسب أو بالمصاهرة‮.. وتؤكد نفس الفكرة‮!!‬ وليس سراً‮ أن أشير إلي أن منصور والمغربي أبناء خالة‮.. كما أن رشيد صهر العائلة بعد زواج أخير في الوزارة نفسها‮.. هناك نوع عائلي آخر استحدثه نظيف وشركاه‮.. بالزمالة‮.. وهي العائلة التي تضم نظيف وطارق كامل،‮ وأحمد درويش وعلي المصيلحي‮.. ولا‮ يخفي أن‮ »‬نظيف‮« يستشير كل هؤلاء في أي تعديل أو تغيير وزاري‮.. وحتي في أي حركة محافظين‮.. والملاحظ أن هذه العائلة تكبر مع الأيام‮..
النكتة التي تبكي ولا تضحك
ويضيف أمين : أن التكهنات الأخيرة رشحت أيضاً‮ د‮. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة لمنصب وزاري‮.. يقال إنه حقيبة التعليم‮.. وهي نكتة التكهنات كلها‮.. حيث‮ يكون طارق وزيراً‮ للاتصالات‮.. ويكون حسام وزيراً‮ للتعليم‮.. وضحكنا لأن أحداً‮ لم‮ يفكر في الكارثة‮.. باعتبار أن ما‮ يحدث توريث من نوع جديد‮.. أو هي فكرة العائلة الحاكمة في مصر‮.. التي تتمدد باتساع البلاد‮!!‬ ولابد أن رأسك سوف تنفجر من الأسماء التي تسمعها كل‮ يوم‮.. ولابد أنك سوف تنفجر من التكهنات،‮ التي تتردد في التغيير الوزاري‮.. فهناك محافظون مرشحون لمنصب وزاري‮.. وهناك من‮ يطرح اسمه لوزارة النقل،‮ ومن‮ يطرح اسمه لوزارة التعليم‮.. ومن‮ يطرح اسمه للعدل‮.. وهي نكتة من النكات السخيفة التي تكشف عن حالة فراغ‮.. أحدثها نظام الحكم‮.. سواء علي مستوي المرشح الرئاسي‮.. أو المرشح الوزاري‮.. وقد تصل النكتة إلي حد البكاء حين ترشح التكهنات اسم د‮. محمد كمال لحقيبة الإعلام‮.. مع أن الوزير الفقي لم‮ يكن مقنعاً‮ منذ جاء،‮ حتي قيل إنه راحل‮.. كما تصل النكتة إلي حد الذروة حين‮ يسألني صديق‮.. هل أحمد عز مرشح نائباً‮ لرئيس الجمهورية‮.. وهنا لم أتمالك نفسي من الضحك‮.. وهكذا أصبح صنع القرار في مصر أشبه بضرب الودع‮!!‬
في أطراف باريس
وبما أننا تحدثنا عن العائلات الحاكمة والتوريث في العالم العربي ، نختار ما كتبه سلام عبد الرحمن الكواكبي في صحيفة الشروق "اليومية" والذي ينقل لنا صورة من فرنسا عن ثقافة التوريث الماشية في العالم اليومين دول ، يقول : وإذا بالمواطنين يستيقظون ذات صباح ليجدوا أنه قد تم ترشيح الشاب جان ساركوزى ليترأس الهيئة التى تدير حى الأعمال «لا ديفانس» فى أطراف باريس، والذى يدير حجم أعمال يقارب الأربعة مليارات يورو، ليصبح من خلالها مسئولا عن تنظيم ومراقبة ومتابعة وترخيص حى كالسيتى فى لندن حيث تتقاسمه أكبر الشركات متعددة الجنسية ومكاتب أهم المصارف العالمية. لم يصدق الفرنسيون بيمينهم وبيسارهم هذا الخبر وسارعوا إلى الامتعاض، وعبروا عن صدمتهم من خلال الصحف وعبر تعليقات ممثليهم فى البرلمان ومجلس الشيوخ، وصل الأمر إلى تأليف وصلات فكاهية تضع الابن والأب فى صورة الأباطرة الرومان وملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية. سارع المحيطون بالقرار إلى تبريره من خلال الإشادة بقدرات الشاب الخارقة وبأنه يعتبر أفضل تجديد فى دماء الطبقة الحاكمة والمسيرة للاقتصاد. وبالطبع، نأى محترموهم لأنفسهم عن التبرير لما فيه من تملق غير محبذ فى الثقافة الديمقراطية الأوروبية عموما، والفرنسية بالأخص. ولكن الأمر وقع والانتخابات لهذا المنصب ستجرى فى بداية ديسمبر المقبل والتوقعات كلها تضع الابن الخارق فى المقدمة، كون الناخبين الثمانية عشرة يمثلون الشركات وأصحاب المصالح وكذا رؤساء البلديات التى تغطيها هذه الهيئة، وبالتالى مصالحهم تتقاطع مع رغبة الوالد الرئيس ولا يريدون البتة إزعاجه وإقلاق تطلعاته. ولأن وجود صوت نشاز هو أمر وارد، فقد انبرى أحدهم، وهو يرأس بلدية شيوعية، إلى ترشيح نفسه عارفا تماما بأن الفشل ينظره بعد فتح صناديق الاقتراع، ولكنه سجل موقفا رمزيا.
مطالبة بالتبني
ويضيف الكواكبي : وتقدم عدد من الشبان إلى قصر الإليزيه مطالبين بمقابلة الرئيس علّه يتبناهم فتتاح لهم فرصة الوصول السريع بل والصاروخى إلى مناصب عليا. وبدأت الأوساط الثقافية بالتعبير عن خوفها على مستقبل الديمقراطية فى الجمهورية الخامسة، والتى تتهددها طموحات ما فتئ الأب يرسخها من خلال ممارساته وسياساته، ولكنه لم يبلغ حتى الآن مرحلة التصور المستقبلى والذى يحمل فى طياته عقلية مستنبطة من تجارب على أقل تقدير يمكن وصفها بقليلة الديمقراطية. حتى أن البعض قد تساءل إن كانت هذه الخطوة من نتائج إطلاق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، وبالتالى فالتأثيرات الثقافية المتبادلة مع الجنوب غير الديمقراطى قد بدأت ومن على مستوى القمة؟ أم أن الرئيس ذاته قد نسى أو تناسى أنه على موعد مع صناديق اقتراع قاسية الحكم فى سنة 2012 القريبة جدا بالعرف السياسى؟ أم أنه، ولشعوره بقرب «أجله» السياسى بعد أن أثبتت سياساته الاقتصادية والأمنية والخارجية بعضا من الوهن، والتراجع الكبير فى شعبيته، فقد تنبه إلى تحضير الخلف الذى يسعى لأن يكون أفضل من السلف؟ أم أن العقلية الملكية قد تجاوزت حدود الطرفة السياسية التى رافقته منذ وصوله إلى الحكم لتصبح واقعا، وليعتقد فعلا بأن المخلص المنتظر لكل المشاكل المحلية، وبل حتى الدولية؟
أصحاب الحظوة
الاعتقاد السائد لدى السياسيين ذوى النظرة المتأنية إلى أن هذه البدعة السياسية، وإن كانت تبعث على الدهشة فى المنطق السياسى الحديث لدولة ما بعد الملكية بكل أبعادها داخليا وخارجيا، ما هى إلا نتاج طبيعى لمرحلة تجديد الدم السياسى التقليدى، من حيث إن الانغلاق الذى حصل، وليس فى فرنسا وحدها، على طبقة معينة من أصحاب الحظوة الاقتصادية والتعليمية والتوظيفية، قد أنتج مجموعة شبابية تغلق بوابة العمل السياسى على أفراد «الطبقات» التى تختلف عنها يمينا ويسارا، وما يحصل ليس إلا نوع من ضعف فى المسار الديمقراطى الذى يمكن له أن يتجاوزه من خلال الممارسة الفعلية للرقابة الشعبية، عن طريق أشكال متعددة من المجالس المنتخبة والعمل الحزبى والنقابات والمنظمات المدنية، والتى لن تسمح بأى شكل من الأشكال، بتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. وفى نهاية المطاف، انتصرت الديمقراطية عن طريق الوسائل الشرعية من خلال التعبير وحريته وتأثير الرأى العام الذى أجمع يمينا ويسارا، عدا المنافقين والممجدين، على رفض هذا الأسلوب من رفع الأبناء إلى مناصب أساسية تهيئة لهم لمستقبل سياسى رفيع. وتقدم الشاب وأعلن انسحابه من هذا الترشيح عن طريق وسائل الإعلام. ويمكن، وعلى الرغم من التراجع، أن يعتبر الرئيس وابنه المحروس أنهما قد خرجا من ورطة جديدة على ساحة فقدان الشعبية، وبالتالى، فهما قد أظهرا بصورة أو بأخرى، أنهما يستجيبان لضغط الرأى العام، ولو أن الالتفاف على هذه التجربة «الفاشلة» لن يطول من خلال إيجاد وسائل أخرى يمكن أن تعبر عن طريق الانتخابات للمجالس المحلية المرتقبة فى 2011.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.