الوسط: مصرون على تشكيل حكومة جديدة.. مصر القوية: مستمرون فى مقاطعة الحوار..البناء والتنمية: نرفض مشاركة جبهة الإنقاذ بالحكومة كشف المهندس جلال المُرة، الأمين العام لحزب النور، عن أن هناك موافقة عدد من رموز جبهة الإنقاذ الوطنى؛ للمشاركة فى الجلسة القادمة من الحوار الوطنى، التى قد تكون يوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن مَن أعلنوا موافقتهم المبدئية لحضور الجلسة القادمة هم الدكتور محمد البرادعى، والسيد عمرو موسى، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إلا أنه أشار إلى أن حميدن صباحى لم يوافق على حضور الجلسة حتى الآن. وأكد ل"المصريون" أن الرئيس محمد مرسى أعلن ترحيبه الشديد بمبادرة حزب النور وشدد على حرصه للخروج من الأزمة بمشاركة جميع القوى السياسية والأحزاب، لكنه أشار إلى ضرورة المشاركة الفعالة من جميع الأطراف للجلوس على مائدة واحدة للتشاور دون وجود شروط مسبقة من كلا الطرفين. من جانبه، قال المهندس شادى طه، نائب رئيس حزب "غد الثورة"، إن بنود مبادرة حزب النور متوافقة كثيرًا مع مطالب عدد كبير من القوى السياسية والتى أبرزها تعديل الحكومة وإقالة النائب العام، مؤكدا أن الرئيس أبدى لحزب النور استبعاده تشكيل حكومة جديدة فى الوقت الحالى وهو ما اعتبره يهدد مستقبل الحوار الوطنى بعد إصرار الرئيس على استمرار حكومة قنديل رغم فشلها فى إدارة المرحلة وما من شأنه خلق عدة علامات استفهام حول الأمر. ودعا طه مؤسسة الرئاسة إلى العمل بشكل جدى لتحقيق مطالب القوى السياسية فى ظل أجواء من التوتر والاحتقان يشهدها الشارع، مؤكدا أن ما سبق من حوارات لم يخرج عنها شيء وكانت حوارات للاستهلاك الإعلامى، وأشار إلى أن جميع مَن جلسوا على مائدة الحوار لم يكن لديهم القدرة على تنفيذ المطالب أو وضع الضمانات والآليات التى يسير عليها الحوار إلا أنه أوضح أنه ليس ضد الحوار بشكل عام، كما أشار إلى أن غد الثورة من المرجح حضوره لجلسة الحوار القادمة وأنه سيصر على تحقيق المطالب مبديًا تهديد الحزب بالانسحاب حال عدم تنفيذ الحد الأدنى من المطالب. وأشار المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط وعضو مجلس الشورى، إلى أن جميع الأحزاب تتوافق مع مبادرة حزب النور فيما يتعلق بتشكيل حكومة إنقاذ باستثناء حزب الحرية والعدالة، مؤكدًا أن مطلب تغييرها هو مطلب مستمر من فترة كبيرة زادت وتيرته الفترة الحالية لاسيما بعد عدم تحقيقها لأى حلول مباشرة إزاء الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد وما زالت تشهدها. وشدد فاروق على ضرورة تغيير الحكومة دعمًا للاستقرار حتى إذا لم تقدم الحكومة القادمة شيئًا إيجابيًا، لكنه اعتبر أن مجرد تشكيل حكومة جديدة ستساعد على إنهاء حالة الاحتقان الدائرة مبديًا إصرار الحزب والعمل من أجل ذلك عبر الجلسات القادمة للحوار، لكنه أشار إلى أن الحوار أصبح بلا جدوى وأن الحضور يحدثون أنفسهم فى ظل عدم تلبية الحد الأدنى من مطالبهم. على جانب آخر، قال أحمد إمام، عضو لجنة الاتصال السياسى، إن حزب "مصر القوية" لن يحضر اللقاء القادم لمؤسسة الرئاسة لاستمرار الحزب فى مقاطعة الحوار لحين وضع آلية محددة لتنفيذ آلياته وأجندة حقيقية محددة، قائلا: "إن الرئاسة ليس لديها نية فى تنفيذ أى مطالب للقوى السياسية، كما أنها ليس لديها استعداد للتنازل أو بمعنى أدق وضع ضمانات لتنفيذها بما يجعل عدم جدوى من هذا الحوار". فيما شدد الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، على تحفظه على بعض بنود مبادرة حزب النور التى تم طرحها على الرئيس، مؤكدًا أنه يرفض إقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى يشارك فيها رموز من جبهة الإنقاذ وأكد أن الجبهة تريد تشكيل تلك الحكومة للعبث كما تريد العمل على تخريب الأمور وزيادة تعقيدها. ورأى أن تشكيل حكومة جديدة لن يفيد كثيرًا باعتبار أن الحكومة القادمة لن تستطيع أن تبذل جهدًا أكثر مما قدمته الحكومة الحالية، إضافة إلى أن الفترة المتبقية لتشكيل حكومة جديدة بعهد الانتخابات البرلمانية ليست كثيرة ويجب الانتظار.