بعد تفجيرات البيجر، إسرائيل تتوعد حزب الله ب وسائل أخرى    الاتحاد الأوروبي: لن نعترف بسيادة إسرائيل.. من حق فلسطين أن تعيش في سلام وأمن    حرب غزة.. قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية    قراصنة إيرانيون أرسلوا لحملة بايدن مواد مسروقة مرتبطة بترامب    تشكيل برشلونة المتوقع أمام موناكو في دوري أبطال أوروبا.. من يعوض أولمو؟    موجة حارة لمدة 3 أيام.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم الخميس    أحداث الحلقة 3 من «برغم القانون».. الكشف عن حقيقة زوج إيمان العاصي المُزور    محلل إسرائيلي: حزب الله ارتكب 3 أخطاء قاتلة فتحت الباب أمام الموساد لضربه بقوة    عمرو سعد يُعلن موعد عرض فيلم الغربان ويُعلق: المعركة الأخيرة    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    خبير: الداخل الإسرائيلي يعيش في حالة زعر مستمر    أيمن موسى يكتب: سيناريوهات غامضة ل«مستقبل روسيا»    الإمارات تخفض سعر الأساس بواقع 50 نقطة    شريف دسوقي: كنت أتمنى أبقى من ضمن كاست "عمر أفندي"    جوميز يحسم مشاركة فتوح أمام الشرطة الكيني    موعد مباراة مانشستر سيتي وأرسنال في الدوري الإنجليزي.. «السيتيزنز» يطارد رقما قياسيا    حقيقة الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة    الخارجية الأمريكية ل أحمد موسى: أمريكا مستعدة لتقديم خدمات لحل أزمة سد النهضة    «افتراء وتدليس».. رد ناري من الأزهر للفتوى على اجتزاء كلمة الإمام الطيب باحتفالية المولد النبوي    بالاسم ورقم الجلوس.. نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة للقبول بالجامعات (رابط مباشر)    موعد صرف معاشات شهر أكتوبر 2024    الأهلي لم يتسلم درع الدوري المصري حتى الآن.. اعرف السبب    «أنبوبة البوتاجاز» تقفز ل 150جنيهًا    تفاصيل مصرع مُسن في مشاجرة على قطعة أرض في كرداسة    عبير بسيوني تكتب: وزارة الطفل ومدينة لإنقاذ المشردين    "ماتت قبل فرحها".. أهالي الحسينية في الشرقية يشيعون جنازة فتاة توفيت ليلة الحنة    مصدر أمني ينفي انقطاع الكهرباء عن أحد مراكز الإصلاح والتأهيل: "مزاعم إخوانية"    طفرة عمرانية غير مسبوقة واستثمارات ضخمة تشهدها مدينة العاشر من رمضان    عقب تدشينها رسميا، محافظ قنا ونائبه يتابعان فعاليات اليوم الأول من مبادرة "بداية جديدة "    لو عاوز تمشيني أنا موافق.. جلسة حاسمة بين جوميز وصفقة الزمالك الجديدة    آيتن عامر بإطلالة جريئة في أحدث ظهور..والجمهور: "ناوية على إيه" (صور)    دورتموند يكتسح كلوب بروج بثلاثية في دوري الأبطال    بشاير «بداية»| خبز مجانًا وقوافل طبية وتدريب مهني في مبادرة بناء الإنسان    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    الشاب خالد: اشتغلت بائع عصير على الطريق أيام الفقر وتركت المدرسة (فيديو)    «استعلم مجانًا».. نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024 علمي وأدبي فور إعلانها رسميًا (رابط متاح)    إيمان كريم تلتقي محافظ الإسكندرية وتؤكد على التعاون بما يخدم قضايا ذوي الإعاقة    تراجع بقيمة 220 جنيهًا.. سعر الحديد والأسمنت الخميس 19 سبتمبر 2024 بعد التحديث الجديد    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    كشف حقيقة فيديو لفتاة تدعي القبض على شقيقها دون وجه حق في الإسكندرية    كيفية تحفيز طفلك وتشجيعه للتركيز على الدراسة    السفر والسياحة يساعدان في إبطاء عملية الشيخوخة    أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد وتخلصه من السموم    بلقطات عفوية.. هنا شيحة تبهر جمهورها في أحدث ظهور لها (صور)    حقيقة عودة إضافة مادة الجيولوجيا لمجموع الثانوية العامة 2025    «طعنها وسلم نفسة».. تفاصيل إصابة سيدة ب21 طعنة علي يد نجل زوجها بالإسماعيلية    صلاح التيجاني: والد خديجة يستغلها لتصفية حسابات بعد فشله في رد زوجته    بخطأ ساذج.. باريس سان جيرمان يفوز على جيرونا في دوري أبطال أوروبا    قمة نهائي 2023 تنتهي بالتعادل بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان    عقب تدشينها رسميًا.. محافظ قنا ونائبه يتابعان فعاليات اليوم الأول من مبادرة «بداية جديدة»    نشاطك سيعود تدريجياً.. برج القوس اليوم 19 سبتمبر 2024    الفنانة فاطمة عادل: دورى فى "الارتيست" صغير والنص جميل وكله مشاعر    صحة مطروح تقدم 20 ألف خدمة في أولى أيام المبادرة الرئاسية «بداية جديدة».. صور    محافظ القليوبية يكرم المتفوقين في الشهادات العامة بشبرا الخيمة    عاجل - قرار تاريخي:الاحتياطي الفيدرالي يخفض الفائدة إلى 5.00% لأول مرة منذ سنوات    أسماء جلال جريئة ومريم الخشت برفقة خطيبها..لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    من الأشراف.. ما هو نسب صلاح الدين التيجاني؟    خسوف القمر 2024..بين الظاهرة العلمية والتعاليم الدينية وكل ما تحتاج معرفته عن الصلاة والدعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاسلاميون والليبراليون..أزمة ثقة وانهيار دولة


دراسة تحليلية للثورة المصرية
مايحدث الان في المشهد السياسي علي صعيد مصرنا الحبيبة لهو والله ليدمي القلب وتدمع العين منه ونسمع الحسرات والاهات تصعد لرب الارض والسموات من ثورة أحسبها قد ذهب بريقها ونورها وقدسيتها بأيدي من صنعوها وأراقوا دمائهم وضحوا بأعينهم وأرواحهم في سبيل انجاحها والوصول بها الي بر الامان والنصر والتمكين .
ولكن لابد أن أحكي ما كان قبل الثورة ليتبين للناس ما عانيناه بعد الثورة وذهاب رأس السلطة وطاغيتها وديكتاتورها ... مبارك ...لابد أن أسرد لماذا قامت الثورة وعوامل اشعالها واعداد الشعب للقيام بها علي كل أعمارهم وثقافاتهم ومستواهم الاقتصادي .
عانت القوي الاسلامية أشد المعاناة من سجن واعتقال وأذي في سجون مبارك ومن قبله السادات وعبد الناصر في عقود سابقه ...كان الأخوان المسلمون جماعة غير شرعية تعمل تحت الأرض تحاربها أجهزة الامن ويتم اعتقالهم قبل أي انتخابات بسبب ومن غير سبب وسجن معظم قياداتهم عقودا وعقود وأوذوا أشد أنواع الأيذاء وكذلك الجماعات السلفية والجهادية وضيق عليهم كثيرا في أي نشاط أو أظهار لشعائر الدين الا بصعوبة بالغة......
وعانت القوي الليبراليه من ناصريين ويساريين وقوميين وعلمانيين وأشتراكيين وغيرهم من اقامة أي مؤتمرات أو أجتماعات أو تجمعات أو أي نشاط سياسي يدعوالي أيدلوجيتهم وفكرهم وثقافتهم ....
عانت مؤسسة القضاء في ان القضاه الشرفاء كانوايبعدون عن المناصب القياديه والمراكز الكبري ذات المستوي الرفيع مثل المحكمه الدستوريه ومحاكم النقض والنيابة العامه وأمن الدوله ويرشح فقط من يرضي عنه مبارك أو زوجته أو عصابته التي تدير معه البلاد وشئون العباد وما موقف سوزان مبارك من تعيين المحامية تهاني الجبالي مستشارة بالمحكمه الدستورية بدون أي مسوغ قانوني في هذا المضمار ببعيد ....
عان أخواننا المسيحيين في أقصائهم من المناصب القياديه ولو كانوا يستحقونها من البارزيين وفي بناء كنائسهم ودور عبادتهم وأضطهادهم في امور شتي سياسيا واجتماعيا وثقافيا ....
عان المواطن المصري البسيط من الفقر والجوع والمرض والأمية وادني مستوي لحقوق الانسان له ولأولاده وأنعدام لأدميته وكرامته وبطء التقاضي في المحاكم واستغلاله في كل الاجهزة الحكوميه حتي صارت حياته جحيما لايطاق ....
عان المصلحون والمبدعون في كل مجال من عدم تمكنهم من اصلاح هذا البلد الجميل ...مصر ...وعجزهم في دفعه الي مراتب التقدم والرقي والحضاره واستيلاء المفسدون والمنافقون والواصلون لرأس النظام وحاشيته علي كل صغيره وكبيره من مقدرات هذا الشعب المسكين ....
عان الناس جميعا حتي جاءت بشائر ثورة 25 يناير 2011 قامت كل الأطياف الوطنيه وعلي رأسهم 6 أبريل وكفايه والجمعيه الوطنية للتغيير والشباب الثوري وأنضم اليهم بعد ذلك الاخوان المسلمون والسلفيون والأتجاهات الاسلامية ووقف الجميع علي قلب رجل واحد في ميدان التحرير وفي كل ميادين التحرير في ربوع مصرنا الحبيبة وتمثلت أسمي صور التالف الوطني بين الليبراليين والاسلاميين وبين الاسلاميين والمسيحيين وبين الشباب والشيوخ وبين النساء والاطفال وكان ذلك مع البرد القارص وفي أقل درجات الحراره حيث كنا في فصل الشتاء
حتي كانت لحظه النصر الكبري وذهب المخلوع وأخذ المجلس العسكري بمقاليد السلطه في خلسه من الزمان وبدون سند قانوني أو دستوري أو شرعي
وأخذت كل القوي الوطنيه بما فيهم الأخوان المسلمون في التعامل مع المجلس العسكري بطرق مريبه وغير واضحه ...كل يريد أن يتقرب منه حتي يأخذ معظم التورته والغنيمه والمكسب ورأي المجلس العسكري هذا الجشع بالسلطه والسلطان في عيون الجميع فأختار أن يقرب اليه ويغدق ويعطي الاخوان المسلمين (الذين لهم الوجود الأغلب في الشارع المصري )الكثير من المكاسب .....ووقف الاخوان المسلمون بعيدا عن الصف الوطني منذ بداية الثورة وكانوا أول من عقدوا اجتماعات مع الفريق عمر سليمان قبل سقوط مبارك ... وبعد سقوط مبارك كانوا مع المجلس العسكري في تفاهمات كثيرة وأخذوا صفةفي مواقف كثيره خالفوا فيها كل القوي الثوريه والوطنيه في تقديم الانتخابات علي الدستور وفي مواد الاعلان الدستوري الذي شارك في وضعه صبحي صالح والمستشار طارق البشري وكان هذا الاعلان الدستوري من كبري الكوارث التي عانينا منها كثيرا ...وكذلك مواقف مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء والعباسيه وكانت هذه المواقف من الاسباب الرئيسيه لتحديد المواعيد النهائيه للأنتخابات البرلمانيه والرئاسيه وتسليم السلطه في 30/6/2012 .....حيث سقط العشرات من الشهداء ولم يشارك فيها الاخوان المسلمون واعتبروا الثوار في هذه المواقف اما بلطجيه أو خارجين علي القانون والشرعية خاصه عندما وصلوا الي كراسي مجلسي الشعب والشوري وقالوا أن الشرعية انتقلت من شرعيه الميدان الي شرعيه البرلمان ومن الشرعية الثوريه الي الشرعيه الدستوريه البرلمانيه ... مما أغضب كثيرا من القوي الثوريه والوطنيه والشبابيه زملاء الكفاح والنضال في ميدان التحريروأصابهم بغصه عظيمه للكثير منهم ... وجاء مجلسي الشعب والشوري وظهرت الرغبة الجارفه من جانب الاخوان في الاستحواذ علي كل اللجان بحجه أنهم الأغلبيه وكان الواجب عليهم التوزيع العادل والتعاون في توزيع هذه اللجان بين كل التيارات لتسود روح الثورة والحب والمشاركه بين الجميع ويكون الكل يدا واحدة في أرساء دوله قويه قادره علي ازاحة الدوله العميقه لمبارك وعصابته وظهر لكل ذي عين أن الأخوان المسلمين يريدون الاستحواذعلي كل شئ في خطط الأصلاح والتغيير ولا يريدون أن يشركوا باقي التيارات معهم في هذه الخطط ولم يكن للأخوان أي منظور أو فكر أو تخيل في كيفيه أزاحة الدولة العميقه مما جعل هذة الدوله العميقه بكل أدواتها وأجهزتها ورجال أعمالها تعيق كل خطط الأصلاح وتحسين أحوال الناس المنهاره الي الأحسن في مجالات البنزين والسولار والخبز والقمامه والمرور والأمن وغلاء الأسعار وأنقطاع الكهرباء ومشاكل كثيره ....لو تعاون الأخوان المسلمون مع باقي التيارات ولتوفرت البيئه المناسبه التي يقوم عليها أي مشروع لنهضه مصر سواء من الاخوان أو غيرهم وسواء من د. مرسي أو د. أبو الفتوح أو أ.حمدين صباحي أو أي رمز من رموز ثورة يناير العظيمه ولكن لعدم توفر الثقه بين هذه التيارات بعضها البعض أو بين الاخوان المسلمين وهذه التيارات أصبح كل فصيل يعمل بمفرده وكان أكثر العمل هوالكلام والكلام فقط في الفضائيات والصحف والمؤتمرات والندوات فقط ليحارب بعضهم بعضا ويسخر بعضهم من بعض ويحقر بعضهم بعضا ويتهم بعضهم بعضا وانتهزت الفضائيات هذه الغوغائيه ممن يحسبهم الناس نخبه مثقفه في اقامة البرامج والمناقشات والمداولات والمساجلات وأصبحت هذه الغوغائيه ماده دسمه للأعلام المقروء والمسموع والمرئي في عشرات القنوات الفضائيه في الأعلام الخاص والحكومي ولكن علي صعيد الفقر والجوع والمرض والأميه ومعاناة الناس في قراهم ونجوعهم ومدنهم ومستنقعاتهم التي يغرقون فيها.....لم تشترك هذه التيارات سواء الاسلاميه أو الليبراليه في التعاون فيما بينها لحل هذا الطوفان من المشاكل التي خلفها مبارك وعصابته من أهمالهم لهؤلاء البسطاء عقودا وعقودا وعقود...ولكن اهتموا فقط بالظهور في برامج التوك شو في فضائيات أغلبها يمولها رجال أعمال مبارك وعصابته بطريقه واضحه أو مستتره وكان مقدمي هذه البرامج ممن كانوا يمجدون في مبارك ورموزه قبل سقوطه بأيام قليله أو في الثلاثة عقود الماضيه من فترة حكمه البائد لا أرجعها الله سبحانه وتعالي ....حتي أن هؤلاء الثوريين الوطنيين المتشدقين بالثوره يدخل في برنامج ثم يخرج ليدخل في اخروهكذا طوال الليل حتي الفجر أهذة هي الثوره كلام ثم كلام ثم كلام ....وكان من الواجب أن يضعواأيديهم في أيدي بعضهم البعض ليكونوا فكرا وعقيده ونظاما يرسي قواعد الدوله المدنيه الحديثه التي يتغني كل فصيل منهم أنة يحلم بولادتها وتكوينها واقامتها في أسرع وقت ....ولكنهم كلهم أو أكثرهم كاذبون أو منافقون أو وصوليون أوجاهلون ....يدعون وصلا لليلي وما لليلي وصل لأحد ....وأنفسمت النخبة السياسه التي تمثل بين 5%_10% من أجمالي الشعب المصري علي أكثر تقدير أي ما بين 4 مليون _8 مليون مصري ....أما باقي الشعب المصري فليس له علاقه بأي شئ أطلاقا الا أكله وشربه ومعاشه اليومي ومشكلاته اليوميه التي لا تنتهي ...أنقسمت هذه النخبة بسبب الجمعية التأسيسيه والاعلان ا لدستوري ومواد الدستور وما حدث من تناقضات من جانب الاخوان المسلمون منذ بداية الثوره ...أنقسموا الي فريق أخواني سلفي وسطي وفريق علماني ليبرالي وناصري ويساري وقومي....الفريق الأول له أنصاركثيرون والفريق الثاني قليلون ...الفريق الأول واصل الي أعماق الشعب المصري في كل أطراف الدوله المصريه من شمالها الي جنوبها ومن شرقها الي غربها والفريق الثاني واصل الي المثقفين فقط في المدن الرئيسيه الفريق الاول نجح في الوصول الي عقول وقلوب ووجدان المواطن المصري البسيط المعدم الفقير في كل مكان والفريق الثاني كان مكانه الجامعات والنقابات والندوات والصحف والفضائيات والمثقفين في الاعلام والأقتصاد والفن والسياسه ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الأماكن المرموقه ...الفريق الاول استوعب رسالته اكثر من 90% من الشعب المصري والفريق الثاني استوعب رسالته اقل من 10% من الشعب المصري ....الفريق الأول أستند الي فكرة الأسلام أيا كان مستواه بسيط أو وسطي أو متشدد فكل له جمهوره الذي يروق لأكثر الشعب المصري الذي فطر علي حب الدين والأيمان والأطمئنان لذكر الله تعالي ...الفريق الثاني أستند الي فكرة النظريات الفلسفيه من أشتراكيه ورأسماليه وماركسيه وعلمانيه وشيوعيه ويساريه وأجتماعيه وغيرها ....مما لا يفهمها الا المثقفين ذوي الدرجات العاليه من الثقافه والعلم والفكر الذي لايتوفر في مجتمعات أغلبها فقراء أميين ذو مستوي ثقافي وعلمي وفكري متدني لدرجه كبيره خصوصا في مجتمعات القري والنجوع والعشوائيات من المجتمعات الفقيره المعدمه..... ولذلك عندما أجريت انتخابات مجلسي الشعب والشوري حصد الفريق الاول أكثر من 75% من المقاعد وحصد الفريق الثاني 25%من المقاعد للأسباب التي ذكرتها سابقا ....وكذلك عندما أجريت أنتخابات الرئاسه حصد الفريق الأول 20 مليون صوت وحصد الفريق الثاني 4 الي 5 مليون صوت ولو تجمع الأفراد المرشحين من الفريق الاول في مرشح واحد لنجح من الجوله الأولي ولكن بريق كرسي الرئاسه ورؤية كل مرشح أنةأحق بالاخر ...حال دون ذلك....أصاب ذلك الليبراليون بحزن شديد واكتئاب عظيم وتغافلوا عن أسباب أخفاقهم في أقناع المصريين بهم وببرامجهم وفشلهم في الوصول لقلوب وعقول المصريين بما يفهموه وبالطريقه التي تتناسب ومستواهم الاقتصادي والأجتماعي والفكري ....نجح الفريق الأول وفشل الفريق الثاني ....وعند هذه النقطه الفاصله ...حيث اكتساح الاسلاميين في البرلمان بغرفتيه الشعب والشوري وكرسي الرئاسه بفوز د . مرسي بمنصب رئيس الجمهوريه ممثلا لحزب الحريه والعداله الذراع السياسي للاخوان المسلمين .....أعلن الفريق الثاني الا وهو التيار الليبرالي الوطني الشريف الحرب الضروس وكشرعن أنيابه بطريقة ليست لها أدني علاقة بأي ديمقراطيه في أقل الدول تخلفا وفقرا وجهلا باليات الديمقراطيه وتداول السلطة التي ليس لها الا طريق واحد الا وهو صندوق الانتخابات ... وكان الفلول من أنصار مبارك وعصابتة ورجال أعماله بقنواتهم الفضائيه وملياراتهم ونفوذهم وتمكنهم في مفاصل الدوله العميقه في وزارة الداخليه والمحليات والوزارات السياديه وغير السيادية حيث تغير الوزير فقط وأبقي د .مرسي علي كل مسئول كبير في هذة الوزارات والأماكن الحساسه كما هي وكذلك استمرار المحكمه الدستوريه العليا التي عين أعضائها مبارك وحاشيتة وزوجته ... يرتعون منذ عقود في خيرات هذا الشعب المسكين حيث تبلغ ميزانية هذة المحكمة الموقرة 220 مليون جنيه سنويا لبضع جلسات يجتمعون فيها كل سنه واستمرار نادي القضاه ومحاكم النقض والمحكمة الادارية العليا والاستئناف التي كان يرأسها المستشار عبد المعز أبراهيم مايسترو تهريب أسيادنا من الأمريكان ضاربا بكل الأعراف القضائية عرض الحائط وغيرها وغيرها التي ضرب مبارك وعصابته فيها جذورا من الفساد والعفن والأنحطاط ....لم يسارع حزب الحريه والعداله عندما كان في مجلس الشعب في اصدار قانون السلطه القضائيه ولا د. مرسي عندما أتي الي سدة الحكم
جاء البرلمان وجاء د. مرسي وكان الأداء السياسي ضعيفا باهتا بطيئا لا يرتقي الي الطبيعه الثورية والاداء الثوري القوي الحاسم السريع الذي يطمح فيه الثوار الوطنيين والبسطاءمن هذا الشعب المسكين .....أبقي د.سعد الكتاتني علي سامي مهران الذراع الأيمن لفتحي سرور في مجلس الشعب مع أتهامه في قضايا فساد وكونه من الفلول الذين يجب ابعادهم عن المشهد السياسي علي الاقل 10 سنوات.....فيما يسمي بقانون العزل السياسي .... كما خطط الثوار في الايام الاولي لثورتنا المباركه ولكن تقاعس مجلس الشعب تقاعسا عظيما في أصدار هذا القانون في أول أيام مجلس الشعب .....لم تحدث أي تغييرات جذريه في أي وزارة سياديه وغير سياديه أبقي علي أعوان الوزراء السابقين في كل وزاره ...وأبقي علي رؤساء الأجهزة الرقابية وكبار مسئولي هذه الأجهزه التي كانوا المايسترو الرئيسي في ضياع أموال هذا الشعب المسكين مثل الجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الادارية والنيابه الاداريه والبنك المركزي ....أبقي علي رموز الفساد في المحليات ولم يصدر أي قانون لتطهيرها كونها الجسم الرئيسي لدولة مبارك العميقة ....عين المشير طنطاوي والفريق عنان وحمدي بدين مايسترو موقعة الجمل ومجمد محمود وغيرها من المجازر التي قادها بأقتدارعينهم مستشارين وكرمهم بقلادة النيل ووسام الجمهوريه مع أن أصابع الأتهام تشير اليهم في كل الأحداث بعد قيام ثورة 25 يناير .....لم يتخذ د. مرسي من الأجراءات التي تحدث تغييرات جوهريه في معيشة وحياة المواطن المصري البسيط كما وعد في خطة ال 100 يوم....لم يعين الاكفاء من المحافظين ومساعديهم واختار أغلبهم من حزب الحرية والعدالة ليس لكفاءتهم ولكن لانتماءهم الحزبي والأيدلوجي ....جاء بحكومه نصفها من الأخوان ونصفها من الفلول ....لم يصدر القوانيين الثوريه ولم يكون محكمه ثوريه تكون مسئوله عن قضايا قتل المتظاهريين وقضايا الفساد وبيع القطاع العام وقضايا الغاز والأراضي وأستغلال النفوذ ... لم يطهر وزارة الداخليه وتركها كما هي و جهاز امن الدولة والمخابرات العامة والامن القومي وغيرها وغيرها ....وبقي البلطجيه كما هم يرتعون في كل مكان ...لم نعرف من فعل أي شئ حتي بعد قيام الثورة ومجئ د. مرسي الي كرسي الرئاسه...لم يصدر قرارات ثوريه حازمة قويه سريعه لرجوع الامن والأمان في ربوع مصرنا الحبيبه... لم يجمع العقلاء والحكماء من كل تيار وايدلوجيه وحزب ونقابه وجمعيه الذين يملكون خطط وبرامج وفكر ورؤيه اقتصاديه وأمنيه وسياسيه وتنمويه ونهضويه في كل مجال أمثال د. فاروق الباز ود.أحمد زويل ود. محمود عماره و ود.ممدوح حمزه ود. خالد عوده ود.حسين ابراهيم حسان و م.صلاح عامر وغيرهم من العلماء والمفكرين والمبدعين .....تبين أن خطه النهضه التي أستند اليها في برنامجه الانتخابي خطه اطاريه هيكليه لا تحدد خطوات يوما بيوم أوشهرا بشهر او سنه بسنه لم تحدد الا اطارا عاما لاينبني عليه عمل من أول يوم كما كنا نظن وظنه الكثيرون من الشعب المصري .....وسبب ذلك كلة أن الأخوان المسلمون ليس عندهم الخبره الكافيه لقيادة بلد ضخم بحجم مصر ... هم قادرون علي قيادة قرية أونقابه أو مؤسسه أوجامعه أو كليه جامعيه أوماشابه ذلك......ظنوا بشئ من الغرور ووجودهم التنظيمي الضخم في كل شبر من مصرنا الحبيبه أنهم قادرون علي قيادة مصر بمفردهم بنجاح ....هم تعودوا علي العمل السري تحت الأرض عقودا طويله ..لم يتعودوا أن يعملوا فوق الارض في النور ..لم يتعودواأن يعملوا مع الاخريين من المختلفيين معهم لانهم لا يؤمنون ولا يثقون الا في أفراد جماعتهم وايدلوجيتهم ....هم واثقون في أنفسهم اكثر من اللازم وأنهم قادة الفكر والعلم والثقافه والتخطيط وأن غيرهم لا يستطيع أن يفعل مثلهم أو يكون في مستواهم ....هم لا يقبلون النقد ولا أن يكون للشخص منهم رأي مخالف لقادته ورؤساؤه ومرشدهم مع أن سلوك النبي (ص)كان علي غير ذلك المنوال وكان هو من هو الذي يوحي اليه من فوق سبع سموات وكان سلوك الائمه العظام والعلماء المجتهدين في كل زمان ومكان حيث قال أحدهم ( كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلامي غيري خطأ يحتمل الصواب )... هم تعودوا أن يهادنوا الحكومات ولا يحبون أن يندفعوا الي مصادمات معهم ليستطيعوا تحقيق اغراضهم واهوائهم وتطلعاتهم في الوصول الي أعماق المجتمع المصري ونشر مبادئهم كما يرونها من فكر أسلامي رباهم علية أ.حسن البنا رحمه اللة تعالي ....وللأسف هذه طريقتهم وأدبياتهم وسيكولوجيتهم التي تأثر بها د. مرسي كثيرا ....ولذلك كانت طريقة د. مرسي التي ظهر بها من منطلق البيئه التي التي تربي ونشأ وترعرع فيها مع كونه أنسانا متدينا مهذبا خلوقا صادقا نحسبه كذلك ولا نزكيه علي الله تعالي..... فكانت أفعاله التي فعلها هو وحزب الحريه والعداله في مجلس الشعب والشوري ورئاسة الجمهوريه أنهم يقولون شيئاويفعلون شيئا اخر... غير صادقين ....يقولون لا للمغالبه ونعم للمشاركه ولكن الذي يحدث اكتساح والغاء للاخر مع أن الكل رفقاء نضال وكفاح 18 يوما في ميدان التحرير ....ساعه ثوار وساعه برلمانيون ثم ساعه أخري ثوار .... ساعه شرعيه ثوريه ثم ساعه شرعيه برلمانيه ثم ساعه أخري شرعيه ثوريه .....ساعه ضدالمحاكم الثوريه وقوانيين العزل السياسي ثم ساعه مع المحاكم الثوريه وقوانيين العزل السياسي ....ساعه يقولون أن الثوار في ميدان التحرير وساعه يقولون ان الذين هم هناك بلطجيه وفلول ومجرمين ....هم ساعة يقولون أن القرض من صندوق البنك الدولي حرام وضد مصلحة مصر العليا وساعه القرض حلال ومع مصلحه مصر العليا ....وهكذا .....
الليبراليون : تقيدوا بأفكار فلسفيه ونظريات ايدلوجيه صماء وصلت فقط الي المثقفين ولم تصل لأعماق الشعب المصري البسيط لم يكونوا قاعدة شعبيه تحس بألام ومعاناة واحاسيس الشعب المصري المطحون تحالفوا مع المجلس العسكري تاره ومع الأخوان المسلمين تارة أخري ....تحالفوا مع أنفسهم ساعه ثم بعد ساعه اختلفوا فيما بينهم لمن تكون الرئاسه مثل حركة 6 ابريل كانوا من أوائل الثوار وهم الذين بدأوا الثورة في 6 أبريل 2008 وهم من أخلص المخلصين لثورة يناير ...ولكن هم أنفسهم انقسموا الي تيار أحمد ماهر وتيار أخر كل تيار يهاجم ويخون ويتهم الاخر بالعمالة وبيع الثورة وهكذا ....هؤلاء هم الذين يريدون أن يسقطوا د. مرسي ... ولو حدث هذا ... هل يظنون أنهم سوف يتفقون علي رئيس جمهوريه يقفون وراءه وينصرونه أو أنهم سيختلفون كما أختلفوا كثيرا ولم يتفقوا علي رأي رجل واحد منذ بداية الثوره لأن أهوائهم وشهواتهم وتطلعاتهم مختلفه ... ولا أظن أن أحدا منهم يريد مصلحة مصر....لا يريدون الا مصلحة أنفسهم فقط...وهذا ظاهر وواضح لكل ذي عين أن أحدا من هؤلاء لم يفعل شيئا لرفع الضنك والعذاب والمعاناة عن ظهر هذا الشعب المسكين ....الذي عان الكثير والكثير ...لم يطعموه الا الكلام والمناظرات والمجادلات والبرامج الفضائيه الغوغائيه التي لا تنتهي علي لاشئ
السلفيون : أناس طيبون صادقون مخلصون وأكثر وضوحا من الأخوان المسلمون ولكن كثيرا منهم ليس فيهم المرونه والسلاسه والليونه والرحمه والتيسير علي عموم الناس بحجة أنهم الأقرب لفهم الدين والتمسك بالدين وأتباع للدين ...ولكنهم في تمسكهم بالدين يأخذون ظاهر النص بدون فهم لروح النص ودلالة النص سواء كان حديثا او ايه من كتاب الله تعالي ولكن لهم أنصار كثر في كل مكان ... تروق أفكار هؤلاء السلفيين لقطاع عريض من المصريين خصوصا في البادية والصعيد وبعض مدن الوجه البحري وسيناء ...لا يفهمون فقه الاولويات ...أي من هو الاولي فلأولي ...من هو الاحق بالعمل ونصيحة الناس وجمعهم عليه علي حسب تحمل الناس وقدرتهم علي تحمل أعباء الدين ... هم لم يعملوا بالسياسة من قبل كان أكثرهم في المساجد في دروس العلم وتعليم الناس أمور دينهم والبقية الباقيه في السجون ولذلك كانت تصرفاتهم غير حكيمه وغير مدروسه طفوليه في عالم السياسه وبمرور الوقت سيكتسبون خبرة كبيرة ولكن يحتاجون الوقت الكافي ليتطور أدائهم السياسي
عموم الشعب المصري 95% منهم ليس لهم علاقة بأي تيار سياسي ...70% منهم عند خط الفقر أو فوقة بقليل أو تحت خط الفقر ...20%منهم طلبه ومثقفين وموظفين وذو مستوي أقتصادي متوسط ...5%ذو مستوي أقتصادي مرتفع ...حتي هذا القطاع العريض أنقسم الي قسمين قسم متعاطف مع الثوره والثوار والاسلاميين ود. مرسي وقسم اخر غاضب من الثوره والثوار والاسلاميين ود. مرسي ووصلت أن في البيت الواحد نصفه متعاطف ونصفه غاضب وكل قسم لا يعرف لماذا هو متعاطف ولماذا هو غاضب ...اذا سألت أي واحد من المتعاطفين أو الغاضبين لا تجد ردا مقنعا يدل علي فهم عميق بل فهم سطحي للغايه ... وهذا سببه أن معظم الشعب المصري ليس فقط تحت مستوي خط الفقر ولكنة حقيقة تحت مستوي خط الأميه السياسيه وانغماسه عقودا وعقود في طوفان من المشاكل الحياتيه واللانسانيه التي لا تنتهي من فقر وجوع ومرض وجهل وأميه ولا تعليم ولا ثقافه ولا مستوي معيشه ادمي ...وجاءت الثوره ليقرر هذا المواطن المصري المطحون الي أي الفريقين يناصر ويعمل معة ويتعاطف ويجاهد ويناضل معه...فاتجه أحدهم الي فريق الاسلاميين واتجه الاخر الي فريق الليبراليين ...وأستخدم الاسلاميين والليبراليين امكانياتهم ليحشدوا الناس في صفهم والوقوف معهم وبعد ذلك ليهاجم كل فريق الفريق الاخر ويسقط الشهداء والجرحي والمصابين لا ذنب لهم الا أنهم مشوا وساروا خلف الاسلاميين او خلف الليبراليين ... وهم لا يعرفون لماذا هم خلف الاسلاميين ولماذا الفريق الاخر خلف الليبراليين ....لأننا لم نتعود ولم نتربي أن نشغل عقولنالنختار الأصلح والاصدق والاحسن ...تعودنا أن نأخذ ما يوضع أمامنا نأكله أو نقبله أو نتعامل معه ... ولذلك حدث ما حدث من أنقسام الشعب المصري الي فريقين يتمني كل فريق تدمير وزوال وهلاك الاخر ... كان هذا كله سببه ولا شك هذة النخبة سواء من الاسلاميين او الليبراليين وكان المجني عليه هذا الشعب المسكين الذي أخذه هؤلاء الجهلة الوصوليون الأغبياء الي هذة المهالك والمصائب والكوارث
كل هذه التناقضات في المجتمع المصري (بعد ثورة تعدأعظم الثورات في التاريخ الحديث والقديم بشهادة مفكري العالم الغربي وقادته والمنصفين من ساسته وفلاسفة علم السياسه والثورات ) أستغلها بلا أدني شك فلول مبارك وعصابته من رجال أعماله ودولته العميقه في كل مكان ...المال متوفر ..السلاح متوفر ..اللأمان متوفر ..واللاداخليه متوفر ..وشعب أكثره لا يعرف معني الثورات ..ولا معني الاحزاب ..ولا كيف نختلف ولا كيف نتفق ولا معني الديمقراطيه ..كل ذلك متوفر بدرجه عظيمه في واقعنا المعاصر ..... أستغلها فلول مبارك ودولته العميقه في كل الوزارات المؤثره في حياة الناس من بترول وأعلام وتموين وأجهزه رقابيه وبنك مركزي ومحكمه دستوريه ونائب عام وبلطجيه في أحداث مزيدا من الفقر والجوع والازمات من بنزين وسولار ومرور وخبز وطوابير في كل شئ من شئونهم الحياتيه فأضحت حياة الناس كابوسا لا خروج منه وضبابا لا يعرفون نهايته فضل الطريق منهم لا يعرفون متي يصلون لبر الأمان مع د.مرسي
حتي وصلنا الي يومنا هذا بعد 5 شهور او يزيد قليلا ...حالة البلاد من سئ الي أسوأ...كل الاجهزه تحاول أن تفشل الرئيس مرسي بأي طريقه فلا عداله اجتماعيه ولا حل لمشاكل الناس الحياتيه ...الامن مازال متخبطا خصوصا في سيناء ...المحكمه الدستوريه تحاول هدم كل المؤسسات التشريعيه من مجلس شعب وشوري وجمعية وضع الدستور واعلان دستوري أصدره سيادة الرئيس يهدف منة حماية الدولة مما يحاك لها من تدمير المؤسسات التشريعية ورجوعنا بسرعة الي نقطة الصفر لاثبات عجز الرئيس من قيادة البلاد لبر الامان وأشاعة الفوضي وتدمير البلاد فقط حتي لا ينجح الأخوان المسلمون في العبور بالبلاد الي نجاح الثورة وميلاد الدوله المصرية الحديثة علي أيديهم ......وأدي أنفراد الاخوان المسلمين بكل السلطات من مجلسي الشعب والشوري والجمعيه التأسيسيه والمحافظين وأكثر وزراء حكومة قنديل مع وعود د. مرسي أن يكون عمل الاخوان مشاركة لا مغالبه وتبين انه ليس مغالبه فقط بل أكتساح...أدي هذا ان أصبح د.مرسي وحزب الحريه والعداله خصوصا وباقي التيارات الاسلاميه عموما في كفة وباقي التيارات الليبراليه في كفة أخري وناصرهم الكثيرمن الصحفيين والقضاه والنيابه العامه والاعلاميين في صحف وفضائيات يملكها رجال أعمال مبارك وحاشيته حيث شنت حربا لا هواده فيها واعلنت شعارا اما عزل د.مرسي أو الموت في سبيل تحرير مصر من أحتلال الأخوان المسلمون كما يقولون وكذلك ناصرهم الاحزاب الناشئه وائتلافات شباب الثوره وقادهم طبعا د. البرادعي ود.أيمن نور وأ.حمدين صباحي وأ.عمرو موسي ....وللأسف تحالفت هذه التيارات الليبراليه مع قوي الفلول واتحدت معها علي غرض واحد وظاهر وواضح ...ليس فقط ازاحة الاعلان الدستوري وعدم أو تأجيل الاستفتاء علي الدستور ولكن وصلوا للمطالبه بأزاحة الرئيس مرسي عن الساحه السياسيه نهائيا ... وللأسف كل هؤلاء الليبراليين والأسلاميين لا يمثلون كما قلنا 5%الي 7% من الشعب المصري أي لا يزيد عن 4 الي 5مليون مصري ...وباقي الشعب المصري أي ال 85 مليون غير مشاركين في أي تيارات سياسيه ....وللأسف هذه النخبه المثقفه التي كان المفترض أن تقود البلاد للبناء والنهضة وجمع الشعب المصري علي قلب رجل واحد وليس الي قيادة البلاد الي هلاك وكوارث وجحيم لا يعلم مداه الا اللة
مصيبتنا أن لا أحد لايثق في الاخر ...الاسلاميون لا يثقون في الليبراليين والليبراليون لا يثقون في الاسلاميين ...والليبراليون لا يثقون في بعضهم البعض ...والاسلاميون لا يثقون في بعضهم البعض ...كل واحد يظن أن الحق معه وانه الوحيد المخلص لتراب هذا البلد الجميل مصر ...وأن غيره خائن ومنافق ومداهن وعميل ...كل واحديريد أن يدمر الاخر ليكون وحده علي الساحه السياسيه يصول ويجول ويستحوذ علي معظم الكحكه ومعظم الغنيمه ومعظم المكاسب
الواجب علي كل القوي الوطنيه والثوريه ليبراليه كانت أو أسلاميه أن يضعوا ميثاق شرف أو ما يسمي بدستور الثورة المصريه يحدد خطه قوميه أو هيئه قوميه للثوره المصريه تتشارك فيها كل حزب وجماعه وايدلوجيه ونقابه ومؤسسه ومنظمه وهيئه اسلاميه أو مسيحيه أو ليبراليه في تكوين هذة الهيئه القوميه تمثل كل منها بعدد متساوي متعادل مع الاخر ...لا توجد سياده لطرف علي طرف مهما كان وجوده في المجتمع المصري وتكون لجنه عليا من هؤلاء جميعا تضع الاهداف والاليات والخطط التي تجمعها من كل المبدعين والمخلصين والعلماء وواضعي البرامج والمشاريع من المصريين الخبراء العالميين من داخل وخارج مصر التي تشمل كل صغيره وكبيره في كل شبر من التراب المصري في كل شئون الحياه.
نحن بعد ثورة 25 يناير لا يستطيع فصيل واحد مثل الاخوان المسلمين أن يبنوا دولة بحجم مصر وحدهم مهما كان وجودة في المجتمع المصري...وعندما أستحوذوا علي كل شئ في هذا الاطار (ربما من باب من اجتهد فأخطأ) ....وصلنا الي ما وصلنا اليه من التشرذم والحقد والكراهيه وأنعدام الثقه بين كل طوائف المجتمع وأنقسام هذا المجتمع المصري الجميل الي فريقين كل فريق يتمني فناء الاخر حتي لو ضاعت مصر في غياهب المجهول .....فلابد أن يعي الاخوان والسلفيون وباقي التيارات الاسلاميه أنهم ليسوا وحدهم في مصر وأن معهم اخرون يختلفون معهم في الأفكار والاتجاهات والايدلوجيات وأن نقاط الاتفاق أكثر من 90% من النقاط وأن نقاط الاختلاف ربما اقل من 10% من النقاط... فلا بد أن نتصور أن مصر كسفينه ...فريق في أعلي السفينه وفريق في اسفلها ...والماء الذي يشربون منه في الاعلي ..فلو أخذ كل فريق الماء من جانبه ..الذين في الاعلي أخذوا الماء من أعلي والذين في الاسفل خرقوا في نصيبهم خرقا ليستقوا منه الماء ...فاذا ترك الذين في الاعلي الذين في الاسفل يفعلوا ذلك ولم يتعاونوا معهم ليعطوهم ما يحتاجون من الماء لهلكوا جميعا الذين في الاعلي والذين في الاسفل...واذا أعطوهم الماء وتعاونوا معهم لنجت السفينه ونجوا جميعا....هذا مايحدث فعلا علي الساحه السياسيه في واقعنا المعاصر بكل موضوعيه وشفافية ومنطق سديد ....كلنا في سفينه واحده أذا غرقت غرقنا جميعا ولم ينجو احد ليبراليين او اسلاميين والمصيبه الأعظم أننا لن نغرق فقط ولكن سيغرق معنا أيضا اولادنا واحفادنا وأجيال عظيمه من بعدنا ستظل تلعنا الي أبد الابدين حتي يوم الدين .
الأسلاميون ليسوا سواء فمنهم المعتدل والوسطي والمتشدد والتكفيري والليبراليون منهم المعتدل والوسطي والمتشدد والماركسي المتطرف .... فلماذا لايتعاون المعتدلون من الفريقين لصالح مصرنا الحبيبه فمصر ليست ملكا للأسلاميين وليست ملكا لليبراليين ...فمصر ملكا لنا جميعا ....فعندما دخل رسول الله (ص) المدينه المنوره صالح اليهود وعاهدهم ووضع وثيقة دفاع مشترك ...وشاركهم في كل صنوف الحياه أقتصاديا وسياسيا وأمنيا وماليا وقانونيا ومات (ص) ودرعه مرهون عند يهوديا ... فما بالكم وهؤلاء الليبراليون وأكثرهم وطنيون عاشقون لتراب هذا البلد الجميل مصر ....هم مسلمون موحدون متدينون مؤمنون ...ولكن لهم أيدلوجيتهم وفكرهم الذي أظنه بندا من بنود الأسلام وجزءامن أجزاء الاسلام العظيمه ....الأسلاميون أخذوا بمعظم أجزاء الأسلام وبنوده من مدنيه وأيمانيه وحياتيه ودنيويه .....والليبراليون أخذوا بأحد بنود وأجزاء أسلامنا السمح الجميل فهم ربما أختلفوا في الشكل ولكن في الموضوع والمضمون متفقون متفقون متفقون ....فلماذا كل هذا الأختلاف والتطاحن والمليونيات ...خاصه اذا كان الأختلاف سوف يدمر دوله بحجم مصر أليس هذا جنونا وتهورا ....أليس منكم رجل رشيد ....أين العقل ..اين المنطق ..أين الخوف علي مصر ..أين الخوف علي مستقبل أولادنا وأحفادنا وأجيال سوف تأتي من بعدنا سوف تلعنا جميعا ...لابد أن يعترف كلا منا بالاخر ويتعاون معه فيما أتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضافيما أختلفنا فيه.... هل ضمائرنا وقلوبنا معلقه بهذا البلد المسكين وترابه المقدس الذي نقول اننا نعشقه ونجعله فوق رؤوسنا جميعا ....أم هذه الضمائر والقلوب والنيات معلقه بأهوائنا الشخصيه وأيدلوجياتنا وأنفسنا المريضه وعقولنا المشوشه .
الكل أخطأ نعم الكل أخطأولا أبرأ طرف علي طرف فكل الأطراف مخطئون أسلاميون وليبراليون ...والطرف الأقوي والأكثر شعبيه وهوالأسلاميون لابد أن يستوعبوا الليبراليون ...فالكبير يحنو علي الصغير والأغلبيه تحتوي وتحترم وتقدر الأقليه وتشركهم في هذا المشروع الكبير ولندع أختلافتنا الأيدلوجيه جانبا حتي نعبر بمصر بر الأمان ولكن لابد من الشفافيه والاخلاص والصدق ووضوح الرؤية والهدف والخطه التي نمشي عليها جميعا كلنا يدا بيد لننقذ هذا المواطن المسكين الذي أنهكته سنتين من الثوره لم يجد فيها أي تغيير في أحوال معيشته بل ساءت الي درجه اعظم مما كانت علية أيام مبارك ...ولندع صندوق الانتخابات الذي يقرر من الذي يحكم في البرلمان ورئاسة الجمهوريه وفي الحكومه واذا فاز فريق كان الفريق الاخر في عونه يساعده ويناصره لينفذبرنامج حكومته الذي يعود نفعه علي مصر كلها حكومه ومعارضه....لأن الذي في الحكومه اليوم سوف يكون غدا في المعارضه والذي اليوم في المعارضه سوف يكون غدا في الحكومه...يوم لك ويوم عليك ....فلا تدوم الدنيا لأحد ...ولو دامت لغيرك ما وصلت اليك....
لابد أن يجلس د. مرسي وحزب الحريه والعداله وباقي الاحزاب الأسلاميةقاطبة والاحزاب الليبرالية قاطبة علي طاولةواحده ويقسم الجميع بأن يخلعوا عباءاتهم الحزبيه والأيدلوجيه والفكريه والدينيه خارج قاعة الاجتماعات ولنسمها قاعة مصر المحروسه وليفتح بعضنا قلوبنا لبعض ليس بيننا عدو ولا منافق ولا وصولي ولا كافر ولا حاقد ...الكل عاشق لتراب مصر وهواء مصر ونيل مصر ...لا يضع بعضنا لبعض شروطا مسبقه قبل التحاور ... الكل يضع مصلحة مصر قبل أي شئ وأي كلمه وأي حوار ونضع أسس الهيئة القوميه للثوره المصريه التي وضعتها في مقاله سابقه يشترك فيها كل القوي الوطنيه والثوريه والحزبيه لا تميز لطرف علي طرف ولا قياده طرف علي طرف ولا علو لطرف علي طرف ...الكل اخوة متحابون محترمون عاشقون لتراب مصرنا الحبيبه متفقون علي هدف واحد فقط أن نعبر بمصرنا لبر الأمان ...واللة هذا ليس مستحيلا ولا صعبا ولا بعيد المنال لوخلصت النيات وطهرت القلوب وسمت العقول فوق الشكوك والأتهام والغاء الاخر ...كما قال الله عز وجل ( فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم )
سيدي الرئيس أفتح قلبك للجميع وأسمع منهم وناقشهم وأثبت لهم أنك رئيس المصريين جميعا وليس كما يقولون رئيس الاخوان المسلمين فقط ....تكلم معهم بشفافيه ووضوح ونقاء ...وقل لهم أننا لن نقوم من مجلسنا هذا حتي نضع أسس الهيئه القوميه للثوره المصريه ويقوم بتنفيذها كل شباب مصر من كل التيارات والأئتلافات والأحزاب والأيدلوجيات والمؤسسات والنقابات والهيئات والاتحادات والجمعيات والمنظمات والفضائيات والأعلام والتليفزيون والسينما والمسرح...وأتفق معهم أننا كلنا كلنا يدا واحدة تبني والأخري تبني ولا تهدم ...كاشفهم أنه اذا كانت يد تبني والاخري تهدم فلن نعبر أبدا بمصرنا الحبيبه لبر الأمان والنصر والتمكين ولن نضع مصر في مصاف الدول المتقدمه التي يحلم بها كل فرد منا علي أختلاف أيدلوجيته وفكره وثقافته ....قال الله تعالي (يأيها الذين امنوا أتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) .....وقال تعالي (يأيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) صدق الله العظيم
أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.