أجلت محكمة جنح السيدة زينب، الأربعاء، محاكمة ثلاثة صحفيين بجريدة "البلاغ الجديد" الأسبوعية الخاصة إلى جلسة 11 نوفمبر القادم للإطلاع وتقديم المستندات، وذلك فيما يتعلق بنشرهم تقريرا صحفيا زعموا فيه أن الفنانين نور الشريف، وحمدي الوزير، وخالد أبو النجا تم ضبطهم والتحقيق معهم لاتهامهم بممارسة الشذوذ الجنسي في أحد الفنادق بالقاهرة. ويواجه الصحفيون الثلاثة عبده المغربي رئيس تحرير جريدة "البلاغ" وأحمد فكري مدير التحرير التنفيذي وإيهاب العجمي الصحفي بالجريدة اتهامات بالطعن في الأعراض بطريق النشر، وقد طالب المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بتطبيق مواد الاتهام عليهم التي تعاقب بالحبس والغرامة معا لكونها تتصل بالطعن في أعراض الأفراد بطريق النشر. وفي ثاني جلسات المحاكمة التي عقدت أمس، حضر الصحفيون الثلاثة بصحبة 15 محاميا حضروا للدفاع عنهم، كما حضر المستشار مرتضي منصور باعتباره محاميا عن نور الشريف وكذا حضر محامي الفنان حمدي الوزير، وعقدت الجلسة وسط تكثيف أمني وتواجد إعلامي قليل نسبيا عن الجلسة الماضية. وقدم محامي حمدي الوزير حافظة مستندات لهيئة المحكمة تتضمن شهادة معتمدة من فندق "سميراميس" تؤكد بأنه لم يسبق وأن قام موكله بالنزول بالفندق، ونفت إدارة الفندق في الشهادة أيضا تردد الوزير على الفندق، وطالب المحامي الذي ادعى ضد الجريدة بتعويض مدني مؤقت قدره 1001 جنيه، وقد انضم إليه في الادعاء المدني مرتضي منصور محامي نور الشريف. من جهته، قدم عبده المغربي حافظة مستندات طويت علي 14 طعنا أمام المحكمة الدستورية العليا لعدم دستورية مواد الاتهام المسند إليهم بقرار الإحالة الصادر من النائب العام، وكان اللافت هو عدم إقدامه على تقديم "سي دي" الذي لوح به في الجلسة الماضية وأكد انه يحوي علي دليل براءته، وأيضا عدم حضور وائل خاطر احد محاميين هيئة الدفاع الذي أعلن قبل أيام انسحابه من القضية. وعقب انتهاء الجلسة وإعلان هيئة المحكمة تأجيل القضية، نشبت مشادة كلامية بين عبده المغربي وفريق الدفاع عنه من جهة وبين مرتضي منصور محامي نور الشريف من جهة أخرى، وقد تطورت المشادة لمشاجرة وتشابك بالأيدي وتدخل رجال الأمن لفضها. من جانبه، أصر نور الشريف على المضي في إجراءات المحاكمة حتى النهاية، وأكد في تصريح هاتفي ل "المصريون" عقب انتهاء الجلسة أنه لن يتنازل عن بلاغه مهما كانت الشخصية التي تتوسط في ذلك، وأضاف أنها مسألة مبدأ لديه. وأوضح أنه تابع خبر انسحاب وائل خاطر محامي جريدة "البلاغ"، وأبدى احترامه الشديد لانسحاب المحامي وعدم جريه وراء المال والشهرة على حساب سمعة وكرامة الآخرين، وأضاف أنه يبدي للمحامي كل الاحترام والتقدير لموقفه المحترم تجاهه.
