رحبت إيران برغبة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعرض في التحاور مع النظام في دمشق، فيما اتهم الأسد في لقاء مع سعيد جليلي في دمشق إسرائيل بالعمل على "زعزعة استقرار" بلاده و"إضعافها". رحب وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي اليوم الأحد (3 شباط/ فبراير 2013) برغبة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب في التحاور مع النظام في دمشق. وقال صالحي "إنها خطوة جيدة إلى الأمام"، مشيراً إلى عرض الخطيب الذي عقد معه "اجتماعاً جيداً جداً" على هامش المؤتمر حول الأمن في ميونيخ. وهذا الاجتماع هو الأول بين صالحي والخطيب الذي التقى أيضاً السبت في ميونيخ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن. وأوضح الوزير الإيراني "أنا سعيد جداً للقاء الخطيب ولقد قررنا مواصلة الاتصالات". وكان الخطيب الذي انتخب في نهاية 2012 رئيساً للائتلاف الوطني السوري المعارض قد أعلن الأربعاء للمرة الأولى أنه مستعد لحوار مع النظام لكن بشروط، وهو العرض الذي كرره في ميونيخ مع إعلان رفضه وجود قادة "أيديهم ملطخة بالدماء". وأضاف الوزير الإيراني "يجب إفساح المجال أمام المعارضة والحكومة بالجلوس حول طاولة مفاوضات"، مضيفاً: "لقد قلت للخطيب: اجتمعوا ونظموا انتخابات رئاسية تحت إشراف دولي لكي يتمكن كل طرف من التأكد من أن العملية تجري بشكل مناسب". وقال صالحي "إذا كنا نريد وقف إراقة الدماء فإننا لا يمكن أن نستمر في تبادل إلقاء اللوم"، مضيفاً أنه مستعد لإجراء محادثات مرة أخرى مع المعارضة ويريد أن يكون "جزءا من الحل"