الوفد: ليس وقتها.. والدستور: يجب احترامها.. والإخوان: مهددة بالزوال.. والبناء والتنمية: على الرئاسة تبنيها انقسمت القوى السياسية حول مبادرة الأزهر الشريف للخروج من الأوضاع المتأزمة على الساحة السياسية، حيث اعتبرتها بعض القوى أنها مهددة بالزوال، ورآها آخرون طوق نجاة لإنقاذ البلاد من الانهيار. وقال محمد حرش عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن جميع التيارات تحترم مؤسسة الأزهر والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ويحترمون مبادرته لكنه يعتقد أنه ليس وقتها الآن. وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ل "المصريون" أن هذا الوقت ليس وقت مبادرات أو حوارات وإنما هو وقت استكمال الثورة مشيرًا إلى أن النظام القائم لا يؤمن بالحوارات أو الحلول السلمية ويؤمن بالقوة والعنف مستدلاً على ذلك بالأحداث التي شهدتها "جمعة الخلاص"، واستخدام رجال الأمن للعنف المفرط ضد المتظاهرين. وأضاف حرش أنه آن الوقت الآن لشعب مصر لاسترداد ثورته موضحًا أن جماعة الإخوان المسلمين خالفت وعودها منذ توليها السلطة أمام الرأي العام بما فيها الوعود التي قطعتها مع القوى التي كانت مؤيدة لها، مضيفًا أن النظام القائم لا يؤمن بشيء إلا بالعنف وبدأ يمارس العنف بكل أشكاله مع شعبه مستدلاً بأحداث الاتحادية و"جمعة الخلاص". من جهة أخرى يرى محمد أنيس عضو الهيئة العليا لحزب الدستور أن النهج السلمي ينتج عن إيمان داخلي لمتابعيه. وأضاف أن قيمة وثيقة الأزهر وقوتها تأتي من موافقة جميع الأطراف عليها بوساطة الأزهر الشريف مطالبًا جميع القوى السياسية أن تحترم الأزهر وهيبته. من جانبه اعتبر أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أن مبادرة الأزهر باتت مهدده بالزوال بعد أحداث "جمعة الخلاص" متهمًا المعارضة بالانقلاب على المبادرة والتي وقعت عليها والخروج في تظاهرات تحت شعار "جمعة الخلاص" وهى الشعارات التي تحفز الشباب على العنف، وهو ما عكس تناقضهم وتخبطهم، قائلاً: "إن أحداث الجمعة جعلت الوثيقة في طريقها إلى الزوال وعللت بأن المعارضة وقعت عليها بيدها اليسرى". وأكد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في الوقت ذاته استمرار دعوتهم للحوار دون شروط مسبقة كسبيل للخروج من الأزمة. فيما يري نصر عبد السلام رئيس حزب "البناء والتنمية" أن أحداث الاتحادية لم تفسد مبادرة الأزهر والتي تقر بنبذ العنف والتي وقع عليها مختلف القوى السياسية. وأضاف عبد السلام أن أحداث الاتحادية هى حدث عابر ولن تؤثر على المبادرة مؤكدًا أن المبادرة لم تبدأ بعد. وطالب رئيس حزب البناء والتنمية جميع القوى السياسية بتحمل مسئوليتها واحترام موافقتها على المبادرة في إشارة إلى جبهة الإنقاذ الوطني، مشددًا على أن احترام الجبهة لتوقيعها على الوثيقة من شأنه أن يمنع إحداث العنف التي وقعت وقد تشهدها خلال الفترة القادمة. وطالب رئيس حزب البناء والتنمية مؤسسة الرئاسة بتبني المبادرة لمنع فشلها محذرًا من أنها على مشارف الفشل إذا لم تجد من يلتزم بها.