تعاني قرى ومدن محافظة بني سويف، من وجود أزمة شديدة في السولار، حيث عادت من جديد طوابير السيارات والآلات الزراعية, أمام محطات الوقود لتغلق الشوارع في معظم شوارع المدن بسبب تفاقم أزمة السولار, مما أدى لنشوب العديد من المشاجرات بين السائقين, فى محاولة للحصول على كميات من السولار. أزمة السولار انعكست بدورها على مواقف السيارات التى تشهد زحاما شديدًا بسبب تكدس الركاب, مما دفع سائقي السيارات إلى مضاعفة تعريفة الركوب. كما يواصل تجار السوق السوداء الحصول على كميات كبيرة من السولار من محطات الوقود بأسعار مرتفعة, إذ يحصلون علي صفيحة السولار التى تحتوى على 20 لترا بمبلغ 35جنيها, بالرغم من أن سعرها داخل محطة الوقود أقل من 25جنيها، ليقوموا ببيعها بمبلغ 50جنيهًا بعد ذلك في السوق السوداء، وسط غياب تام لرجال التموين. وتسبب الزحام الشديد على محطات الوقود للحصول على السولار، في قيام أصحاب المحطات بالاستعانة برجال الشرطة أثناء توزيع السولار خوفا من حدوث المشاجرات واعتداءات البلطجية من تجار السوق السوداء علي محطات الوقود للاستيلاء علي الوقود بالقوة. يقول عياد جرجس- سائق: "منذ يومين وسيارتي تقف أمام المنزل بسبب عدم وجود سولار بها حيث نجد صعوبة شديدة في الحصول على السولار وفي أغلب الأحيان أضطر لشراء السولار من تجار السوق السوداء بأسعار مرتفعة لعدم استطاعتي الحصول عليه من محطات الوقود". ويضيف رأفت ماهر, سائق: إذا أردنا الحصول على السولار فعلينا الذهاب فجرا إلى محطات الوقود لحجز مكان في الصفوف الأمامية للحصول على السولار بسبب الزحام الشديد.