تمكن الدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء المصريين واحد ابرز قيادات الحزب الوطني الحاكم من عقد اول لقاء بين نقيب المحامين الناصري سامح عاشور، ووكيل النقابة الاخواني المسؤول عن ملف المحامين محمد طوسون، وذلك لانهاء الصراع المحتدم بين الطرفين منذ اربع سنوات الذي ازداد حدة بعد انتخابات النقابة منذ شهرين. واستمر اللقاء ساعتين أول من أمس بمقر نقابة الاطباء، واقترب الجانبان من التوصل الى اتفاق بشأن اقتسام مقاعد هيئة مكتب النقابة التي يسيطر عليها الاخوان وحلفاؤهم حاليا، لكن تقدم النقيب عاشور بطلب جديد باستحداث مقعد امين مساعد ثان للصندوق المالي للنقابة على ان يشغله احد المقربين له حال دون التوصل لاتفاق بين الطرفين. وحاول نقيب الاطباء حمل الاخوان على الموافقة، لكنهم رفضوا، وأبدوا تخوفهم من وقوع كافة الموارد المالية للنقابة تحت يد منافسهم النقيب خاصة مع المساندة الحكومية القوية له. وقرر الطرفان عقد اجتماع جديد الاسبوع القادم في محاولة للوصول الى حل للأزمة التي تعيشها النقابة حاليا. وكان الطرفان قد توصلا خلال الاسبوع الجاري الى اتفاق مبدئي يقضي باستحداث معقدين في هيئة المكتب هما امين مساعد ثان للنقابة، ووكيل ثالث على ان يشغلهما اثنان من اعضاء المجلس المتحالفين مع النقيب الناصري، مع بقاء كافة أعضاء هيئة المكتب في مواقعهم الذين اختارهم الاخوان وحلفاؤهم داخل مجلس النقابة الشهر الماضي، وهم احمد سيف الاسلام من الاخوان لمنصب الامين العام، وحلمي عبد الحكم من الحزب الوطني الحاكم متحالف مع الاخوان لمقعد الامين العام المساعد، والدكتور محمود السقا من حزب الوفد متحالف مع الاخوان لمقعد وكيل اول النقابة ومحمد طوسون من الاخوان لمقعد وكيل ثان، والدكتور محمد كامل من حزب الوفد متحالف مع الاخوان لمقعد امين الصندوق المالي وناصر الحافي من الاخوان لمقعد امين مساعد للصندوق المالي، وهو التشكيل الذي اعترض عليه النقيب لسيطرة الاخوان وحلفائهم على هيئة المكتب وخاصة الصندوق المالي الذي كان الطرفان يمولان نشاطاتهما من خلال الدورة الماضية. وكانت الازمة قد تفجرت بين الطرفين عقب اجراء الانتخابات النقابية وفاز فيها الناصري، الخصم اللدود للاخوان، بمقعد النقيب، وفوز المتحالفين معه بعشرة مقاعد في مجلس النقابة، بينما فاز الاخوان والمتحالفون معهم ب15 مقعدا واعتبروا ان الحكومة زورت الانتخابات لصالح منافسيهم وانهم فعليا فازوا ب22 مقعدا وليس 15 كما جاء في النتائج الرسمية.