عقد رجائي عطية المرشح لمنصب نقيب المحامين، مؤتمرا بفندق "النيل هيلتون"،حضره ممثلون عن ألوان الطيف السياسي والقوى الوطنية في مصر أعلنوا تأييدهم له في الانتخابات المقرر في يناير القادم. وكان من بين الحاضرين، شخصيات ورموز يسارية كبيرة وناصريين، أبدوا تأييدهم لعطية في مواجهة عاشور، المحسوب على الناصريين، حيث يشغل منصب النائب الأول لرئيس الحزب "الناصري". وحث أحمد عبد الحفيظ القيادي بالحزب "الناصري"، عاشور على أن يكتفي بالفترة التي قضاها في النقابة، وتعهد بأن يدعم المحامون الناصريون بكل قوة رجائي عطية، المصنف على أنه مرشح الحكومة. كما حضر أيضا القيادات التاريخية الناصرية مثل عبد العظيم مغربي الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب وعصام الإسلامبولي وعطية سليمان، فيما أعلن القيادي اليساري البارز محمد الدماطي، أنه آن الأوان لإبعاد عاشور عن عرش نقابة المحامين. وقد مثل حزب "الوفد" والمحامين الوفديين الدكتور محمود السقا والمحامى الجنائي الشهير بهاء أبو شقة، بينما حضر من "الحزب "الوطني" صلاح الطاروطي ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب السابق، كما حضرت فايدة كامل عضو مجلس الشعب السابق وزوجة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل ومثل جماعة "الإخوان المسلمين" فتحي تميم وعبد العزيز الدرينى، اللذين أكدا أنهما حضرا بتكليف رسمي من "الإخوان"، مشيرين إلى أن الجماعة تدعم وتساند رجائي عطية، إلا أنه كان ملفتا للأنظار غياب أسماء بارزة من المحامين الإخوان مثل محمد طوسون مسئول ملف المحامين الإخوان، والإخواني البارز جمال تاج، وهو الأمر الذي أثار علامات استفهام حول موقف المحامين الإخوان. بينما حضر عن "التيار الإسلامي المستقل"، التي تسمى نفسها "الطريق الثالث" عبد العليم أبو زيد ومحمد عبد العزيز أمين عام رابطة "معا" والمحامى ثروت الخرباوي، كما حظي عطية بتأييد الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستوري البارز، كما أكد الدكتور أحمد كمال أبو المجد رغم غيابه، تأييده ومساندته له. فيما تخلف مختار نوح المحامى الإخواني الشهير عن المؤتمر لظروف مرضه، وأرسل المحامى الإسلامي محمد كمال عبد العزيز برقية للمؤتمر أكد تأييده لرجائي عطية. وكان من الحاضرين مجموعة من أساتذة وعمداء كليات الحقوق بالجامعات والمحامين المشهورين والبارزين، وهم: الدكتور مأمون سلامة والدكتور ثروت بدوي والدكتور أحمد المليجي والمحامي الشهير فريد الديب والدكتور إبراهيم صالح نائب رئيس محكمة النقض السابق والمحامي القبطي عادل رمزي ونجله أيهاب والمستشار حسن عمر والمستشار محمد مندور رئيس جنايات الجيزة السابق والمحامون ممدوح تمام ومحمد حسن المهدي نقيب الجيزة السابق وعبد المنعم أباظة ومصطفى محمود ومحمد جاد. في المقابل فشل عطية في إقناع حمدي خليفة نقيب محامي الجيزة بعدم ترشيح نفسه على منصب النقيب، خلال اللقاء الذي جمعهما في مقر القرية النوبية بضاحية العجوزة مساء أول أمس.
وسعى عطية لإقناع خليفة بعدم ترشيح نفسه، إلا أنه اعتذر عن الأمر بشكل حاسم، مؤكدا لعطية ضرورة ترك الأمر لإرادة المحامين، لاسيما وأنه أخفق في المرتين اللتين خاض فيهما الانتخابات أمام سامح عاشور. وهو الأمر الذي اغضب عطية بشدة الذي وجه انتقادات لخليفة مؤكدا عدم قدرته على خوض معركة شرسة أمام عاشور، وطالب منه بالتفكير في العرض الذي قدمه إليه، إلا أن نقيب محامي الجيزة كان حاسما خلال اللقاء الذي لم يستغرق أكثر من ربع ساعة بتأكيده إصراره على خوض المعركة، مذكرا عطية بمواقفه الداعمة له في الانتخابات الماضية. ونقل مطلعون، أن اللقاء كان عاصفا بين الطرفين وشهد ترديد ألفاظ خارجة من قبل عطية وخليفة، وانتهى بشكل لم يرض عطية الذي تم اللقاء بناء على طلبه. لكن خليفة الذي أقر بعقده اللقاء مع عطية نفى بشدة حدوث مشادات معه، مؤكدا أن اللقاء القصير قد ساده الهدوء والروح الودية. وقال خليفة إن عطية حاول خلال اللقاء إثنائه عن فكرة الترشح، لكنه رفض طلبه، باعتبار "أن حقوق المحامين وإرادتهم غير قابله للمساومة". وأشار إلى أنه نقل لعطية مخاوف عدد كبير من المحامين من إمكانية سقوطه مجددا أمام عاشور، بعد خوضه الانتخابات في الدورتين الماضيتين، وأن رصيده الخدمي للمحامين يؤمن له خوض معركة مشروعه على منصب النقيب.