أكد الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق ، والأمين العام للتجمع الوطني للتحول الديمقراطي ، الذي أعلن عن تشكيله مؤخرا بالقاهرة ، أن جميع المؤسسين للتجمع اعتزلوا العمل السياسي منذ سنوات بعيدة لكنهم قرروا العودة بعد أن وجدوا البلد في طريقه للانهيار الكامل . ونفى عزيز أن يكون الهدف من الإعلان عن التجمع الجديد هو تقليص دور حركة "كفاية" علي الساحة السياسية، مشددا على أن " كل الفصائل الوطنية التي ظهرت علي الساحة خلال الفترة الماضية تعمل لخدمة الوطن وملاحقة قوي الفساد المنظم الذي نهب ثروات المصريين " . ولفت عزيز في تصريحات لصحيفة القدس العربي اللندنية إلى أن الأيام القادمة سوف تشهد تواجدا بقوة للتجمع يشمل النزول للشارع بهدف تكوين قواعد جماهيرية بهدف الضغط علي النظام الذي أصبح رافضا لأي ضغوط من الداخل ولا يتجاوب إلا مع تلك التي تمارس عليه من الخارج. من جانبه ، لم يستبعد الدكتور يحيي الجمل ، أحد مؤسسي التجمع ، اللجوء للمظاهرات مستقبلا شأن الحركات الأخرى ، مشددا على أن كل الخيارات ممكنة في مواجهة نظام بدا رافضا لأي نوع من التغيير ولا يريد سوي البقاء حتى النهاية. وأكد الجمل علي أن هناك أولويات أمام التجمع أبرزها إعداد دستور جديد للحاضر وللمستقبل بالإضافة لدفع الجماهير كي تشارك في الدفاع عن مكاسبها شأن الشعوب الأخرى. ونفي أن يكون التجمع سيلجأ للمهادنة مع النظام الذي وصفه بأنه افتقد جميع مسوغات بقائه. وفي السياق ذاته ، شدد الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق واحد الأعضاء المؤسسين للتجمع على أن التدخل في الشئون المصرية لم يكن أمريكيا فقط.. ولكنه أصبح يتم عبر جهات متعددة . واتهم الأشعل النظام بأنه المسئول عن ذلك لأنه رفض أن يتصالح مع الجماهير وتعالي عليها مكتفيا بان يتلقى الأوامر من الخارج، وحينما بدأ يواجه مخاطر من هنا وهناك أصبح في مأزق قد يقود معه مختلف الجماهير لكارثة وذلك لأنه لا يريد النزول عند رغباتها. ووصف الأشعل مكانة مصر الدولية بأنها وصلت للحضيض والسفراء الأجانب في القاهرة علي حد رأيه يتساءلون إلي أين يذهب هذا البلد. واعتبر أن مصر تحتاج الآن لخارطة طريق بعد أن دب الانهيار في جميع أوصالها.