كشفت مصادر مقربة من التجمع الوطني للتحول الديمقراطي ، التي يترأسه الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق ، أن العديد من رموز حركة الإخوان المسلمين ، إضافة لقيادات حزب الغد المعارض ، قرروا الانضمام للتجمع ، الذي صدر بيانه التأسيسي يوم السبت الماضي . وقال مصطفي بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع والناطق بلسان التجمع انه تم إخطار د. ايمن نور رئيس حزب الغد بأن الانضمام للتجمع يتم بشكل فردي بعيدا عن أي انتماءات حزبية، ولذا فان قيادات الغد والعديد من كوادر الحزب قررت المشاركة بشكل فردي. وأوضح بكري أن العديد من رموز جماعة الإخوان المسلمين قرروا التوقيع علي البيان التأسيسي للتجمع ، كما وجهوا الدعوة لمن يريد من كوادرهم من اجل الانضمام للتجمع. من جانبه ، أكد الدكتور عزيز صدقي أن أبواب التجمع مفتوحة للإخوان وغيرهم من المصريين الذين يحلمون بأن تنجوا مصر من الكوارث التي يقف وراءها النظام الحاكم. وشدد صدقي على أن التجمع لن يكون بديلا للأحزاب بل صوتا يدعم كل فصيل يرغب في التحرر والانطلاق نحو الركب الذي أصبح يسير فيه العالم. ونفى صدقي بشدة ما تردد من أن التجمع بمثابة "مصيدة" يضعها النظام للإيقاع بين القوي الوليدة المطالبة بالإصلاح ، مشددا على أن تاريخه وتجاربه لن يسمحا بتحقيق مثل تلك السيناريوهات . وأكد صدقي أن فلسفة التجمع قائمة علي أن نظام الرئيس مبارك مسئول عن الكوارث التي وقعت في مصر. من جانبه ، أكد ضياء رشوان الباحث بمركز الدراسات السياسية ، أحد مؤسسي التجمع ، أن انضمام الإخوان للتجمع أو لكفاية يعضد من تلك التجمعات كما يفيد الجماعة التي تتواجد الآن بقوة في الشارع. وتوقع رشوان ظهور تجمعات جديدة الهدف منها يسير في نفس الاتجاه المتمثل في المطلب الاغلي بالنسبة للمصريين الذين يحلمون بحكم ديمقراطي رشيد.