كشفت مصادر سياسية مطلعة دخول التجمع الوطني من أجل الديمقراطية الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق عزيز صدقي ومجموعة من النخب السياسية نفقا مظلما بسبب الخلافات بين مؤسسيه على أساليب التحرك ضد نظام حكم الرئيس مبارك وتحفيز القواعد الشعبية على الخروج في مظاهرة تطالب النظام بالحرية وتبني إصلاحات جادة تخفف من قبضته الشديدة على الحياة السياسية في مصر. وأوضحت المصادر أن أسلوب التعالي الذي يتعامل به الدكتور عزيز صدقي أسهم في امتناع العديد من رموزه وعلى رأسهم الدكتور يحي الجمل والسفير عبد الله الأشعل والدكتور عارف الدسوقي على مقاطعة جلسات التجمع لدرجة أن الإعلان الرسمي لهذا التجمع تم تأجيله لأكثر من مرة كما أن الحماس الإعلامي الذي واكب الإعلان قد تراجع حتى في الجريدة الأم التي كانت تتبنى أنصاره. وقد تحدثت مصادر بالتجمع " للمصريون " عن استياء عديد من قيادات التجمع من الاختراق الأمني للتجمع وتصميم بعض أعضائه على استشارة النظام قبل كل تحرك مما فرغ التجمع من مضمونه كذراع مهم للإصلاح والتغبير مشيرة إلى أن افتقاد التجمع لبرنامج سياسي يوضح وضعه النخبوي وضمه لكثير من رموز حقب سياسات سابقة جعل الكثيرين لا يبدون حماسا للمشاركة فيه. وقد أكد الدكتور عبد الله الأشعل الدبلوماسي والمحلل السياسي وأحد مؤسسي التجمع دخوله حالة من الركود لأسباب غير معروفة وانتهاء حالة الحماس الشديدة التي واكبت الإعلان عنه رافضا التعليق بالسلب أو الإيجاب على وقوف النهج المتعالي للدكتور عزيز صدقي وراء انهيار هذا التجمع وخروج العديد من أعضائه .