استبعدت مصادر مقربة من "التجمع الوطني للتحول الديمقراطي" ، الذي يترأسه الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق ، أن يكون التجمع قد وجه دعوة لجماعة الإخوان المسلمين للانضمام إلى التجمع ، مشيرة إلى أن مؤسسي التجمع حريصون على الطابع المستقل له ، بما يمكنه من إجراء حوار مفتوح مع جميع القوى السياسية ، وصولا لتشكيل جبهة وطنية موسعة تضم مختلف التوجهات السياسية . وكانت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين قد أشارت إلى أن إعلامياً كبيراً بالجبهة تحدث مع الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد بشأن الانضمام وأن الأخير ما زال يدرس الأمر . من جانبه، أكد الدكتور حبيب أن الإخوان يرحبون بالتجمع وقال إن جميع الأسماء الموجودة به شخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة مثل أعضاء حركة كفاية . وأضاف "نحن ندرس الآن الانضمام إليه وسنقوم بدراسة جميع التفاصيل قبل إعلان القرار خصوصاً ولم يعرض علينا المشاركة فيه أثناء التأسيس" . وكان مؤسسو الجبهة قد دعوا في بيان أصدروه أمس إلى تشكيل جبهة وطنية واسعة "تكون قادرة على الاضطلاع بمسؤولية وحمل وزر التحول الديموقراطي في مصر". واتهم المؤسسون "الفساد والاستبداد بتخريب الحياة السياسية " و "إصابتها بحال من العجز والهوان والعقم لم يسبق لها مثيل" . وقرر المؤسسون تشكيل لجنة تنسيق للاتصال بممثلي التيارات السياسية الأخرى لاستطلاع رأيها حول أنسب السبل المتاحة لتشكيل "جبهة وطنية بهدف تحقيق التحول الديموقراطي ". ومن بين المؤسسين رئيس الوزراء السابق عزيز صدقي وسامي شرف مدير مكتب الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر ووزير الإسكان والتعمير السابق حسب الله الكفراوي والمؤرخ المستشار طارق البشرى إضافة إلى مثقفين وأكاديميين بارزين.