اخبار مصر حذرت جماعة الإخوان المسلمين، من التجمهر أمام مقارها، أو الاعتداء عليها، سواء فى المحافظات أو القاهرة، مهددة بالتعامل معهم من قبل شبابها على مستوى الجمهورية، بعد أن رفعت حالة الطوارئ القصوى بين صفوفها لتأمين المقار، وشكلت «ورديات» من الشباب، يتناوبون حمايتها طوال تظاهرات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وقال الدكتور كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان، ل«الوطن»، إن الجماعة لا تخشى أى ردود فعل، فى 25 يناير، وستحتفل بذكرى الثورة فى إطار مختلف عن كل ما هو معتاد فى المرحلة السابقة. مضيفاً: «لن يجرؤ أحد على الهجوم على مقار الجماعة، ومن يسعى لمهاجمتها سنتعامل معه بطريقتنا، لسبب بسيط، وهو أن من حقى منع من يهاجمنى فى بيتى». وأوضح رضوان، أن وزارة الداخلية فى السابق، لم تؤد واجبها تجاه حماية مقار الجماعة، لذلك سيوجد شباب الإخوان داخلها لحمايتها، وهو قادرون على ذلك. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة، إن اجتماع مكتب الإرشاد، ناقش مسألة تأمين المقر الرئيسى للجماعة فى المقطم، والمقرات الفرعية فى المحافظات، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية تتحمل مسئوليتها فى تأمين المقرات، خصوصاً أن لدى الجماعة ملاحظات كثيرة، بشأن الاعتداءات السابقة على مقارها، وهو ما لن يتكرر فى ظل إقرار الدستور، الذى نص على قانون العزل السياسى، والجماعة تدرس فكرة اللجان الشعبية، بالتعاون مع الداخلية لحماية المقرات، خصوصاً أن منع الجريمة بشكل كامل لم يتحقق فى العالم، لكن على الأجهزة الأمنية أن تبذل أقصى جهدها للتأمين. من جانبه قال سليمان صالح، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب طالب «الداخلية» بأن تتحمل مسئوليتها تجاه مقاره، باعتبارها ضمن منظمات المجتمع المدنى، والوزارة أبدت تجاوبها فى هذا الشأن، مضيفاً: «الحرية والعدالة ترك مسئولية تأمين مقراته، فى أيدى شيوخ القبائل بالمحافظات الحدودية، وسيوجد أعضاؤه فى المقار المهددة بالحرق. وأطلقت الجماعة، أمس، حملة «مصر يا أم ولادك أهم»، رسمياً فى 16 محافظة، عبر عدة «قوافل طبية»، بمشاركة أطباء من الجماعة وحزبها الحرية والعدالة، لتوقيع الكشوف الطبية على المواطنين، وذلك قبل ساعات من انطلاق مظاهرات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.