رفعت جماعة الإخوان المسلمين من توقعاتها بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة ، مشيرة إلى أن مرشحيها قادرون على حصد ما بين 110 إلى 120 مقعدا إذا أجريت الانتخابات بشكل حر ونزيهة ، وتنخفض هذه التوقعات إلى ما بين 50 إلى 60 مقعد إذا مارست الحكومة تدخلات أقل حدة مما حدث خلال انتخابات عام 2000 ، التي فاز فيها مرشحو الجماعة ب 17 مقعدا . وقال الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الجماعة إن "العالم مهتم أن تجري في مصر عملية الانتخابات بشكل حر ونزيه وشفاف. وهذا يحد من الوسائل والأدوات التي يقمع بها النظام الشعب" ويعطي نوعا من الضمان للترشيح فيها. وأشار حبيب إلى إن الإخوان سيدفعون بنحو 150 مرشحا على الأقل وهو ضعف العدد الذي شاركت به في انتخابات عام 2000 عندما حصلت على 17 مقعدا لتصبح أكبر كتلة معارضة في مجلس الشعب. وكشف حبيب أن الجماعة توصلت لاتفاق لخوض انتخابات بشكل منسق مع حزب العمل وحزب الكرامة تحت التأسيس في نحو 30 دائرة انتخابية في عدة محافظات ، حيث يتم حاليا دراسة ظروف الدوائر وأوضاع المرشحين الخاصة بهذين الحزبين . وقال حبيب ل " المصريون " إن الجماعة ستتوصل خلال يومين أو ثلاثة إلى نتيجة الدراسة مشيرا إلى أن الإخوان يعتمدون في دراستهم لملف التنسيق مع الكرامة والعمل على تصنيف الدوائر إلى ثلاثة أنواع أولها أن تكون الدائرة شاغرة أي لا يوجد للإخوان فيها مرشح فيتم ترك هذه الدائرة لمرشح القوى السياسية بل ويمكن دعمه فيها ، أما النوع الثاني وهى الدوائر التي يوجد بها مرشح متميز سواء كان من الإخوان أو من القوى السياسية الأخرى فيترك الدائرة لهذا المرشح المتميز أما النوع الثالث من الدوائر وهو الذي تتقارب فيه ظروف المرشحين من حيث التميز والحضور في الدائرة والقوة التصويتية المتوقعة وقدراته الشخصية فهو محل نقاش . وتوقع حبيب أن تفوز الجماعة بما يتراوح بين 50 و60 مقعدا من 444 مقعدا في البرلمان هذه المرة ، مستبعدا أن تكرر الحكومات التجاوزات التي مارستها خلال الانتخابات الماضية ، عندما منعت قوات الأمن مؤيدي أحزاب المعارضة من التصويت. لكن حبيب اعتبر أنه " "لو أن هذه الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة نتوقع أن نحصل على الأقل من 110 إلى 120 مرشحا." وقال القيادي الإخواني إنه يمكن للسلطات استخدام قوات الأمن في عرقلة المعارضة أو دفع موظفي الحكومة إلى التصويت للحزب الحاكم. وتم اعتقال ناشطي الإخوان المسلمين إثناء وقبل انتخابات عام 2000 ، وهو ما دفع حبيب للإعراب عن دهشته لان السلطات لم تبدأ بعد شن حملة اعتقالات مماثلة. وأضاف " حتى الآن لم يحدث نوع من الاعتقالات التي حصلت على مستوى الجماعة عام 2000... مما يدل على أن ثمة تغييرا حدث لكن في الأسابيع القليلة القادمة ما الذي سيتم فيها .. الله أعلم." في سياق مقارب ، أوفدت جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان في مجلس الشعب وعضو مكتب الإرشاد للمشاركة في اجتماع الجبهة الوطنية التي عقد ظهر أمس " الثلاثاء ، والتي تضم معظم فصائل المعارضة " وفد – ناصري – تجمع – كرامة – عمل – التحالف الوطني من اجل الإصلاح والتغيير – التجمع الوطني من اجل التحول الديمقراطي – حزب الوسط " تحت التأسيس "- حركة كفاية " وتشارك الجماعة في هذا الاجتماع استجابة لوساطة الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس التجمع الوطني من اجل التحول الديمقراطي والذي زار مكتب الإرشاد يوم الأحد الماضي .