أكدت مصادر أمريكية مطلعة عزم إدارة الرئيس جورج بوش مواجهة الضغوط التي يمارسها أعضاء بارزون في الكونجرس لتخفيف الحجم الحالي للمساعدات الاقتصادية والعسكرية التي تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر ، على خلفية ما يعتبرونه مماطلة من جانب القاهرة في تنفيذ الإصلاحات الديمقراطية التي تطالب بها واشنطن . وأكدت المصادر لصحيفة " الخليج " الإماراتية أن تحرك إدارة الرئيس بوش للمحافظة على الحجم الحالي للمساعدات المقدمة لمصر ، يستهدف مواجهة الضغوط التي يقودها توم لانتوس عضو مجلس النواب والنائب الجمهوري هنري هايد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب لحض أعضاء الكونجرس على تبني مشروع قرار يطالب بتحويل بعض المساعدات العسكرية المخصصة لمصر إلى معونات اقتصادية، مع بنود أخرى تتشدد في أوجه صرف المساعدات لمصر. وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن مشروع القرار المشار إليه سيكون صعباً إقراره من قبل مجلس الشيوخ، حتى لو نجح لانتوس وهايد في إقناع مجلس النواب بتمريره. وقالت مصادر دبلوماسية إن واشنطن طمأنت القاهرة صراحة إلى عدم رغبتها في دعم مثل هذا المشروع. على صعيد آخر، أكدت مصادر مسئولة في واشنطن أن ترتيبات واتصالات تجرى بين الولاياتالمتحدة ومصر لضمان قيام وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بزيارتها المرتقبة للقاهرة في موعدها المحدد. وأشارت إلى أن الاتصالات الراهنة هدفها ضمان وجود نظيرها المصري أحمد أبو الغيط في العاصمة المصرية أثناء وجود رايس هناك. ومن المقرر أن يكون أبو الغيط في إسرائيل في الموعد الذي تقرر أن تبدأ فيه رايس زيارتها لمصر.