نظمت الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري وحملة "وتعاونوا"الشبابية اعتصاما اليوم "الأحد" أمام مقر الأممالمتحدة في عمان للمطالبة بإغلاق مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق(75 كم شمال شرق عمان) ونقله إلى موقع يصلح للعيش البشري"على حد تعبير منظمي الاعتصام". وندد المعتصمون بالأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون السوريون في مخيم "الزعتري" وآخرها خلال المنخفض الجوي العميق الذي ضرب الأردن مؤخرا وتسبب في إغراق العشرات من الخيام بالمخيم بالأمطار الغزيرة فضلا عن الطقس القارس البرودة الذي صاحب المنخفض . وقال نائب رئيس الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري الدكتور علي الضلاعين إن الشعب الأردني يقف بكل فئاته إلى جانب اللاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" ، مطالبا الأممالمتحدة بالتدخل الفوري لدى الحكومة ومطالبتها بنقل موقع المخيم إلى موقع تتوفر فيه متطلبات الحياة الإنسانية. وأكد أن قاطني مخيم "الزعتري" يعانون من العواصف الرملية في الصيف والبرد القارس في الشتاء، مشيرا إلى حالات وفاة وقعت داخل المخيم بسبب عدم توفير بنية تحتية مناسبة. يشار إلى أن هذا الاعتصام الذي جاء تحت شعار "ماتوا من البرد" هو الثالث الذي تقيمه الحملة والهيئة للمطالبة بإغلاق مخيم "الزعتري" ونقله إلى موقع يصلح للعيش البشري وفق ما يطالب المعتصمون. وتقول الأردن أنها تستضيف أكثر من 300 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 من بينهم ما يزيد عن 65 ألفا يقيمون داخل مخيم "الزعتري" والذي تم افتتاحه كأول مخيم رسمي للاجئين السوريين في الأردن نهاية شهر يوليو الماضي. يذكر أنه من المنتظر أن يتم قريبا افتتاح مخيم آخر للاجئين السوريين في منطقة "مريجب الفهود" بمحافظة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان) والذي يتسع في مرحلته الأولى لنحو 5 آلاف لاجئ ويمكن توسعته لاستقبال المزيد من اللاجئين. وتتوقع الأردن ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين الفارين على أراضيها لأكثر من 600 ألف لاجئ إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية.