نفى مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الأوروبي كريستيان برجر ، أية صلة أو علاقة لسفارة الاتحاد بكمبالا بالاجتماع الذي عقدته قوى سياسية وعسكرية سودانية معارضة بالعاصمة الأوغندية مؤخرا ووقعت خلاله على وثيقة (الفجر الجديد) الداعية لاسقاط نظام الرئيس عمر البشير في الخرطوم باستخدام السلاح . جاء ذلك خلال لقاء برجر اليوم الأربعاء بالخرطوم مع رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان إبراهيم غندور ، حيث تلقى نفيا من برجر بوجود أية صلة أو علاقة لسفارة الاتحاد الاوربي بكمبالا بالاجتماع ، فيما أكد غندور أن المعلومات المتوفرة لدى السودان تشير لغير ذلك . وأشار غندور في تصريحات صحفية إلى أن اللقاء تعرض فى هذا الصدد لدور الاتحاد الاوربي وعلاقاته مع بعض من يحملون السلاح وحكومة جنوب السودان على وجه الخصوص فى وقف دعم المتمردين في منطقة جبال النوبة . وفي رده على سؤال عما إذا كان اللقاء تطرق لدور أوروبي في التوسط بين الحكومة والقوى المعارضة ، أشار غندور إلى أن السودان ظل يؤكد على الدوام إن القضايا السودانية الآن فى يد لجنة الاتحاد الافريقى عالية المستوى برئاسة ثابو امبيكى ، وأضاف أن المسئول الأوروبي جدد تاكيد الدعم الأوروبي لجهود الاتحاد الافريقى في هذا الاطار. ونفى رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان إبراهيم غندور، أن يكون المسئول الاوربي قد تقدم بأي مقترح لتقريب وجهات النظر مع القوى المعارضة، قائلا "إن هذه ملفات داخلية وأن السودانيين إذا جلسوا للحوار سيتفقون". وأكد فى ذات الصدد على استمرار الحوار بين مكونات الحكومة والقوى السياسية الأخرى، موضحا أن قضية حزبه الأولى ليست قضية المشاركة في السلطة ولكنها الوفاق الوطنى الشامل الذى ظل يسعى لتحقيقه على الدوام. من جانبه، قال كريستيان برجر إنه عقد اجتماعا وصفه بالجيد مع غندور تم خلاله التباحث حول أفضل الطرق لبناء وتطوير العلاقات بين دول الاتحاد الاوربي والسودان، بجانب التطرق للاوضاع فى دارفور والعلاقات بين السودان ودولة الجنوب. وأضاف أن اللقاء تطرق كذلك لخطوات الحوار الجاري بين القوى السياسية السودانية بالداخل حول الدستور، معربا عن أمله في أن تكلل جهود الحوار بالنجاح. كما تطرق اللقاء لترتيبات انعقاد مؤتمر المانحين لدعم دارفور واسهامات الحكومة السودانية، كما أكد برجر أن الاتحاد الاوربي يدعم جهود الحل السلمى والسياسي لقضايا السودان وليس الصراع المسلح.