مؤتمر اقليمي بالخرطوم الاسبوع المقبل للسيطرة على الأسلحة الصغيرة والخفيفة أعلنت البعثة الدولية الأفريقية بدارفور "يوناميد" ، عن انعقاد المؤتمر الإقليمي للسيطرة على الأسلحة الصغيرة والخفيفة بالخرطوم يومي الثاني والعشرين والثالث والعشرين من شهر مايو الجاري بمشاركة وزراء الداخلية بالدول المجاورة للسودان وهى ليبيا ، وأفريقيا الوسطى وتشاد والكونغو الديمقراطية . كما يشارك في المؤتمر أعضاء السلك الدبلوماسي ، والمنظمات الدولية العاملة في مجال مراقبة الأسلحة الصغيرة والخفيفة ، وولاة الولايات والأكاديميون . وقالت ال " يوناميد " في بيان صحفي صادر من مقرها بالفاشر أمس، إن المؤتمر تنظمه وزارة الداخلية السودانية ومفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج ، بالتعاون مع سفارة ألمانيا وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والبعثة الدولية الافريقية بدارفور . ويهدف المؤتمر الى تعزيز الجهود والتنسيق بشأن مراقبة الأسلحة الصغيرة والخفيفة ، وسيسعى كذلك لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية ، وتعزيز السلام الدائم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة ، وذلك للخروج بمذكرة تفاهم وآلية إقليمية تنفيذية لتعزيز التعاون والتنسيق وايجاد منهج لمراقبة الأسلحة فيما بين البلدان المشاركة . وأشار البيان إلى أن الصراعات المتكررة في المنطقة بسبب الحدود المليئة بالثغرات وضعف التنسيق بين دول الجوار ، قللت من فرص السلام المستدام والأمن والتنمية ، كما أن بقاء الحدود مفتوحة وبدون مراقبة بدوريات مشتركة قد سهلت من حركة الجماعات المسلحة والنشاط الإجرامي مما تسبب فى انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة بصورة مستمرة "وبلا هوادة" ، كما أنها أعطت فرصة أكبر لحركات التمرد لخلق المزيد من الصراعات . من جهة أخري وصل الي الخرطوم مساء أمس ثابو امبيكي رئيس اللجنه الافريقيه رفيعة المستوي يرافقه بيير بيويا عضو اللجنه ، للتشاور حول استئناف المفاوضات بين السودان وجنوب السودان . وقال الدكتور ابراهيم محمد غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب “المؤتمر الوطني” الحاكم في تصريحات صحفيه ، ان الزياره تأتي في اطار جهود الاتحاد الافريقي لحل قضايا الخلاف بين دولتي السودان وجنوب السودان ، مشيرا الي ان امبيكي سيلتقي مع الرئيس عمر البشير ونائبه الاول علي عثمان طه ، اضافة الي فريق الحكومه السودانيه للمفاوضات ، ثم سينتقل الي جوبا لاجراء مشاورات في شان استئناف التفاوض . وجدد غندور تمسك السودان بموقفه الداعي الي ان يكون الملف الامني في مقدمة التفاوض مؤكدا ان هذا الأمر ليس شرطاً وانما هو جزء من قرار مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي فضلا عن انه جزء من المفاوضات . في سياق آخر كشف د.نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عن مخططات تقودها الحركة الشعبية بدعم صهيوني وبالتنسيق مع حركات دارفور المسلحة لنقل الاحتراب الي دارفور. وقال لدي مخاطبته بمدينة نيالا لقاء ممثلي القوي السياسية والفعاليات الشعبية بولاية جنوب دارفور ان هناك مخططا يجري تنفيذه لترحيل ابناء دارفور الموجودين في اسرائيل الي دولة الجنوب لتدريبهم وتجنيدهم في حركات دارفور لخدمة أهداف الصهيونية موضحا أن الدوائر اليهودية والغربية تريد ان تجعل من دارفور خنجرا في خاصرة الوطن ومسيرة نهضته وتقدمه واضاف " بتكاتف اهل السودان لن يستطيع العدو النفاذ الي أي شبر من السودان " موضحا ان اللوبيات اليهودية كانت وراء انشاء حركات دارفور وذلك لخدمة اجندتها وزعزعة الامن والاستقرار بالبلاد مؤكدا قدرة القوات المسلحة علي حسم المتمردين وتلقينهم درسا لن ينسوه مشيرا الي مجاهداتها الباسلة في تحرير هجليج والتي كبدت فيها الجيش الشعبي خسائر فادحة في المعدات وراح فيها اكثر من 2 الف قتيل من الجيش الشعبي وفلول الحركات المسلحة بدارفور. واوضح ان قادة مايسمي بالجبهة الثورية ليسوا من ابناء دارفور ولكنهم يستغلون أبناء المنطقة داخل الحركات المسلحة لتنفيذ اجندتهم الخاصة البعيدة عن هموم وشواغل اهل دارفور داعيا الي نبذ الفرقة والشتات والعمل علي وحدة الصف لتفويت الفرصة علي المتربصين بأمن واستقرار الوطن . من جانبه قال د.احمد بلال مستشار الرئيس السوداني ان الهجوم علي منطقة هجليج مايز بين صفوف الحق والباطل مبينا ان السودان ليس له عداء مع شعب جنوب السودان وانما مع قادة الحركة الشعبية الذين يديرون دولتهم بعيدا عن الهموم اليومية للمواطن الجنوبي الذي يرزح تحت ضعف الخدمات الضرورية المقدمة له وافتقاره لأبسط الاحتياجات واكد بلال وقوف كافة القوي السياسية الي جانب القوات المسلحة في تصديها لفلول المتمردين وصونها للسيادة الوطنية . واكد المهندس غازي الصادق وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة حرص الحكومة علي استدامة السلام والاستقرار في دارفور مشيرا الي مجاهداتها في سبيل تحقيق السلام من خلال مساعيها الجادة التي كللتها بالتوقيع علي وثيقة سلام دارفور بالدوحة مؤكدا جدية الدولة في المضي قدما في تنفيذ الوثيقة خاصة بعد تكوين اللجنة العليا لتنفيذ سلام دارفور برئاسة الرئيس عمر البشير . وقال ان دولة الجنوب هدفت من خلال الهجوم علي هجليج ضرب موارد واقتصاديات البلاد ولكن خاب فألهم.