التقى الرئيس السوداني عمر البشير الليلة مع وفد الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الافريقي برئاسة ثابو أمبيكي ، لبحث سبل اسئناف جولة التفاوض بين الخرطوموجوبا . وأكد الرئيس السوداني خلال اللقاء التزام بلاده بسلام دائم مع دولة جنوب السودان يضمن عدم الاعتداء على السودان مرة ثانية ويؤدي الى تحقيق الأمن والطمأنينة لشعبي البلدين ، مبينا أن ذلك يتطلب وقف دعم الحركات المتمردة ضد السودان وسحب الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق . وأوضح إبراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في تصريح صحفي ، أن اللقاء تطرق أيضا الى ضرورة الالتزام بالاتفاقيات السابقة التى تم التوقيع عليها بين البلدين فيما يتعلق بمراقبة الحدود وقضايا وجود قوات فى مسافة 10 كيلو مترات شمال وجنوب حدود الاول من يناير 1956 . وأضاف أن الرئيس البشير طالب بان تكون للطرف الأخر إرادة سياسية لتطبيق الالتزامات المتفق عليها . من ناحيته ، أوضح ثابو أمبيكي فى تصريحات صحفية أن الرئيس البشير أكد خلال اللقاء التزام حكومة السودان بالاتفاقيات التي تم توقيعها مع دولة الجنوب ، موضحا أن اللقاء تطرق أيضا الى القضايا الأمنية بين الخرطوموجوبا على خلفية الاعتداءات التى قامت بها دولة الجنوب على السودان . وأضاف أن الرئيس أكد له التزام حكومة السودان بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين البلدين على طول حدود الاول من يناير 1956 ، فضلا عن الالتزام بعدم دعم المجموعات المسلحة المتمردة لكلا البلدين . وأضاف أمبيكى أنه سيغادر غدا الى جوبا لإجراء مشاورات مع رئيس دولة جنوب السودان بشأن قضايا الحوار بين الدولتين ، مبينا أن حضوره للخرطوم وجوبا يأتى فى إطار التحضير الجيد لبدء حوار بناء بين البلدين يفضي الى اتفاق يعزز حالة السلام والاستقرار لكلا البلدين .