يعاني المواطنين من مستقلي القطارات بصعيد مصر، غياب وسوء الخدمات بقطاع السكك الحديدة، حيث أن زجاج النوافذ بالقطارات مهشمة بالإضافة لعدم وجود أبواب، مما يعرض المسافرون للخطر، كما يشتكي مرتادي ركوب القطارات من عدم وجود دورات مياه بعربات القطارات وانتشار الباعة الجائلين. المعاناة داخل قطار "الغلابة"، كما يطلق عليه، تبدأ من لحظة اعتلاء القطار، حيث تتكدس العربات بآلاف المسافرين أغلبهم لا يجدون أماكن للجلوس عليها، ما يضطرهم، إما للوقوف بين الكراسي في طرقات القطار أو على الأبواب غير المتواجدة والتي إن كانت متواجدة فهي غالبًا ما تكون غير مغلقة أثناء سير القطارات، مما يعرض الركاب لخطر الموت المحقق. وسط الزحام الشديد، التقت "المصريون" ب "محمد جودة" أحد المواطنين، والذي يعمل في أحد المستشفيات التابعة لمحافظة أسيوط للتعرف على معاناة السفر بالقطارات. يقول محمد: نعاني يوميًا من عدم انتظام حركة القطارات بمواعيد السير، مما يتسبب في انتظارنا لوقت طويل حتى نستقل القطار، مضيفًا أن ما يزيد الأمر سوءًا هو ازدحام عربات القطارات وعدم وجود أي أساسات بها تصلح للاستخدام الآدمي. وتشير"نهى مرزوق" طالبة، إلى أنها لا تستطيع النزول في المحطة التي تريدها، نظرًا لشدة الزحام وحرص جميع المسافرين على استقلال القطار وعدم تخصيص أماكن للصعود وأخرى للنزول. وألقت:"نهى" باللوم على مسئولي الدولة، مشيرةً إلى أنهم يعيشون في معزل عن مشاكل المواطن الفقير ولا يسعون إلى البحث عن حلول سريعة للمشكلة، قائلة: المسئولون خارج نطاق الخدمة. من ناحيته، يوضح "شعبان مصطفى" كمسري بالسكة الحديد أن مشكلة خطوط السكك الحديدية لا يتحملها فرد بعينه، موضحًا أنها تكمن في منظومة السكك الحديدية ككل، والتي أهملت اختيار وتدريب ومتابعة العاملين، للارتقاء بمستوى الخدمات وتطوير القطارات، على حد قوله. وتابع: إن أماكن عملهم غير آدميه، مشيرًا إلى أن القطارات غير مجهزة لنقل الآدميين قائلاً "نفسنا نحس بآدميتنا في بلدنا". شاهد الفيديو