في سابقة هي الأولى من نوعها منذ ما يزيد على ربع قرن خرج المئات من المتظاهرين من أعضاء حركة شباب من أجل التغيير والجبهة الشعبية للتغيير وحزب العمل في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع حي شبرا مصر . حيث تجمع المتظاهرون في أول شارع دوران شبرا بعد أن رفعوا اللافتات الرافضة للتمديد والتوريث في حين اكتفت قوات الأمن بالتواجد المكثف بعيدا عن المتظاهرين وأعين كاميرات الفضائيات وكالات الأنباء . وبعد تزايد أعداد المتظاهرين بدأوا في ترديد الهتافات المعادية للنظام والمطالبة بالحرية في حين تجمع العشرات ممن يحسبون على الحزب الوطني الحاكم على الطرف الآخر من الشارع مرددين الهتافات المعادية للمتظاهرين . وتحرك المتظاهرون في اتجاه ميدان طلعت حرب بعد أن تمكن منظمو التظاهرة من عمل كردون لحمايتهم من أعضاء الحزب الوطني الذين حاولوا التحرش بالمتظاهرين . واستقبل أهالي المنطقة المسيرة السلمية بالكثير من الفرحة حيث شارك العديد منهم بالرد على الهتافات عبر البلكونات والشرفات المطلة على الشارع كما شارك في ذلك راكبو السيارات والأتوبيسات . هذا وقد سلكت عناصر الأمن القليلة التي صاحبت المسيرة سلوكا مختلفا عما كانت تتبعه في المظاهرات السابقة وحدوث أي تحرش بالمتظاهرين . من ناحيته أعرب مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل في كلمته الختامية للمسيرة أن ما حدث اليوم يعد انتصارا جديدا يضاف إلى رصيد الحركة الوطنية التي تمكنت من كسر الحاجز الذي حرص النظام على بقائه ليخيف به الجماهير المصرية . ودعا حسين المشاركين في المسيرة إلى المشاركة في مسيرة مماثلة كل أربعاء على أن تكون المسيرة القادمة في حي الزيتون بجوار كنيسة العذراء . وتأتي التظاهرة كسابقة من نوعها منذ انتفاضة الخبز التي خرجت فيها الالآف من الجماهير المصرية لرفض الزيادة الحادثة في أسعار السلع الغذائية .